المغرب يعلن استئناف الرحلات الجوية ابتداء من 15 يونيو

أعلنت الخارجية المغربية، اليوم الجمعة، استدعاء سفيرها في تونس، للتشاور احتجاجا على استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.

كما قرر المغرب عدم المشاركة في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس يومي 27 و 28 أغسطس/آب.

وقالت الوزارة في بيان إن “ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.

وأشارت إلى أن تونس ضاعفت من المواقف والتصرفات السلبية في الآونة الأخيرة تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا.

وشدد البيان على أن هذا القرار لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يربطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك.

وأكدت الوزارة  أنها لا تشكك في التزام المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الأفريقي، كما أنها لا تشكك في التزام المملكة في إطار التيكاد.

كان الرئيس التونسي قيس سعيد قد استقبل في مطار قرطاج الأمين العام لجبهة البوليساريو الذي جاء للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا.

على هامش الاجتماع التحضيري للمجلس التنفيذي لدول تجمع الساحل والصحراء، اقترح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إنشاء منتدى اقتصادي يضم دول التجمع.

ويهدف الاقتراح أن يكون هذا المنتدى بمثابة تجمع اقتصادي إقليمي تابع للاتحاد الإفريقي بهدف خدمة السلم والاستقرار والتنمية في المنطقة.

كما يهدف لإعطاء دفعة اقتصادية لتجمع دول الساحل والصحراء لاسيما في ظل الواقع الاقتصادي الذي يشهده العالم حاليا، إضافة إلى ضمان الاستغلال الأمثل  للثروات المعدنية التي تزخر بها المنطقة.

في هذا السياق،  قال بدر الزاهر الأزرق الباحث في قانون الأعمال والاقتصاد، إن أهمية المقترح المغربي تكمن في التطرق للبُعد الاقتصادي الذي كان مغيبا شيئا ما في هذا تجمع الساحل والصحراء الذي كانت تغلب عليه القضية الأمنية وقضايا الإرهاب.

وأضاف الأزرق، في تصريحاته لحصة مغاربية عبر شاشة الغد، أنه مع إعطاء الأولوية للقضايا الأمنية الأمر الذي يتفهمه الجميع، إلا أن التجمع بهذا المقترح على أعتاب مرحلة جديدة تعنى بالتنمية التي لا تمر إلى عبر بوابة الاقتصاد.

ولقي مقترح إنشاء هذا المنتدى الاقتصادي ترحيبا واسعا من دول الساحل والصحراء، كونه سيساعد على الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية، والطاقات البشرية المتوافرة بهذه الدول، ووضع إستراتيجية مشتركة خاصة بالتنمية البشرية، لمحاربة الهشاشة التي تستغلها الجماعات المتطرفة.

وتعد منطقة “الساحل والصحراء” ذات أهمية اقتصادية بالنظر لما بها من ثروات معدنية مهمة  كالذهب واليورانيوم والفوسفات، إلا أن اقتصادها لا يزال ضعيفا.

هذا في الوقت الذي يعد فيه المغرب باعتباره بوابة إفريقيا، بنية تحتية ضخمة في منطقة الصحراء المغربية، لعل أهمها الميناء الأطلسي الكبير في الداخلة، وشبكة طرق مهمة ستربط إفريقيا بأوروبا.