النائب أبو شمالة: سلوك السلطة الفلسطينية بحاجة لتغيير جذري في التعامل مع الحريات
قال النائب ماجد أبو شمالة، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس “كتلة فتح البرلمانية”، اليوم الإثنين، إن سلوك السلطة الفلسطينية يحتاج إلى تغير جذري في التعامل مع الحريات وحقوق الإنسان، لاسيما بعد تَعاظُم تغول السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية، وتكرار الاعتداء على المُعارضين الذي ازداد بشكل ملحوظ بعد قرار وقف العملية الانتخابية من الرئيس محمود عباس”.
وأضاف أن تلك الاعتداءات طالت مرشحي القوائم الانتخابية وإطلاق النار على منازلهم واعتقال بعضهم، كما حدث مع مرشحي “قائمة المستقبل” الذين لازال بعضهم مُعتقل في سجون السلطة حتى الآن.
وطالب النائب أبو شمالة، في بيان صحفي اليوم الإثنين، الكل الفتحاوي، الضغط على الرئيس عباس من أجل إصدار مرسوم يقضي بإجراء الانتخابات فوراً دون إبطاء، رئاسية، وتشريعية، ومجلس وطني في يوم واحد وصندوق واحد وفرض الانتخابات في القدس،مؤكدا ان الشعب الفلسطيني قادر على فرض إرادته .
وشدد أبو شمالة على أن “فتح” دائما كانت تستمد قوتها من حاضنتها الشعبية مُطالباً الكل الفتحاوي بالكف عن صمتهم ومُمارسة الضغط من اجل توحيد “فتح”، واستعادة نهجها الوطني وبرنامجها السياسي ونِظامها الداخلي، قبل فوات الأوان.
اعتبر أن محاولات تبرير مقتل الناشط “نزار بنات” خطيئة كبيرة يقع فيها كل من يُمارسها، وتحصد ثمرتها حركة “فتح”، معتبراً ان ما حدث مع “بنات” يمثل جريمة نكراء بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع آراء المغدور.
قال: “لا يجوز لأحد الاعتداء على سلامة وكرامة وحرية المواطن الفلسطيني، وحقه في التعبير عن الرأي التي كفلها له القانون الأساسي، و يجب محاسبة كل من أقدم على هذه الجريمة النكراء، وشارك فيها والتأكد من عدم تكرارها”.
وتابع أبو شمالة: “لا يجوز لأي فلسطيني وفتحاوي تبرير الاعتداء على القانون، والاعتقالات الخارجة عن القانون متذرع بأن “حماس” فعلت وأخطأت وحتى لو أجرمت وارتكبت كل مصائب الدنيا فهذا لا يعطي مبرراً لأحد بأن يقتدي بسلبياتها، متسائلاً منذ متى كانت “فتح” تتعامل بأخلاق غيرها وليس بأخلاقها.
وقال:”آن الأوان كي تنأى “فتح” بنفسها عن سلوك رئيس السُلطة وأجهزته الأمنية؛ حتى لا تتحمل وزر عصابة التنسيق الأمني المُقدس، ففتح لم تكن يوما ولن تكون إلا حركة الشعب الفلسطيني وانعكاس لطموحه وآماله”.
