قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، إن زعماء الحلف سيوافقون هذا الأسبوع على استخدام طائرات نظام الإنذار المبكر والتحكم «أواكس»، لمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال تنظيم «داعش» المتطرف.
وأوضح ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، أنه يتوقع من قمة الحلف في وارسو أيضا الموافقة على دور جديد للناتو في وسط البحر المتوسط، حيث نشر الاتحاد الأوروبي سفنا لوقف تهريب البشر.
تحدث ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي، جدول الأعمال الطموح للقمة التي تستغرق يومان، وتبدأ أعمالها الجمعة في العاصمة البولندية.
كان زعماء الناتو قد قالوا، إن طائرات «أواكس»، ستطير في المجال الجوي التركي أو الدولي، لكنها ستكون قادرة على التواصل إلكترونيا مع نظيراتها في المناطق السورية والعراقية الخاضعة حاليا لسيطرة تنظيم «داعش»، وذلك لمساعدة القوات التي تقودها الولايات المتحدة هناك لمحاربة «داعش».
وقال ستولتنبرغ، إن قادة الناتو سيوافقون هذا الأسبوع أيضا على بدء التدريب وتدابير بناء القدرات للجيش العراقي داخل العراق، وتوسيع برنامج الحلف الذي كان مخصصا لتدريب الضباط العراقيين في الأردن.
منذ قمة الحلف الأخيرة في سبتمبر/ أيلول 2014، في ويلز، شرع الناتو في أضخم تعزيزات لقدراته الدفاعية منذ الحرب الباردة، تحسبا لروسيا ذلك الخصم الذي يسعى للنهوض من سباته، وأيضا انتشار التطرف الإسلامي.
وقال ستولتنبرغ، «لقد قدمنا حلفا أسرع في الاستجابة، وأقوى وأكثر استعدادا.. الآن علينا أن نتخذ الخطوات التالية».
القمة التي من المقرر أن يحضرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقادة سبع وعشرين دولة، تأتي في ظل حالة من التشكك وعدم اليقين تعاني منها أوروبا بسبب استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي أجرته بريطانيا في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، وانتهى بتأييد الخروج.
ودفعت نتيجة الاستفتاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لتقديم استقالته، لكن ستولتنبرغ قال اليوم الإثنين، إنه يتوقع ممن يخلف كاميرون أيا يكن، أن يحافظ على دعم بريطانيا القوي للناتو.
وقال قائد التحالف، إن قمة الناتو ستعتمد القرار الذي تم اتخاذه بالفعل من حيث المبدأ لنشر أربع كتائب متعددة الجنسيات يبلغ قوامها حوالي 4000 جندي، لتعزيز دفاعات بولندا ودول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، ضد ما يعتقد أنه تهديد روسي متزايد.
وقال ستولتنبرغ، إن ذلك سيكون «إسهاما كبيرا في مجتمعنا الأمني، وإشارة واضحة على أن بلادنا ستدافع عن بعضها البعض على كلا جانبي الأطلسي».
فيما يتعلق بمنطقة جنوب غرب أوروبا، قال ستولتنبرغ، إن القادة سيوافقون على تشكيل فرقة متعددة الجنسيات تتمركز في رومانيا.
وكان عدد من رؤساء هذه الدول يأملون فيما أكثر من ذلك، كانت هناك مناشدات لإنشاء أسطول للناتو في البحر الأسود، لكن ستولتنبرغ قال، إن قرار القمة مجرد بداية.
وأضاف، أنها «ليست النهاية».
قال ستولتنبرغ أيضا، إنه بعد سنوات من التراجع، فإن حجم الانفاق الدفاعي للدول الأوروبية الأعضاء في ناتو، وكذلك كندا يتوقع أن يرتفع هذا العام بنسبة ثلاثة بالمائة أو ما يعادل ثمانية مليارات دولار.
وحذر ستولتنبرغ في الوقت نفسه، «لكن أمامنا طريق طويل للغاية كي نقطعه، ويجب علينا أن نحافظ على الزخم».
وأضاف، أن الناتو وروسيا لم يتمكنا من الاتفاق على عقد مؤتمر يجمع الناتو ومجلس روسيا قبيل القمة، كما كان الناتو يريد. لكنه قال، إنه يأمل في أن يتم عقد المؤتمر قريبا بعد عقد القمة في وارسو.
