اختتمت بمدينة سلا المغربية اشغال الدورة التاسعة من برنامج مصالحة الذي يهدف الى تأهيل المعتقلين بموجب قانون مكافحة الارهاب.
وخلال هذه الدورة استفاد خمسة عشر 15 سجنيا من البرنامج، ليصل إجمالي الذي استفادوا من برنامج مصالحة الذي أطلقته السلطات المغربية عام 2017 من “أجل مصالحة المعتقلين مع الذات والنص الديني والمجتمع” إلى مائتين واثنين وعشرين 222 مستفيدا.
وكشفت محاولات السلطات المغربية للدخول في مفاوضات مع المعتقلين عن إدراكها أن السجن ليس حلاً دائماً لمشكلة التطرف لذلك، تحوّل تركيزها نحو تفكيك الخطاب المتطرف لدى المعتقلين القابلين لإعادة التأهيل.
ويستهدف برنامج “المصالحة” الذي تنظمه المندوبية العامة للسجون ومؤسسات رسمية أخرى، الراغبين في مراجعة أفكارهم بين المدانين في قضايا التطرف الديني.
ومن الرباط الدكتور إدريس الكنبوري الباحث في الجماعات الإسلامية وقضايا العنف، أن العديد من الدول العربية والأوروبية تواجه إدماج جيل من المتطرفين السابقين في المجتمع.
وأوضح الكنبوري، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن المغرب قام بمحاولات سابقة لإدماج جيل المتطرفين السابقين في المجتمع في عام 2003.
وأضاف أن الهدف المعلن من برنامج المصالحة هو إعادة دمج المعتقل المتطرف في المجتمع بشروط وقيم المجتمع.
وشدد على أن هناك تحديات كبرى تقف أمام برنامج المصالحة خاصة الفئات غير المتعلمة التي اتجهت إلى التطرف.
