تتجه دور العرض العراقية نحو عرض فيلم يروي سيرة «النبي محمد»، بعد أن وقع عقد عرض الفيلم بحضور وكيل وزراة الثقافة العراقية في طهران، ويعتبر هذا العقد هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الثقافية والفنية بين كل من البلدين.
يذكر أن هذا الفيلم أثار الكثير من الجدل مؤخرا، بسبب معارضات بعض المؤسسات الإسلامية لعادة إظهار صور الأنبياء وكبار الصحابة في الأعمال التليفزيونية.
وقد تم عرض الفيلم في وقت سابق في بغداد ومدن عراقية أخرى بالتنسيق مع المستشارية الثقافية الإيرانية لدى بغداد.
وبحسب ما ذكرت وكالة فارس، فإن رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية تعتبر أن أهمية هذا العقد تكمن في الزيارة، التي جاءت خصيصا من أجل توقيعه، والتي قام بها وكيل وزارة الثقافة العراقية جابر الجابري إلى طهران.
وكان الأزهر الشريف أعلن رفضه التام لتجسيد شخصية النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في هذا الفيلم، بعد أن أفتى الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأن ذلك عمل «محرم تماما».
وكان الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من أوائل المؤيدين لعرض مسلسل «عمر ابن الخطاب»، كما وافق على عرض مسلسل «الحسن والحسين».
بينما انضم مفتي السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إلى الأزهر الشريف، في رفض تمثيل وتجسيد الأنبياء والخلفاء الراشدين، موضحا أن تحويل سيرة الخلفاء والصحابة إلى عمل تمثيلي يعرّضها للقيل والقال، والتجريح والنقد، وهذا خطأ وجريمة.
