الموسيقى الشعبية والتنورة.. طريقة جديدة لترفيه المصطافين في «جمصة» المصري

تتواصل فعاليات مهرجان القلعة الدولي الـ 27 للموسيقى والغناء في القلعة، حيث أحيا الفنان فتحي سلامة والشيخ محمود التهامي،,وغيرهم من الفنانين فقرات كثيرة في المهرجان.

المزيد من التفاصيل في سياق تقرير كريم الشيخ، مراسل الغد بالقاهرة عبر برنامج يوم جديد.

صدحت الأصوات الناعمة لمئات الأبواق الخشبية التقليدية الشهيرة في سويسرا وتردد صداها في أنحاء الوادي الممتد على سفح جبل تراكويت اليوم الأحد فيما يختتم أكبر مهرجان من نوعه فعالياته التي استمرت ثلاثة أيام.

والبوق الألبي هو آلة موسيقية تقليدية معروفة في منطقة جبال الألب بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وتشبه إلى حد كبير غليون التدخين الضخم.

ويعشق الكثير من السويسريين تلك الآلة التي يزيد طولها على ثلاثة أمتار وتصنع من عدة قطع ليتسنى نقلها. وتستلهم الألحان الحزينة المنسابة منها مناظر قمم الجبال التي يعلوها الثلج وتعانق بارتفاعها السحب.

واعتاد سكان الجبال في سويسرا وألمانيا وفرنسا ومناطق أخرى العزف على تلك الآلة الموسيقية الفريدة والاستماع إليها إلا أنها ارتبطت بشكل خاص بالثقافة الريفية التقليدية في سويسرا. واستخدم الرعاة هذا البوق على مر التاريخ للنداء على قطيعهم.

وحضر أكثر من 3500 شخص مهرجان هذا العام في بلدة نينداز المشهورة بالتزلج على الجليد في منطقة فاليس التي تقع فوق وادي نهر الرون.

ويتنافس المشاركون بالعزف الفردي أو الجماعي للحصول على لقب أفضل عازفي البوق الألبي في العالم.

وفي ختام المهرجان عزف نحو مئتي رجل وامرأة يرتدون الأزياء التقليدية معا بحماس.

وكان حكام المنافسة يجلسون داخل خيمة لا يمكنهم منها رؤية من يعزفون لضمان الحيادية في التحكيم.

وتعتز سويسرا اعتزازا خاصا بتلك الآلة الموسيقية التقليدية لدرجة أن بها أكاديمية للبوق الألبي منذ عشرين عاما تسعى للترويج له في الداخل وحول العالم.

يفتتح الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، فعاليات مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته العاشرة، المقرر إنطلاقها يوم الأربعاء الموافق 20سبتمبر الجارى، وتستمر حتى 27 من نفس الشهر، على مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء.

يرأس المهرجان الفنان انتصار عبد الفتاح، بحضور وزير ثقافة جيبوتي ووزيري الشباب والرياضة للبوسنة والهرسك، ويقام المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة بمشاركة رئيس العلاقات الثقافية الخارجية، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، ورئيس صندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، بالإضافة لحشد من الإعلاميين والصحفيين، حيث تنشد جميع الفرق مع الجمهور.

يتزامن افتتاح المهرجان مع اليوم العالمي للسلام، الذي تشارك فيه جميع فرق المهرجان في الورشة الدولية الأولى، التى يقودها الفنان انتصار عبد الفتاح مؤسس ورئيس المهرجان، الذي يُقدم لنا معزوفة كونية تتناغم فيها جميع ثقافات الشعوب، بالإضافة لاستعراض مهارة وأداء المنشدين من جميع أنحاء العالم، يعقب ذلك تداخل الفرق الفنية في حوار فني بديع يُبرز جماليات ومقامات الفن.

ويُشارك في المهرجان أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وهي “الهند- اليونان- الصين- نيجيريا- فلسطين- المغرب- الجزائر- الكونغو- تونس- الأردن- باكستان- تتارستان- جورجيا- أندونسيا- البوسنة- بنجلاديش- السودان- رومانيا- جزر القمر وسيراليون ومشاركة خاصة لفرق سورية مقيمة فى بلدها الثانى مصر، بالإضافة إلى دولة مصر.

وتم اختياردولة فلسطين كضيف شرف المهرجان، ولأول مرة سيشارك 4 مؤذنين من المسجد الأقصى في المهرجان، وسيكرم المهرجان 4 شخصيات لهم دور وإسهامات ملموسه ومؤثرة في المهرجان وهم اسم الراحلين الشيخ إبراهيم فتح الله السكندري، الكاتب محفوظ عبد الرحمن، كورال خدمة زكريا الكاهن واليصابات للمرضى والمسنين بمطرانية ملوى بالمنيا، المنشد الأندونيسى نور أخيارى.

ومن أماكن العروض التى ستقام بها فعاليات المهرجان قلعة صلاح الدين وقبة الغورى وشارع المعز الذي سيشهد أكبر كرنفال شعبى يوم 21 سبتمبر لفرق الدول المشاركة فى شارع المعز بأزيائهم وأعلامهم من بوابة الفتوح وحتى الغورية، وستبقى هذه الفرق فى التحام مع الجمهور لتقديم إبداعاتهم، بالإضافة إلى قصري ثقافة بنها والقناطر الخيرية التابعين للهيئة العامة لقصور الثقافة ومجمع الأديان بمصر القديمة.

ويقوم الطالب عمر محمد صدقي بعمل فيلم عن مهرجان سماع، كما سيُقام على هامش الافتتاح أكبر سوق للمنتجات الشعبية المصرية، كما ستقام ندوة رئيسية واساسية بالمجلس الأعلى للثقافة بعنوان “مهرجان سماع وحوار ثقافات الشعوب”.

وصرح عبد الفتاح بأن هناك بالفعل مبادرات في الانتقال بمهرجان سماع إلى دول أخرى فى أهم معالمها التاريخية، وسوف تكون هناك لجنة تضم وزارات الثقافة من دول مختلفة والمعنية بهذا المشروع الذى يدعو إلى نبذ العنف والتطرف حول العالم والتأكيد على المحبة والتسامح والسلام.