«الناتو» يطالب الصين بالمشاركة في جهود مكافحة الأسلحة النووية
طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي”الناتو”، ينس ستولتنبرج، الصين، اليوم الإثنين، بالانضمام إلى الجهود الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية، وسط مخاوف من أن القوة العظمى الآسيوية تطور سريعا صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وقال ستولتنبرج إنه يتعين على مزيد من الدول الانخراط في محادثات تقييد الصواريخ المستقبلية، بدلا من روسيا فقط.
وتابع ستولتنبرج: “كقوة عالمية، على الصين مسؤوليات عالمية في السيطرة على الأسلحة، وبكين أيضا ستستفيد من القيود المتبادلة على الأعداد، وزيادة الشفافية وزيادة التوقعات.. هذه هي أساسات الاستقرار العالمي.”.
وحذر ستولتنبرج من ترسانة الأسلحة النووية لبكين التي تتوسع بشكل سريع، مضيفا: “الصين تبني عددًا كبيرًا من صوامع الصواريخ التي يمكن أن تزيد بشكل كبير قدرتها النووية، وكل هذا يحدث دون أي قيد أو سيطرة، وبافتقار كامل إلى الشفافية”.
وفي السياق نفسه، رحب ستولتنبرج بموافقة الولايات المتحدة على تمديد معاهدة “ستارت الجديدة” لخمس سنوات أخرى والتي تقيد أسلحتهما الإستراتيجية النووية.
إلا أنه قال: “يجب إضافة أنواع أخرى من الأسلحة إلى محادثات حظر الانتشار، وتتضمن التكنولوجيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي”.
جدير بالذكر أنه في عام 2019، انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى المبرمة عام 1987، واتهمت روسيا بانتهاك الاتفاق الثنائي.
وكانت المعاهدة بمثابة أول إجراء للسيطرة على الأسلحة يحظر فئة كاملة، منها صواريخ كروز التي تطلق برا بمدى بين 500 و5 آلاف كيلومتر، وتنكر روسيا انتهاكها القواعد.
وفيما انهارت المعاهدة، استمرت الصين في بناء مثل هذه الأسلحة ولم تظهر أي بادرة على التزامها بالانضمام إلى مثل هذه المحادثات لوقف انتشارها.
