الموت يغيب المعارض الجزائري البارز حسين آيت أحمد
أعلنت مصادر رسمية جزائرية اليوم، الأربعاء، وفاة حسين آيت أحمد، أحد أبطال حرب استقلال الجزائر وأحد شخصيات المعارضة البارزين، عن 89 عاما في سويسرا.
كان “آيت احمد”، أحد الأعضاء المؤسسين لحركة مقاومة الاستعمار الفرنسي في الخمسينيات، وساعد في إشعال شرارة حرب الاستقلال التي انتهت بحصول البلاد على حريتها في عام 1962.
وبعد ذلك سعى من أجل مزيد من التعددية السياسية، رفضا لحكم الحزب الواحد لجبهة التحرير الوطني.
وقال مسؤول حكومي رفيع لـ”رويترز”، “هذا رمز لاستقلال الجزائر وقائد مبجل كان يدعو إلى الديمقراطية”.
وكان الراحل، من القادة المؤسسين للمقاومة في عام 1954 وبين أفراد مجموعة من كبار الشخصيات اعتقلوا بعد ذلك بعامين، حينما اعترضت طائرات للقوات الجوية الفرنسية الطائرة التي تقلهم وأجبروها على الهبوط. وأثناء الحرب دبر سرقة مكتب بريد لتمويل حركة المقاومة.
وبعد الاستقلال اختلف مع الحكومة الجديدة وأسس حزب جبهة القوى الاشتراكية في عام 1963، ووصف أحمد، حكام البلاد الجدد، بأنهم غير ديمقراطيين.
واعتقل ولكنه هرب من السجن وطلب اللجوء في سويسرا، وأصبح رمزا للمعارضة التي تستند إلى المبادئ ولا ترضى بالمساومات، وعاد في بعض الأحيان إلى الجزائر وكان يرفض دائما تدخل الجيش في الحياة السياسية.