عملت السلطات المغربية على إعادة مئات القاصرين من مدينة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية، في وقت أشارت فيه مصادر إلى أن الممكلة ترفض بشكل قاطع نقل القاصرين العالقين في الجيب المحتل صوب مدريد.
وقال مصدر مطلع إنه تم خلال الأيام الأخيرة تسجيل وجود ما يناهز 850 قاصرا مغربيا في سبتة، بلغوا مدينة سبتة القابعة تحت السيطرة الإسبانية قبل بلغوهم سن الرشد القانوني، ليتحولوا بين عشية و ضحاها إلى مهاجرين قاصرين.
عودتهم لم تكن كذهابهم، إذ حملوا معهم ذكريات يصعب على الكثير منهم نسيانها، وجاء استقبالهم مع التكفل بهم قبل الاستماع إليهم وتسليمهم إلى ذويهم، كخدمات تقدمها السلطات المغربية للعائدين للقاصرين فور وصولهم إلى مراكز الرعاية المختصة.
وأحبط المغرب 14 ألف محاولة هجرة غير نظامية خلال السنوات الأربع الأخيرة، منها 80 محاولة كانت وجهتها سبتة، كما فككت السلطات المغربية 8 آلالف خلية للتجار في البشر، في أرقام تعكس حرص المغرب على تمتين شراكته مع الاتحاد الأوربي بحسب الخارجية المغربية.
وبين اتهامات مدريد بتحريك ورقة الهجرة للضغط عليها وطلب الرباط بأن يتعاون الجميع في محاربة ظاهرة الهجرة غير النظامية وتشبثها بومقفها من قضية زعيم ما يسمى جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي فصول أزمة دبلوماسية قد تصل معها العلاقات بين البلدين إلى حد القطيعة حال خروج غالي من إسبانيا بنفس الطريقة التي دخل بها إليها.
