أفادت مراسلة الغد من الفنيدق، بعودة الهدوء إلى مدينة سبتة المحتلة بعد تدخل قوات الأمن المغربية جراء محاولة الهجرة الجماعية التي شهدتها المنطقة، الإثنين الماضي.
وأوضحت مراسلتنا، اليوم السبت، أن المغرب يريد اعتذارًا رسميًا من إسبانيا، وأن تتكفل مدريد بتقديم كافة الضمانات التي تفيد بالمساءلة القضائية لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي دخل إسبانيا بوثائق مزورة.
وأشارت إلى أن ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربية، استنكر الاتهامات التي وجهتها مدريد إلى الرباط باستخدام ورقة الهجرة من أجل الضغط على إسبانيا، إذ رفض المغرب تلك التصريحات واعتبرها هروبًا من الأزمة الحقيقية.
وربط وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عودة سفيرة المغرب لدى مدريد بانتهاء أسباب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، على أن تجيب إسبانيا على التساؤلات التي طرحها المغرب في بيان وزارة الخارجية.
وكانت إسبانيا قد اتهمت المغرب بالعدوان والابتزاز بعد تدفق آلاف المهاجرين إلى جيب سبتة..
وقضى مئات المهاجرين وطالبي اللجوء ليلة السبت في شوارع مدينة سبتة المحتلة خوفا من الترحيل إلى داخل المغرب أو الاحتجاز في مراكز الاستقبال المكتظة.
واختار البعض أماكن مهجورًة بينما اختار آخرون الانتظار عند الميناء للتخطيط إلى وصولهم إلى أوروبا لخطوتهم التالية. وأكدت السلطات الاسبانية أن 438 قاصرًا غير مصحوبين كانوا من بين أكثر من 8 آلاف شخص وصلوا إلى سبتة بين الإثنين والأربعاء عن طريق تسلق السياج الحدودي أو السباحة حوله.
