قال المحلل السياسي، خالد مصطفى، إن النظام التركي مصمم على أداء رقصة الموت في شرق المتوسط عقب تحجيم الدور الإيراني، وبعد أن أوقف المجتمع الدولي بوصلة قطر ودعمها الصريح للإرهاب، أصبح محور الشر الثالث في العالم هي تركيا.
وأوضح مصطفى، في تصريحات لـ”الغد”، أنه على الرغم من جميع التطورات التي مر بها شرق المتوسط في الـ48 ساعة الماضية، إلا أن تركيا أعلنت في فجاجة واضحة عن مناورات عسكرية صباح الغد مع جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دوليا، وكأن النظام التركي مصمم على الدخول للصراع الدولي مع اللاعبين غير المعترف بهم.
وكانت وزارة الدفاع التركية أكدت مضيها قدما في مناورات جوية وبرية وبحرية جديدة شمال قبرص تحمل اسم “عاصفة المتوسط”، حيث تبدأ غدا وتستمر حتى العاشر من الشهر الجاري.
يأتي هذا في وقت أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس خلال مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، أن السلوك غير الشرعي الذي تعتمده تركيا في شرق المتوسط يتسبب في زعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد خبير العلاقات الدولية حسام فاروق، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرر الاعتداء على سيادة قبرص واليونان ويمارس البلطجة في البر في ليبيا، وفي البحر مع اليونان.
وأشار إلى أن تركيا تتعامل في هذا الإطار، في ظل الأطماع الاقتصادية بالمتوسط، ويشجعها على ذلك، تخاذل الاتحاد الأوروبي.
ولفت فاروق إلى أن “أنقرة” تعترض على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والتي تقول إن للجزر مثل ما للدول من مناطق اقتصادية خالصة، حيث هناك المياه الإقليمية للدولة من سواحلها على مسافة 12 ميل بحري، ثم المنطقة الاقتصادية التي تمتد من نهاية المياه الإقليمية وحتى 200 ميل بحري، ولو طبقت هذه الاتفاقية، سيصبح لكل الجزر اليونانية بالبحر المتوسط مناطق اقتصادية مما يقطع الطريق على تركيا.
