المنافسة تحتدم على حراسة مرمى منتخب مصر استعداد لكأس العالم

مدد حارس مصر السابق شريف إكرامي البالغ عمره 40 عاما تعاقده مع بيراميدز المنتمي للدوري المصري الممتاز لكرة القدم.

وكتب بيراميدز صاحب المركز الثاني في الدوري الموسم الماضي في حسابه على فيسبوك أمس الجمعة “الرحلة لا تزال مستمرة. إكرامي مكمل في بيراميدز”.

وقال إكرامي الذي انتقل إلى بيراميدز قادما من الأهلي في 2020 ” العمر مجرد رقم. الرحلة مازالت مستمرة وتوجد أهداف لا بد أن تتحقق”.

ولم يكشف بيراميدز عن تفاصيل العقد الجديد مع الحارس المخضرم، وهو ابن حارس مصر الأهلي ومصر السابق إكرامي الشحات.

وفقد إكرامي مكانه في التشكيلة الأساسية مع بيراميدز خلال الموسم الماضي لصالح زميله أحمد الشناوي.

وبدأ إكرامي مسيرته في صفوف الناشئين والشباب في الأهلي وعاد إليه في 2010 بعد اللعب مع الجونة وخوض تجربتين في هولندا وتركيا.

حققت تشكيلة الأهلي في السنوات الأخيرة إنجازات ربما تفوق المتوقع، وهيمنت على إفريقيا لتدخل في مقارنة مع الجيل الذهبي للنادي في عهد المدرب البرتغالي مانويل جوزيه رغم الفوارق الفردية الهائلة.

وبتفوقه في النهائي على الوداد المغربي، أمس الأحد، حصد الأهلي لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في أربع سنوات مقابل خسارة نهائي واحد في هذه الفترة، مكررا ما فعله الجيل الذهبي بين 2005 و2008.

وتوج الأهلي باللقب القاري في 2020 و2021 مع المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني وخسر معه نهائي 2022 أمام الوداد، ثم رد اعتباره بالثأر لنفسه من الفريق المغربي هذا العام في أول موسم للمدرب مارسيل كولر.

وتحققت هذه النجاحات تحت ضغوط هائلة على اللاعبين، فربما لم يسلم لاعب من التشكيلة الحالية من الانتقادات وحتى أبرز نجوم الفريق، وعلى رأسهم الحارس والقائد محمد الشناوي والظهير المخضرم علي معلول والمهاجم محمد شريف وصانع اللعب محمد مجدي (قفشة).

وكان المهاجم بيرسي تاو قاب قوسين من مغادرة الفريق بعد هجوم لاذع، قبل أن يتحول مع كولر هذا الموسم إلى عنصر مؤثر في التتويج القاري، كما أصبح الجناح حسين الشحات محبوبا من الجماهير بعد تألقه هذا الموسم عقب فترة طويلة من انتقاد مستواه.

وعلى النقيض كان جيل جوزيه محصنا من الانتقادات، إذ ضم أساطير بحجم محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وعماد متعب وعصام الحضري، ورغم ذلك تجوز المقارنة بين الجيلين في حصيلة الألقاب.

لكن يتفوق جيل جوزيه بالتأكيد في الأداء الجمالي الممتع والهيمنة المحلية التامة، إذ احتكر لقب الدوري المصري الممتاز من 2005-2014، بينما غادر موسيماني منصبه وسط سيطرة الزمالك على المسابقة المحلية في الموسمين الماضيين، ورغم ألقابه انتقده البعض بسبب الأداء المتحفظ في بعض الأحيان.

كما يرى البعض أن مستوى دوري الأبطال في بداية الألفية الثانية كان أقوى من الوقت الحالي، ما يعزز أسهم أبناء جوزيه.

* وفيما يلي كيف نجحت تشكيلة الأهلي الحالية في دخول مقارنة مع الجيل الذهبي.

* الضربة القاضية من قفشة وأبو تريكة

يشعر جمهور الأهلي بالحيرة دائما في المفاضلة بين الهدف الأغلى في تاريخ النادي بدوري الأبطال، بين هدف أبو تريكة القاتل في شباك الصفاقسي في تونس الذي حسم اللقب في 2006 بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 92، وهدف قفشة بتسديدة مذهلة الذي حسم لقب 2020 على حساب الغريم التقليدي الزمالك في الدقيقة 86، وإن كان أبو تريكة نفسه يعتبر أن هدف قفشة هو الأغلى في تاريخ النادي.

* برونزية العالم

اعتاد الأهلي المشاركة في كأس العالم للأندية منذ ظهوره الأول في 2005، وحقق الميدالية البرونزية ثلاث مرات في 2006 مع جوزيه، وفي 2020 و2021 مع موسيماني، كما حقق المركز الرابع في 2012 و2022 تحت قيادة حسام البدري وكولر.

وسجل أبو تريكة أربعة أهداف في مشاركاته بالبطولة، ويقترب منه الجناح الحالي أحمد عبد القادر بفارق هدف واحد.

* التفوق على الزمالك

يبدو الأهلي مرشحا لحسم لقب الدوري المصري مبكرا هذا الموسم وبفارق نقاط كبير عن الزمالك، بما يعيد للذاكرة فترات التفوق الكاسح على غريمه مع جوزيه.

ويحتل الأهلي المركز الثاني حاليا بفارق نقطتين خلف بيراميدز المتصدر، بينما يحتل الزمالك المركز الرابع بفارق عشر نقاط عن الأهلي الذي تتبقى له ست مباريات مؤجلة، لذا يمكنه حسم اللقب بفارق ضخم.

وفي موسم جوزيه الأول بالأهلي 2004-2005 حسم اللقب بفارق 38 نقطة عن الزمالك الذي أنهى الموسم بالمركز السادس، بينما كان الفارق 31 نقطة مع إنبي وصيف البطل، كما حقق اللقب بموسم 2007-2008 بفارق 17 نقطة عن غريمه.

وفي بداية فترة موسيماني حقق لقب الدوري بفارق 21 نقطة عن الزمالك الوصيف.

أكد النادي الأهلي المصري جاهزية حارس مرمى الفريق، محمد الشناوي، لخوض نهائي دوري أبطال إفريقيا.

ونشر الحساب الرسمي للنادي الأهلي، عبر تويتر، صورة لحارس المرمى محمد الشناوي، وعلق عليها: «قائد فريقنا محمد الشناوي جاهز لخوض النهائي».

وأوضح مصدر أن الشناوي خضع لبرنامج علاجي مُكثف خلال الفترة الجارية لتسريع عودته.

وأشار المصدر، في تصريحات لموقع «يلا كورة»، إلى أن الشناوي قد حصل على حقنتين بلازما؛ للإسراع من عملية التئام الإصابة وتجهيزه، قائلاً: «حتى الآن لا يمكن حسم موقف الحارس من المشاركة في مباراة الوداد، وهو يؤدي تدريباته العلاجية بانتظام».

ويستعد الأهلي لاستضافة فريق الوداد، مساء الجمعة 4 يونيو المقبل، باستاد القاهرة، في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، قبل أن يحل ضيفا في ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 11 يونيو، في إياب نهائي دوري الأبطال.