المنطقة الخضراء.. الحي العراقي المحصن الذي يستهدفه المتظاهرون
يسعى المتظاهرون في العراق بكل الوسائل للوصول إلى المنطقة الخضراء، وسط محاولات من الأمن لمنعهم عن ذلك الهدف، من خلال إغلاق الطرق المؤدية لتلك المنطقة.
أهمية المنطقة
تتميز المنطقة بأنها تعد من أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، وهي مقر الدولة من حكومة وجيش، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية، بالإضافة إلى المنظمات الدولية.
يعد ذلك الموقع المميز حافزا للمتظاهرين على الوصول إليه، وعلى الجانب الآخر يجعل الأجهزة الأمنية على وضع استعداد دائم لإحباط أي محاولة للمتظاهرين في الوصول إلى المنطقة.
تاريخ ظهورها
تعد المنطقة الخضراء الاسم الشائع للحي الدولي في بغداد، العراق، أنشأتها قوات التحالف الدولية التي غزت العراق عام 2003.
وتبلغ مساحتها تقريبا الـ10 كم² وتقع في وسط بغداد، وبدأ اسمها بالظهور مع قيام الحكومة العراقية الانتقالية.
سيطرة أمريكية عليها
فرضت القوات الأمريكية سيطرتها هذا الحي في أبريل/ نيسان عام 2003 خلال عملية غزو العراق، وتحتوي المنطقة على سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أخرى، بالإضافة لقيادة قوات التحالف الدولية والقواعد القيادية لهذه القوات ومقر الحكومة العراقية الحالية.
أحياء لا يدخلها العراقيون
تضم المنطقة الخضراء عدة أحياء، هي كرادة مريم وحي التشريع وجزء من الحارثية وجزء من القادسية، والتي ظلت مغلقة أمام العراقيين لفترات طويلة، ولا يدخلها سوى من يتحصل على إذن بذلك.
افتتاح جزئي
في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2018 فتحت الحكومة العراقية المنطقة الخضراء بشكل جزئي أمام المدنيين لأول مرة على الإطلاق، بعد مضي أكثر من 15 عامًا على إغلاقها.
في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2018، أمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بتمديد ساعات فتح المنطقة لدخول الموطنين من الخامسة عصرًا حتى الواحدة ليلًا، وذكر رئيس الوزراء أنّ قرار الافتتاح لا رجعة فيه.
وفي 3 يناير/ كانون الثاني 2019، أمر عادل عبد المهدي بفتح المنطقة من الساعة الخامسة عصرًا حتى التاسعة صباحًا.