أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، أن “الناتو” سيرسل فريقاً إلى موريتانيا خلال الأيام المقبلة لدراسة إمكانية العمل المشترك بين الحلف ودول الساحل الخمس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لستولتنبرج مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في بروكسل.
قال ستولتبيرج، إن حلف الناتو يحيي مساهمات موريتانيا الكبيرة في مجال الأمن الإقليمي، وأضاف مخاطباً الرئيس الموريتاني: “أنتم تقودون مجموعة دول الساحل الخمس، وقواتكم على الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب في المنطقة، ونحن نتابع عن كثب الوضع الأمني”.
وأكد أن حلف الناتو ملتزم بدعم موريتانيا لتعزيز قدراتها، وأشار إلى أن الناتو خلال السنوات الأخيرة ساعد موريتانيا في بناء مخازن أسلحة آمنة، وتدمير أسلحة منتهية الصلاحية، وفي تكوين العسكريين، كما ساهم في إنشاء أربعة مراكز لتسيير الأزمات في موريتانيا، ودعم تطوير القدرات العملياتية لموريتانيا، وتسيير الأزمات في مجالي الصحة العمومية والحماية المدنية، وذلك من خلال إنشاء وحدتين للحماية المدنية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إنه سعيد بالحوار المثمر الذي أجراه مع الغزواني، مشيراً إلى أن هذا الحوار يمكن أن يقود إلى تعاون أوسع ما بين الناتو وموريتانيا، خاصة في مجال تأمين الحدود.
من جانبه، أشاد الرئيس الموريتاني بجهود قوة الخمس في الساحل وقوة “برخان” الفرنسية الموجودة في شمال مالي، وبما حققته من نتائج مهمة في محاربة الإرهاب خلال العام الماضي.
وكان الرئيس الموريتاني قد زار، الخميس، مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية، وأجرى مباحثات مع الأمين العام للحلف تركزت حول قضايا الأمن والدفاع في منطقة الساحل الأفريقي.
وأعلن حلف الناتو في برقية منشورة على موقعه الإلكتروني، أن ولد الغزواني هو أول رئيس موريتاني يزوره منذ استقلال موريتانيا 1960، مشيراً إلى أن موريتانيا “بلد شريك” لحلف الناتو منذ 1995.
