المغرب.. مصدر مقاتلي داعش في مرمى الهجمات
“المزود الرئيسي للمقاتلين في صفوف داعش”.. هكذا عرفت مدن المغرب بعد أن أعلن عدد من مواطنيها الولاء لـ”داعش” على طريقة التنظيم الإرهابي، من خلال شرائط فيديو، فضلا عن الانضمام الفعلي لآخرين كان أبرزهم لاعب الكرة بالمنتخب المغربي محمد حاتم الوهابي الشهير بـ”حلاوة” الذي أعلن انضمامه للتنظيم في سوريا، على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد اختفائه لفترة.
وتعلن السلطات المغربية بين الحين والآخر الكشف عن خلية إرهابية يشتبه في انضمامها لتنظيم داعش، كان آخرها الإعلان، اليوم الاثنين، القبض علي خلية إرهابية من 4 عناصر متطرفة في مدينة بني ملال، وسط المغرب تبين أنها متورطة في مخطط إرهابي يهدف لزعزعة الأمن المغربي من خلال القيام بتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمتفجرات والعبوات الناسفة.
وتفيد إحصائيات رسمية بأن عدد الخلايا المفككة من جانب أجهزة الأمن المغربي، في السنوات العشر الأخيرة، بلغت أكثر من 64 خلية، بعضها تربطها صلات وثيقة بتنظيمات دولية، في مقدّمتها “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وبعضها ذات صلة بـ”داعش”.
علي الجانب الآخر، أعلن تنظيم “داعش”، من خلال تسجيل مصور في وقت سابق، اعتزامه استهداف شخصيات مغربية في سياق استقطابها لعدد من الشباب الذي آثر القتال ضمن صفوف التنظيم.
معبر سبتة
يعد المعبر الحدودي، سبتة، بين المغرب وإسبانيا من أهم نقاط تسلل المهاجرين المغاربة إلى سوريا ما دفع لتكثيف التنسيق بين البلدين لضبط الهجرة من خلال الحدود المشتركة وتكثيف مراقبتها.
وأعلنت وزارتا داخلية البلدين للمرة الأولي في يناير من العام الجاري، عن تفكيك شبكة إرهابية تعمل على تجنيد واستقطاب النساء للالتحاق بالتنظيم الإرهابي بعد اجتماعات سرية لشحنهن بالفكر المتطرف.
الفنيدق
اكتسبت مدينة الفنيدق، التي تقع بباب سبتة في أقضي شما المغرب، شهرتها بأنها المدينة المغذية لكتائب داعش في سوريا والعراق، وفوجئت السلطات المغربية بأن أعدادا كبيرة من مقاتلي داعش في سوريا كانوا في الأساس يعملون في الأسواق الرئيسية في مدينة الفنيدق.
وكان مركز الدراسات الاستراتيجية الأميركي قد أكد، مؤخرا، أن المغرب أصبح ضمن لائحة الدول التي يستطيع “داعش” تهديدها، بعد تسلل التنظيم إلى الشباب المغربي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
قيادات التنظيم من المغاربة
في نهاية العام الماضي، وبتنامي خطورة تنظيم داعش، أعلن وزير الداخلية المغربي، أن قياديين مغاربة في صفوف هذه التنظيمات ولا يخفون نيتهم القيام بعمليات إرهابية داخل المغرب، إضافة إلى أن تواجد أوربيين من أصل مغربي يقلق المصالح الأمنية مع احتمالات عودتهم إلى بلدهم بدون تأشيرة وتصعب مراقبتهم.
وأضاف أن 1222 مغربيا يقاتلون في صفوف داعش بسوريا والعراق، فضلا عن الأوربيين من أصل مغربي ليصل العدد إلى ما بين 1500 و2000.
