النخالة يدعو للإجماع على برنامج وطني واضح لمواجهة التحديات
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، إن الخطر الحقيقي على الشعب الفلسطيني وقضيته، يتمحور في عدم الإجماع على برنامج وطني شامل وواضح لمواجهة التحديات، التي يفرضها المشروع الصهيوني الاستعماري .
ودعا النخالة، خلال كلمة له في احتفال جماهيري نظمته حركة الجهاد الإسلامي بغزة، الأربعاء، إلى الخروج من الغمغمة السياسية، ومغادرة البناء على أوهام الحلول السياسية، والحديث عن إعادة ترميم بنيان منظمة التحرير الفلسطينية.
كما دعا إلى إعادة قراءة المشروع الصهيوني، ووضع الخطط والرؤى بناءً على فهم هذا المشروع ومخاطره، ومغادرة مربع الأوهام بإمكانية التعايش مع هذا المشروع الذي يلاحقنا على كل شيء.
وأكد النخالة، على وحدة قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة، وحماية هذه الوحدة بالتواصل الدائم والتنسيق المستمر، كون المقاومة هي الخيار حتى النصر، مشدداً على ضرورة مواجهة دوريات الاحتلال التي تتسلل إلى المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وتقتل وتعتقل من تشاء من أبناء الشعب الفلسطيني ومقاوميه
وأضاف أن الشعار الذي ترفعه الحركة بالحرية والانتصار، هو لثقتها بأن الفلسطينيين أقوى من أي وقت مضى، وأكثر وعيًا بالمشروع الصهيوني ومخاطره، وأنهم أكثر استعدادًا للتضحية،
وحيا النخالة، أهالي الشهداء الذين قدم أبناؤهم أرواحهم لنصرة القضية الفلسطينية، والأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم أسرى الجهاد الذين يخوضون صراعًا مع العدو، في هذا الوقت، دفاعًا عن حريتهم وهويتهم التي يستهدفها الاحتلال منذ أكثر من شهر، وأبطال كتيبة جنين الذين فتحوا نفقًا باتجاه الحرية، واتجاه القدس، رغم إجراءات العدو الأمنية وتحصيناته الإسمنتية.
وأشاد بصمود أهالي مدينة القدس المحتلة ومناطق 48 والضفة الغربية وجنين ومخيمها، وأهالي بيتا وجبل صبيح، وكل مدن الضفة وقراها، وكل أبطال الشعب الفلسطيني الذين يواصلون مقارعة العدو ومشاغلته، رغم الظروف القاسية التي تحيط بهم.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد، على أن ما حدث بعد نفق الحرية، وحالة الالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي والإنساني، وما تلاه من ارتقاء الشهداء في جنين وحولها، والقدس وحولها، يؤكد للعدو مرة أخرى أن هذه الأرض لنا، وأن القدس لنا، وأن العدو إلى زوال، وأن هذا العدو تجب مقاومته بلا هوادة وبلا انكسار.