المنصورة تجذب اهتمام المصريين بعد وقوع حادثين مروعين قبالة الجامعة

كشف خالد عبد الرحمن، محامي طالبة المنصورة نيرة أشرف، التي قتلت على يد زميلها محمد عادل، حقيقة المنشور الذي نشر عبر حسابه الشخصي بشأن وفاته في حادث سير.

وقال عبد الرحمن، في منشور عبر فيسبوك: «الحمد لله والشكر لله أنا بخير.. شياطين الإنس كتبوا ما يتمنونه لي بعد تهكير الصفحة وتم استعادتها.. انتظروني على قناتي على يوتيوب الساعة الحادية عشرة مساءً”.

وأوضح أنه تم تهكير حسابه على فيسبوك من قبل بعض الأشخاص معدومي الضمير، الذين كتبوا منشورا عليها يعلن وفاته في حادث سير.

كانت محكمة النقض في مصر قد حددت جلسة 26 يناير المقبل كأولى جلسات نظر وقف تنفيذ الحكم الصادر ضد المتهم في قضية قتل الطالبة نيرة أشرف، المتهم محمد عادل.

وقضت محكمة جنايات المنصورة، بالإعدام شنقا لـ محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة.

ما زال مقتل طالبة الإعلام المصرية سلمى بهجت مثار حديث في وسائل التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الاستنكار والرفض، بسبب تشابه الحادث مع واقعة قتل الطالبة نيرة أشرف في يونيو/حزيران الماضي.

ووسط العديد من التغريدات والمنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، كتب عدد من زملاء الطالبة الفقيدة في أكاديمية الشروق، شهادات عنها وعن علاقتها بالمتهم إسلام محمد.

أحد زملاء سلمى في مشروع التخرج بالجامعة، أكمل عبد الفتاح، قال عبر صفحته في موقع فيسبوك، إن سلمى كانت طالبة متفوقة، وتابع “سلمي بهجت زميلتي في الجامعة والقسم ومشروع التخرج من أوائل الطلبة على مستوى الجامعة”.

ويكمل قائلا إنها كانت من أشد الناس اجتهادا وأن جميع الأساتذة كانوا يتنبأون بأنها ستكون من أهم الكوادر في عالم الصحافة والإعلام.

وتابع “النتيجة ظهرت منذ أيام.. كنا نرسم المستقبل ونخطط له.. ونقول إنها بداية الطريق ولم نكن نعلم أن هناك شخص ( إسلام محمد) الطالب في الجامعة وبدون وجه حق يأخد منها كل شئ ويحول البداية لأبشع نهاية ويقتلها بـ15 طعنة بدون أي رحمة أو عقل ويحول فرحة أهلها بتخرجها بتفوق إلى جنازة و مأتم وحزن أبدي..”.

ويضيف أكمل قائلا” لقد شاهدت بنفسي كيف أن سلمى تعبت في حياتها لكنها سعت وحاولت واجتهدت.. في الوقت الذي كنا وزملائي نرى الشخص الذي قام بقتلها أنه شخص عجيب ومريض ويسئ للدين والوطن والأهل طوال الوقت.. ولا نستبعد عليه الذي فعله .. لكن سلمى لا تستحق كل ذلك منه .. هي أبرأ من أن تكون هذه نهايتها و بأي ذنب قُتلت؟!!”.

ويعقد زميلها مقارنه بينها وبين الطالبة المغدورة أيضا نيرة أشرف فيقول “سلمى مثل نيرة.. مثل ألف غيرهن سيلقون نفس المصير إذا لم يحدث قصاص عادل .. وإلا سنتحول إلى غابة وسنضطر نكون مثلهم لنحمي أنفسنا ونحمي كل من نحبهم”.

وغردت سارة أسامة زميلة سلمى لتصف علاقة القاتل بزميلتها فتقول ” إسلام محمد كان يعنف زميلتى سلمى ويسيء معاملتها، ونصحناها بأن تقطع علاقتها به.. سلمى أخيراً تشجعت رغم تهديداته وقامت بقطع علاقتها به حتى تكسب نفسها وكرامتها.. لكنها خسرت حياتها فى المقابل”.

وطالبت سارة بحق سلمى في أسرع وقت “لكي يخشى من تسول له نفسه من فعل ذلك مرة أخرى”. بحسب تغريدتها.

بدورها، قالت مريم دسوقي، زميلة سلمى في تغريدة عبر تويتر ” رحمة الله عليكي يا سلمى في الجنة بإذن الله.. نشهد جميعا بحسن خلقك وأدبك..حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا إسلام ..”.

وطالبت زميلتها في تغريدتها بعدم نشر أي أخبار كاذبة عن وجود علاقة بين سلمي والمتهم بالقتل، مؤكدة أنه كان شخصا غير سوي.

وأضافت “كلنا يعرف ذلك في حين سلمى كانت طالبة متفوقه ومحترمه”.

وأصدر قاضى المعارضات في محكمة الزقازيق الابتدائية بمحافظة الشرقية، قرار تجديد حبس إسلام محمد فتحي، المتهم بقتل المجني عليها سلمى بهجت، وذلك لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

والمتهم كان قد أنهى حياة المجني عليها سلمى بهجت بعدما سدد لها عدة طعنات في أنحاء متفرقة بالجسد، وذلك في مدخل إحدى البنايات بنطاق ودائرة قسم شرطة أول الزقازيق.

وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، شيع المئات من أهالي منطقة أبو حماد البلد، في بندر مركز شرطة أبو حماد، جنازة المجني عليها سلمى بهجت، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة على الجثمان في المسجد الكبير بالمنطقة.

سادت حالة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، عقب مقتل طالبة على يد زميلها في حادث مروع بمدينة الزقازيق شمالي مصر، في واقعة شبيهة بمقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف في يونيو/تموز الماضي.

وأثار فيديو يظهر شابا وهو يمسك سكينا بيده أمام جثة الطالبة المصرية سلمى بهجت، غضبا بين مغردين على موقع تويتر، وسرعان ما خرجت تحذيرات، بشأن خطورة تبرير الجريمة أو التماس الأعذار للقاتل، مثلما حدث في واقعة مقتل نيّرة أشرف.

ورغم إظهار البعض تعاطفا وتبريرا تجاه المتهم محمد عادل قاتل نيرة أشرف، إلا أن الأمر اختلف مع حادث مقتل سلمى بهجت، إذ اعتبر البعض أن تلك التبريرات تمهد الطريق لجرائم جديدة.

وظهرت تغريدات عدة على موقع تويتر تحت وسم #سلمى_بهجت تشير إلى أن التعاطف مع قاتل نيرة كان هو السبب الرئيس الذي صنع قاتلا جديدا وضحية جديدة، فجاءت تغريدة شادي جاهين “جريمة المنصورة تتكرر في الزقازيق بنفس التفاصيل.. وادي القاتل أصبح قدوة”.

في حين جاءت تغريدة خالد بن ثاني ” شاف اللي قبله أصبح بطل قومي واشتهر بعد ما كان نكرة ومعظم المشاهير ورجال الدين والمحامين والفنانين تكلموا عنه وبعضهم تعاطف معاه بدون ما تكون هناك إجراءات مع المتعاطفين فقال اشتهر أنا أيضًا”.

بينما جاءت تغريدة ميجالومانيا تحمل طابع السخرية ليتسائل” هتبدأو تتعاطفوا مع القاتل أمتى”.

وقال محمد علي في تغريدته “ده اللي احنا قلناه المشهد هيكرر واهو اتكرر بحذافيره فالتعاطف مع المجرم دفع شباب تانية تكرر نفس المشهد ولن يكون الأخير حسبنا الله وتعم الوكيل #سلمى_بهجت”.

وغرد المخرج عمرو سلامة قائلا: ” لما شفت بعض أشباه البشر متعاطفين مع قاتل نيرة توقعت إن يحصل حوادث مشابهة . وللأسف حصل فعلا، أحب أقولهم تبريرك للجاني يجعلك جاني”.

ونشرت وسائل إعلام محلية، تفاصيل مقتل فتاة بعد طعنها عدة طعنات بأنحاء متفرقة بالجسد، بالقرب من محكمة الزقازيق بنطاق دائرة قسم شرطة أول الزقازيق.

وأشارت التقارير، إلى أن المجني عليها تدعى سلمى بهجت (20 عامًا)، طالبة بكلية الإعلام في جامعة الشروق، مقيمة مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، وأن المتهم يدعى إسلام محمد، طالب في الكلية ذاتها.

وقالت تقاربر، إن الطالبة كانت تعمل بأحد المواقع الإلكترونية المحلية بمدينة الزقازيق وأن الطالب القاتل كان يراقب المجنى عليها وانتظرها في مدخل عمارة الموقع الالكتروني التي تتدرب فيه، وطعنها في أجزاء متفرقة بجسدها في أحد شوارع المنتزه بمحيط محكمة الزقازيق بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق.

وذكرت التقارير أن المتهم كانت تربطه صلة زمالة سابقة مع الفتاة القتيلة، وأن المؤشرات الأولية تقود إلى أن أسبابا عاطفية وراء ارتكاب الجريمة.