صور| الملا أخطر منصور.. زعامة طالبان أفغانستان من وراء حجاب

بعد إعلان وفاة الملا عمر الزعيم الروحي لحركة طالبان أفغانستان في 2013، نصبت الحركة أختر منصور أو الشهير بـ«المُلا منصور» زعيما لها في يوليو/ تموز 2015.

كان منصور الزعيم الفعلي، بعد اختفاء سلفه، للحركة الأفغانية التي تحولت في أنظار العالم كله من الشرعية إلى الإرهاب عام 2001، وانتهت من السلطة في كابول إلى كهوف جبال تورا بورا حيث مقراتها السرية الأولى قبل طرد السوفييت بتأييد أمريكي في ثمانينيات القرن الماضي.

1

وأعلنت الولايات المتحدة، مقتل منصور في غارة نفذتها، فيما أكدت الحركة اليوم، الأحد، مقتل زعيمها في غارة بطائرة دون طيار استهدفته شرق باكستان، وقال المُلا عبد الرؤوف لوكالة أسوشيتد برس للأنباء إن منصور قُتل في غارة أمس الأول، الجمعة، على الحدود الأفغانية- الباكستانية.

2

وقاد منصور ما يسمى بـ«إمارة أفغانستان الإسلامية» التي شكلتها طالبان عام 1996، وكانت قبل الغزو الأمريكي تدير البلاد بصفتها حكومة منتخبة شرعية، ويعد الملا عمر الرئيس الـ11 لأفغانستان والأول والأخير بالنسبة للحركة في السلطة.

3

كان أخطر منصور وزير الطيران المدني والنقل في حكومة الملا عمر منذ 1996، وكان قبلها قياديا في الحركة ومقاتلا في صفوفها ضد الاحتلال السوفيتي، ويُعد أحد المقربين من الاستخبارات الباكستانية التي لم تعارض انتخابه زعيما للحركة في 2015.

ولد منصور بين عامي 1963 و1965، ولا تزال بعض الحقائق حوله غامضة، إلا أنه ينتمي إلى عشيرة إشاكزي القوية من قبيلة دوراني التابعة للبشتون، وينحدر من قندهار، المركز السياسي والثقافي للبشتون الأفغانيين، وأصبح حاكما لولاية قندهار الواقعة تحت سيطرة طالبان عام 2007.

4

عينه الملا عمر، الذي كان على رأس قائمة المطلوبين لدى واشنطن، نائبا له عام 2010، وكان يقود العمليات العسكرية ضد الجيش الأمريكي قبلها، وبعد اختفاء الأول عن الساحة كان هو الزعيم الفعلي للحركة.

ويُعتقد أن الملا أخطر منصور اعتاد الاختفاء في مدينة كويتا الباكستانية الحدودية مع أفغانستان، خاصة إبان الغزو الأمريكي عام 2001، وكان قبلها قد تردد بحسب شهود عيان وأعضاء في الحركة على مدينة بيشاور الباكستانية.

أفغانستان وباكستان

قاد منصور العمليات العسكرية لطالبان في أفغانستان ضد قوات التحالف الدولي بزعامة واشنطن في حربها التي شنتها انتقاما لهجمات الأربعاء 11 سبتمبر «أيلول الأسود»، حيث نفذ تنظيم «القاعدة» عمليات ضرب برجي التجارة العالمية ووزارة الدفاع «بنتاجون» باستخدام طائرات مدنية.

وفي أول رسالة مسلجة له بعد توليه زعامة الحركة رسميا في 31 يوليو/تموز 2015 تعهد الملا منصور بالسير على خطى الملا عمر، ودعا إلى وحدة الحركة ومواصلة القتال ضد الحكومة، ووصف عملية السلام مع حكومة أفغانستان بأنها «دعاية للعدو».

5

وأضاف: «الانقسامات في صفوفنا لا تخدم سوى أعدائنا وتسبب لنا الضرر… هدفنا وشعارنا هو تطبيق الشريعة وإقامة نظام إسلامي، وسنواصل جهادنا حتى تحقيق ذلك… وينبغي أن نفوز بقلوب الناس ومن ثم نستطيع أن نحكم قلوبهم».

وفي الوقت الذي انتخب فيه منصور بـ «مجلس مبايعة»، اتهم عدد من أعضاء الحركة منصور بإخفاء حقيقة مقتل زعيمهم المُلا عمر لعامين ونصف العام، إلى أن أعلنت الحكومة الأفغانية ذلك بناء على تسريبات باكستانية، مما ساهم في انقسام واضح في الحركة بين البلدين الجارين.

6

وكانت تلك الفترة أبرز المراحل التي مرت بها حركة طالبان، فقد كان منصور يديرها بالنيابة عن الملا عمر، وبحسب قيادات في الحركة فإن هذا الأمر تسبب في انقسام كبير بينهم كان بادرة لظهور جناح متشدد ربما يمهد اليوم لظهور تنظيم «داعش» في أفغانستان.

ونقلت وكالة أنباء رويترز في سبتمبر/أيلول 2015 عن قيادات في الحركة استياءهم وغضبهم الشديد لإخفاء منصور نبأ مقتل الملا عمر، وأوردت تصريحات للملا عبد المنان نيازي، المتحدث باسم المجموعة المعارضة للملا منصور، قوله: «إن المحادثات بين منصور والقادة الغاضبين باءت بالفشل».

ويمثل منصور جناح الحركة المعتدل الذي لا يعارض عقد اتفاقية سلام مع الحكومة الأفغانية، وانتُخب معه مساعدان هما: المُلا هيبة الله أخوندزاده، وسراج الدين حقاني الذي يقود شبكة تعتبر مقربة من باكستان إلى درجة أن الجيش الأمريكي وصفها في 2011 بأنها الذراع المسلحة لجهاز الاستخبارات الباكستاني القوي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويستهدف الجيش الأمريكي قيادات طالبان الأفغانية طوال الوقت، وقد أحدثت الغارات التي تشنها طائراته وعملياته العسكرية الميدانية خلافات حادة مع القيادة الباكستانية التي تجري تلك الهجمات على أرضها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]