لقمان سليم حذر من محاولات اغتياله.. فماذا قال؟
حذر الناشط والمعارض اللبناني لقمان سليم، الذي وجد مقتولا بالرصاص في العدوسية جنوب لبنان، اليوم الخميس، من محاولات اغتياله منذ ديسمبر 2019، حين أصدر بياناً وقتها عن تهديدات حزب الله له، محملا إياه مسئولية أي مكروه يحدث له أو لعائلته، ومطالباً القوى الأمنية اللبنانية بحمايته.
وأشار سليم، في بيانه، إلى تعرّضه ومنزل العائلة في حارة حريك للتهديد والترهيب، للمرّة الثانية خلال 48 ساعة، واضعًا نفسه والدار وأهلها في حماية الجيش والقوى الأمنيّة اللبنانية.
وقال: “للمرَّة الثانية، خلال 48 ساعة، يسعى الخَفافيشُ، بَيْنَ الظُّلْمَةِ والظُّلْمَة، لتهديدي وإرْهابي مُتَعَرِّضين لحُرْمَةِ دارة العائلة في حارة حريك، علمًا أن هذه الدارة تأوي أيضًا مكاتب مؤسَّسَتي “أمم للتوثيق والأبحاث” و”دار الجديد”.
وتابع: “وكانت المرة الأولى ليلة 11/12 الجاري من خلال تنظيم تَجَمُّع داخِلَ حديقة الدّارة هَتَفَ بِعِباراتِ التَّخوين والشَّتيمَة، وكانت المرة الثانية هذه الليلة، (12/13)، عندما قام الخَفافيشُ أنْفُسُهُم بإلصاق شعاراتِ التَّخوين والتهديدِ على سورِ الدارة ومَداخِلِها.”
وأضاف: “قصيرةٌ مِنْ طويلة، واستدراكًا على أي مُحاولَةِ تَعَرُّضٍ لَفْظِيَّةٍ أو يَدَوِيَّةٍ لاحِقةٍ، لي، أو لزوجتي، أو لمنزلي، أو لدارة العائلة، أو لأي من أفراد العائلة، أو من القاطنين في الدّارة، فإنَّي، ببياني هذا، أُحَمِّلُ قوى الأمر الواقع، ممثلة بشخص حسن نصرالله وبشخص نبيه بري، المسؤولية التامة عمّا جرى، وعمّا قد يجري، وأضَعُ نفسي، ومنزلي، ودارة العائلة، وقاطنيها، في حماية القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني”.
واختتم سليم، بيانه، بالقول: ” اللَّهُمَّ قد بَلَّغت”.
وفي تصريح سابق للناشط اللبناني للغد، قبل اغتياله، انتقد تأخر تشكيل حكومة جديدة في لبنان وهو ما يسبب تأخير وصول المساعدات لمستحقيها في البلاد، كما انتقد دور طهران في إشعال المنطقة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وعُثر على الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم المعروف بمواقفه المنتقدة لحزب الله مقتولا بالرصاص في العدوسية جنوب لبنان.
وكانت عائلة الناشط والباحث السياسي أبلغت عن اختفائه مساء الأربعاء، وربطت شقيقته رشا الأمير اختفاءه بمواقفه السياسية.
وكانت أنباء قد انتشرت عن اختفاء لقمان سليم، بعدما فُقد الاتصال به أمس الأربعاء حينما كان يقوم بزيارة عائلية في بلدة نيحا الجنوبية.
وتمكنت عائلته عبر أحد التطبيقات من إيجاد هاتفه لكن دون العثور عليه أو على سيارته.
