المنفي يدعو الاتحاد الأفريقي للمساعدة في تحقيق الاستقرار الليبي

الخرطوم- سهام سعيد

دعا الاتحاد الأفريقي، اليوم الأحد، الجيش السوداني للإسراع بعودة النظام الدستوري، من خلال الانخراط فورا في عملية سياسية تؤدي لإعادة النظام الدستوري في البلاد.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، إنه يتابع تطورات الأوضاع في السودان، خاصة بعد تعيين مجلس السيادة السوداني الجديد.

وأضاف، في بيان له، أنه سيرسل مبعوثا إلى السودان قريبا بناءً على طلب مجلس السلم والأمن لتشجيع جميع أصحاب المصلحة على التوصل بشكل عاجل إلى حل سياسى للأزمة.

وأشار إلى أنه يلاحظ بكل أسف أن الجهات السياسية الفاعلة لا تزال بعيدة عن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الانتقال الديمقراطي، ولا تستجيب لتطلعات شعب السودان بما يتماشى مع قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي”.

أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أنه يسعى لتأسيس مصالحة وطنية تشمل كل فئات الشعب وتقوم على ركائز صحيحة وبشكل مؤسسي.

جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الليبي للاستقرار بمشاركة الأعيان والحكماء من كل المدن الليبية.

وقال إن “جميع الليبيين ينشدون عودة الاستقرار والسلام إلى بلادهم، بالنظر إلى ما تمتلكه من خيرات وتاريخ وإرث حضاري كبير”.

ودعا إلى التعاون والتضامن من أجل أن يكون استقرار البلاد قريبا، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد.

كما التقى المنفي في طرابلس، رئيس مجلس النواب المكلف، فوزي النويري، حيث تم بحث تطورات المشهد السياسي في البلاد.
وأشار مراسلنا من بنغازي إلى أن “الرئاسي” يدرس جميع الخيارات حال غياب التوافق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة حول ديباجة واحدة بشأن انتخاب الرئيس.

وكانت البعثة الأممية في ليبيا، قد دعت أمس السبت، مجلس النواب إلى اعتماد التعديلات اللازمة لوضع الصيغة النهائية للإطار القانوني للانتخابات الوطنية.

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على ضرورة إتمام الانتخابات الليبية في موعدها في 24 من ديسمبر/كانون الأول وإخراج المسلحين الأجانب من الأراضي الليبية.

وجاءت تلك التأكيدات خلال لقاء جوتيريش ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأفاد مراسلنا من بنغازي بأن المنفي أجرى العديد من اللقاءات مع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وإيطاليا وإسبانيا وعدد من وزراء الدول ذات التأثير على المستوى الإقليمي والدولي مثل مصر والسعودية.

وأشار إلى وجود ترحيب دولي بالخطوات التي قام بها المجلس الرئاسي على مستوى المصالحة الوطنية، وبحث سبل تعزيز تواجد السلطات في ليبيا، في إشارة من المجتمع الدولي إلى شرعية هذه السلطة حتى تاريخ إجراء الانتخابات.

وتابع مراسلنا أن من بين الملفات التي تناولها المنفي خلال لقاءاته في نيويورك كان الحديث عن ضرورة خروج المسلحين الأجانب وكل القوات الأجنبية من ليبيا.

ويردد المسؤولون الأتراك أن قواتهم النظامية الموجودة في ليبيا شرعية ويندرج تواجدها تحت بند التدريب، وهو الأمر الذي يلقى استهجانا في الشارع الليبي.

ولفت مراسلنا إلى أنه كانت هناك جداول زمنية وضعت عن طريق اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لخروج تلك القوات الأجنبية من البلاد، ويجري الحديث حاليا عن تجهيزات خلال الشهر المقبل لإجراء اجتماع موسع يدعم مبادرة استقرار ليبيا، والتي ترتكز على دعم عملية التسوية السياسية وخروج القوات الأجنبية وتثبيت وقف إطلاق النار على الأراضي.

وتابع أن لقاءات المنفي في نيويورك رافقها ضغط من الولايات المتحدة على المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة لتقديم طلبا رسمياً لمجلس الأمن بضرورة سحب المقاتلين الأجانب عن طريق ذكر أسماء الدول التي تقوم بإرسال المقاتلين والعسكريين إلى ليبيا.