في تصعيد سلمي جديد لأحداث « حراك الريف» في المملكة المغربية، لجأ المحتجون إلى الشواطىء ، هروبا من هراوات الأمن والمنع، بعدما ابتدع شباب الحراك شكلا احتجاجيا جديدا، ويتمثل في نقل تظاهرات الاحتجاج إلى شواطئ البحر.
و
ويرى سياسيون في الرباط، أن «شباب الحراك» سجلوا واقعة غير مسبوقة في المغرب، بتنفيذ وقفاتهم الاحتجاجية، أمس السبت، وسط مياه البحر، تحت شعار «حراك الرمال.. حراك البقاء» ، وفي خطوة تتلافى الاشتباك مع رجال الأمن، وفي تصعيد يلفت انتباه «الميديا العالمية» لمطالبهم المشروعة التي تتجاهلها الحكومة المغربية، رغم توجيهات الملك محمد السادس، بالبدء في تشييد مشروعات تنموية في منطقة الريف المغربي، الذي يعاني من نقص الخدمات والبطالة.
وأوضحت وسائل الإعلاىم المغربية، أن هذا الشكل الاحتجاجي يأتي بعد أشكال احتجاجية دشنها الشباب، خلال رمضان الماضي، ضمنها إطفاء أضواء المنازل، واعتلاء السطوح والشروع في قرع الأواني أو ما يسمونه بــ «الطنطنة».
ويؤكد محللون سياسيون ومراقبون في المغرب، أن نقل الاحتجاج إلى الشواطىء، يشير إلى إصرار «حراك الريف» على مواصلة تظاهراتهم الاحتجاجية المتواصلة منذ شهور، دون أن تلين عزيمتهم، وفي نفس الوقت يعلنون أن لديهم أشكالا متعددة من الاحتجاجات حتى تلبي السلطات المغربية مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية.
ومن جهة أخرى، أعلن «شباب الحراك» أن هذه الاحتجاجات لن تتوقف فقط عند شاطئ الحسيمة الرئيسي، بل ستشمل شواطئ مناطق «رحاش، والصفيحة، والسواني، وكلابونيتا، وكيمادو، وتلا يوسف، وغيرها من المناطق الساحلية».
