النرويج قد تهدي فنلندا “20 مترا” في الذكرى الـ100 لتأسيسها
في اجتماع لسياسيين أوروبيين بشأن ترسيم الحدود، طرح نرويجيون مخططا لإزاحة حدودهم عدة أمتار، لإتاحة مساحة من الجبال للجارة فنلندا.
وكانت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزعمها موظف في هيئة المساحة النرويجية، يدعى جير هارسون، طالبت حكومة بلادهم بالتنازل عن 20 مترا في المنطقة الجبلية الحدودية المعروفة باسم “هالتي” لصالح فنلندا، كهدية لها في عيد تأسيسها الـ100، الذي يحل عام 2017.
واستقلت فنلندا عن روسيا عام 1917 بعد ثورة اشتعلت في فبراير/شباط من نفس العام، أسفرت عن تنحي الدوق الأكبر نيقولا الثاني، وانتخبت البلاد بعدها برلمانا وفقا لدستور تولى إدارة شؤون البلاد، وبالتزامن مع حكم الثورة البلشفية في روسيا والتي أيدت حق تقرير المصير للشعوب الواقعة تحت الحكم المركزي في روسيا فأعلن البرلمان الفنلندي في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 استقلاله، ثم سعى من خلال اتصالات سياسية بدول العالم لكسب تأييد استقلال البلاد سياسيا،
وتحتفل فنلندا سنويا بالاستقلال في 6 ديسمبر/كانون الأول، الذي أنهى قرابة 108 أعوام من تبعيتها للإمبراطورية الروسية التي ضمتها في مارس/ آذار 1809 لحكم القيصر.
ويبدو أن حملة إهداء الـ20 مترا لاقت صدى واسعا وترحيبا من البلدين، وقال هاريسون في تصريحات لموقع نرويجي: “لا نسعى للتنازل عن أراضينا لحساب فنلندا، إنها فقط لفتة طيبة للجارة، وأنا أكيد من أن الفنلنديين سيقدرون ذلك كثيرا”، بحسب ما نقلته صحيفة “إندبندنت” البريطانية اليوم، الجمعة.
وعلّق آلاف من المواطنين النرويجيين والفنلنديين عبر الصفحة الرسمية للحملة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مرحبين بالدعوة، وفي الوقت الذي تدخل فيه كامل جبال هالتي داخل الحدود النرويجية لا تمتلك فنلندا أي جبال في هذه المنطقة غرب البلاد.