المغرب يطالب موظفي الأمم المتحدة بمغادرة الصحراء الغربية خلال 3 أيام
قالت الأمم المتحدة، إن المغرب أمر 84 من موظفيها الدوليين في قوات حفظ السلام في الصحراء الغربية، بالمغادرة خلال ثلاثة أيام، احتجاجا على تعليقات أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، حول الإقليم المتنازع عليه. ووصفت الأمم المتحدة التحرك، بأنه «غير مسبوق».
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الخميس، إن الأمر المغربي «يتناقض بوضوح» مع التزامات المغرب الدولية، ويمثل تحديا لمجلس الأمن، الذي أقر بعثة حفظ السلام. وهدف البعثة هو مراقبة وقف إطلاق النار والمساعدة في تنظيم استفتاء حول مستقبل الصحراء الغربية. ولم يجر الاستفتاء.
ويعقد المجلس جلسة خلف أبواب مغلقة بعد ظهر اليوم الخميس، لمناقشة الإجراءات المغربية. وقال دوجاريك، إن مسؤولي قوات حفظ السلام يعدون عددا من إجراءات الطواريء المحتملة من بينها إنهاء عمل البعثة.
وضم المغرب الصحراء الغربية وهي مستعمرة إسبانية سابقة في عام 1975، وقاتل ضد حركة استقلال محلية تحمل اسم جبهة البوليساريو، إلى أن توسطت الأمم المتحدة في وقف لإطلاق النار في عام 1991.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية الشاسعة والغنية بالمعادن من «أقاليمه الجنوبية»، وعرض حكما ذاتيا موسعا للمنطقة، ولكن جبهة البوليساريو تصر على تقرير المصير من خلال استفتاء للسكان المحليين. ولم يحدث ذلك بسبب الخلافات حول قوائم الناخبين.
وأثار النزاع الأخير الذي أدى إلى مظاهرة حاشدة ضد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الأحد، استخدامه كلمة «احتلال» لوصف وضع الصحراء الغربية أثناء زيارته في الشهر الجاري لمخيمات في الجزائر لأبناء الصحراء.
ووفقا لما ذكرته إدارة قوات حفظ السلام، هناك 85 موظفا دوليا في بعثة الأمم المتحدة. وأمر المغرب 81 منهم بالمغادرة، إلى جانب ثلاثة من مراقبي الاتحاد الأفريقي.
ولم يكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة كيم بولدوك الكندي، الذي يقود البعثة وكبار المسؤولين الآخرين في القائمة التي طلب منها المغادرة، وفقا لما ذكرته الإدارة.
وقال دوجاريك، إن محاولة إجلاء 84 شخصا خلال ثلاثة أيام يجعل «الأمر مستحيلا للبعثة خلال فترة مستمرة لتنفيذ تفويضها». ووصف الأمر المغربي بأنه «غير مسبوق»، لأن القضايا السابقة مع الدول بشأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كانت تتم على مدار أشهر وليس أيام.
