المغرب يواجه السنغال والكونغو الديمقراطية وديا

حولت غامبيا تأخرها بهدفين إلى تعادل 2-2 أمام الكونغو في المغرب المنكوب بعد كارثة الزلزال اليوم الأحد لتحجز مقعدها في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم العام المقبل.

وكانت غامبيا بحاجة إلى التعادل بينما كانت الكونغو مجبرة على الفوز في آخر جولات المجموعة الخامسة التي أقيمت في مراكش رغم الزلزال المدمر قرب المدينة والذي أسفر عن وفاة نحو 2100 شخص.

وأقيمت المباراة في المغرب بسبب حرمان غامبيا من استضافة مباريات دولية من الاتحاد الإفريقي (الكاف) لحين تحديث استاداتها، وأثيرت شكوك حول لعب المباراة بعد الزلزال الذي أجبر المنتخبين على ترك غرف فندقهما والنوم بالقرب من أحواض السباحة بالفندق.

وقال المدربان إن اللاعبين شعروا بصدمة بسبب آثار الزلزال القوي لكن الكاف تمسك بإقامة المباراة رغم تأجيل لقاء المغرب وليبيريا أمس السبت.

سجلت الكونغو أولا عبر جايوس ماكوتا من مدى قريب بعد نصف ساعة ثم ضاعفت النتيجة من ركلة جزاء نفذها سيلفيري جانفولا.

وانتفضت غامبيا بطريقة غير متوقعة عبر الصاعد يانكوبا مينتيه في الدقيقة 79 ومحمد باداموسي قبل نهاية اللقاء لتختتم جامبيا المجموعة في المركز الثاني خلف مالي المتأهلة بالفعل، وحرمت الكونغو من مكان بالنهائيات.

وتأهلت أصغر دولة إفريقية لكأس الأمم للمرة الثانية على التوالي بعد أن فجرت مفاجآت في نسخة الكاميرون قبل الخروج من دور الثمانية.

ويتبقى مكانان فقط في البطولة التي تشمل 24 منتخبا في ساحل العاج بين 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط.

وتلتقي الكاميرون مع بوروندي في المجموعة الثالثة بعد غد الثلاثاء في لقاء سيحسم تأهل فريقين من بين بوروندي والكاميرون وناميبيا.

وبجانب ساحل العاج صاحبة الضيافة تأهلت بالفعل منتخبات الجزائر وأنجولا وبوركينا فاسو والرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية ومصر وغينيا الإستوائية وغانا وغينيا وغينيا بيساو ومالي وموريتانيا والمغرب وموزمبيق ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا وتونس وزامبيا.

وفي وقت سابق اليوم أحرز فيكتور أوسيمين ثلاثية في فوز ساحق لنيجيريا 6-صفر على ساوتومي وبرنسيب، بعد أن اكتسحت منتخب الجزيرة الصغيرة 10-صفر في وقت سابق بالتصفيات.

وحولت توجو تأخرها بهدفين لتهزم الرأس الأخضر 3-2 بعد ثنائية كيفن دينكي.

اختار وليد الركراكي، مدرب المغرب، تشكيلة من 30 لاعبا لخوض مباراتين وديتين أمام البرازيل وبيرو في أول ظهور لمنتخب “أسود الأطلس” بعد إنجاز الوصول إلى الدور قبل النهائي لكأس العالم 2022.

ويلعب منتخب المغرب، الذي احتل المركز الرابع في كأس العالم في قطر، مع البرازيل في 25 مارس/آذار في استاد طنجة الكبير، قبل أن يواجه بيرو في العاصمة الإسبانية مدريد بعدها بثلاثة أيام.

واستعان الركراكي تقريبا بكل عناصر تشكيلة المغرب في كأس العالم، باستثناء أربعة لاعبين هم يحيى جبران وسليم أملاح وبدر بانون

وإلياس الشاعر.

واستعان مدرب المغرب بثمانية لاعبين جدد منهم المهدي بنعبيد حارس الفتح الرباطي وشادي رياض مدافع برشلونة.

وجاءت تشكيلة المغرب على النحو التالي:

حراس مرمى: ياسين بونو (إشبيلية) رضا التكناوتي (الوداد الرياضي) منير المحمدي الكجوي (الوحدة السعودي) المهدي بنعبيد (الفتح الرباطي).

مدافعون: رومان سايس (بشيكاش) نصير مزراوي (بايرن ميونيخ) جواد الياميق (ريال بلد الوليد) أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان) نايف أكرد (وست هام يونايتد) أشرف داري (ستاد بريست) يحيى عطية الله (الوداد) عبد الكبير أبقار (ديبورتيفو ألافيس) شادي رياض (برشلونة) أيوب عمراوي (نيس).

لاعبو الوسط: سفيان أمرابط (فيورنتينا) بنيامين بوشواري (سانت إيتيين) عز الدين أوناحي (أولمبيك مرسيليا) عمران لوزا (واتفورد) عبد الحميد صبيري (سامبدوريا) حكيم زياش (تشيلسي) ياسين كيشتا (لوهافر) بلال الخنوس (جنك).

مهاجمون: يوسف النصيري (إشبيلية) عبد الرزاق حمد الله (الاتحاد السعودي) سفيان بوفال (الريان) عبد الصمد الزلزولي (أوساسونا) زكريا أبو خلال (تولوز) أنس الزروري (بيرنلي) وليد شديرة (باري) إبراهيم صلاح (ستاد رين).

اعتذر مدرب منتخب المغرب، وحيد خليلوجيتش، الخميس، لعشاق كرة القدم المغربية بعد الخروج من كأس أمم إفريقيا من دور الثمانية وتعهد بالتأهل لكأس العالم 2022 في قطر.

وفي مؤتمر صحفي عقده بملعب محمد السادس قرب العاصمة الرباط، قال خليلوجيتش، إن طموحه كان الذهاب بعيدا في كأس الأمم لكن نقص خبرة لاعبيه كان السبب في هذا الخروج.

وعبّر مدرب المغرب عن تفهمه لخيبة أمل عشاق كرة القدم المغربية، مؤكدا أنه سيواصل عمله حيث أن العقد المبرم مع الاتحاد المغربي للعبة كان ينص على بلوغ دور الثمانية كحد أدنى، بحسب قوله.

وتابع خليلوجيتش: “في مباراة مصر خسرنا أمام لاعب واحد هو محمد صلاح أفضل لاعب في العالم والذي راقبه عن قرب آدم ماسينا في معظم الفترات لكن لا يعقل في لقطة الهدف الأول أن يظل دون رقابة في ركلة ركنية”.

وأضاف: “منتخب مصر لم يتمكن من مجاراة الإيقاع الذي كنا نفرضه و أمام ذلك كان حارس المرمى يتوقف خمس مرات بجانب استفزازات من مقعد البدلاء ولا أعرف لماذا لم يكن هناك أي رد فعل من الحكم.

وتابع: “بوسع أي شخص أن يطالب بإقالتي رغم أني رياضيا حققت أشياء كثيرة بتشكيلة صغيرة السن والهدف يبقى التأهل لكأس العالم للمرة الثانية تواليا، علما بأن المغرب انتظر 20 عاما ليتأهل لآخر مونديال كما أسعى أيضا للتأهل لرابع مرة مع منتخبات مختلفة”.

وأكد خليلوجيتش أنه تلقى خطابا من عبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة يبلغه بتغيير موقفه السابق حين كان متحمسا للعب للمغرب قبل أن يختار اللعب لإسبانيا.

وقال مدرب أسود الأطلس إنه ينتظر دعوة لاعبين جدد لتعزيز الفعالية الهجومية أمام الكونجو الديمقراطية في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم في شهر مارس القادم.