النائب باسل غطاس يدخل السجن على خلفية تسريب هواتف للأسرى
توجه النائب العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، اليوم الأحد، إلى سجن “جلبوع” ليقضي حكما بالسجن لمدة سنتين، على خلفية تسريب الهواتف النقالة للأسرى السياسيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وانطلق غطاس وعائلته من قرية الرامة في الداخل الفلسطيني المحتل، صباح اليوم إلى سجن “جلبوع”، حيث التقى كافة الأحزاب والحركات السياسية، إلى جانب لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات، ونشطاء ومتضامنين يهود قبالة السجن.
وهتف المتضامنون قبال السجن، شعارات وأغان وطنية، تضامناً معه ومع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال، من بينها: “حرية حرية لأبناء الحرية”، “نموت وتحيى فلسطين”، “الموت ولا المذلة”، “باسل يا بطل مغوار”، “اطلع يا قمرنا وهل وضوي على الزنازين”.
وقال غطّاس، في كلمة له أمام سجن “جلبوع”، “أبناء شعبي، سأكون بعد قليل وراء هذه الأسوار مع الشرفاء والأوفياء لقضيّتهم وشعبهم، سأنضمّ إليهم بعد قليلٍ، والنصر صبر ساعة”.
وأضاف غطاس، “وراء هذه الأسوار مازال من لم ولن ينسى أن فلسطين مغتصبة، وأن أرضها مسلوبةً لا تزال، وأن شعبها قدّم من الشهداء والأبرياء ما يعجز عنه اللسان ولمّا ينل حريته ووطنه بعد، سأنضمّ إليهم بعد قليل، وسنلتقي بعد قليل، بعد عامٍ بعد عامين وجيل”.
ودعا غطاس الفلسطينيين في الداخل المحتل إلى “محاربة العنف، والجريمة التي تمزقنا من الداخل وتشتّت شملنا، وتحط من شأننا، وتدفع بالسلطة بأن تفرقنا وتسلّط علينا شرطتها اللعينة، المهمة صعبة ولكن لا مفرّ من أن نقوم بذلك مجتمعين كشعب”.
كما دعا إلى رفع شأن المرأة والدفاع عن حقوقها والتصدي للعنف الممارس عليها، ودعم انخراطها في جميع مناحي الحياة، في السياسة والأحزاب والسلطات المحليّة والجمعيات.
وشدد على ضرورة تجنب العصبيّة الطائفيّة والعائليّة وسائر الانتمائات الضيّقة البغيضة قبل أن تفشّيها، قائلاً: “لن تقوم لنا قائمة ما لم نتصرّف كشعب عربي فلسطيني يحترم تعدديّته ويثريها، ويبني مؤسّساته الوطنيّة والاجتماعيّة ويقوّي من عضدها”.
وقال غطاس: “لا تنسوا للحظةٍ أن كلّ المواضيع التي ذكرتها على أهميتها يجب ألا تمنعنا ولو للحظة بالتفكر والتدبير الدائم بأن ثمّة وراء هذه الأسوار أسرى، يجب أن يتحرّروا، وأن فلسطين ما زالت محتلّة ولا بدّ أن تتحرّر”.
وأشار النائب العربي السابق إلى أنه سيتفرغ داخل السجن للقراءة، وسيتابع قضية الأسرى الذين سيكون بينهم.
