النساء يتوحدن ضد ترامب بالاحتجاجات في عواصم العالم

بعدما تم تنصيب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد في مبنى الكونجرس بواشنطن بحضور رؤساء أمريكا السابقين، ووسط مؤيديه البالغ عددهم 800 ألف تحت مراقبة 28 ألف عنصر من قوات الأمن في العشرين من يناير/ كانون الثاني، كان رجل الأعمال الثري على موعد مع مسيرات نسائية في عواصم العالم بينها برلين وباريس وروما وفيينا وجنيف وأمستردام، بلغ عدد المشاركين فيها نحو مليوني متظاهر، حسبما رصدت وكالة فرانس برس، بينهم 200 ألف مشارك في 6 تجمعات بشارع الاستقلال بواشنطن، لم تخل من وجود شخصيات عامة، (مغنية البوب الأمريكية مادونا، ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، من بينهم)،  بل حظيت الاحتجاجات بتأييد هيلاري كلينتون منافسة ترامب الديمقراطية في ماراثون الانتخابات الأمريكية.

 

وتبرز الاحتجاجات عمق الغضب في بلد منقسم بشدة لا يزال يتعافى من تداعيات الحملة الانتخابية العام الماضي، بعدما فاز ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أول أمرأة يرشحها حزب أمريكي كبير لمنصب الرئاسة، وسط حديث عن تدخلات روسيا في نتائج الانتخابات وحسمها لصالح ترامب، وهو ما نفاه الرجل وسخر منه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي اليوم التالي لتنصيب الرئيس الأمريكي ترامب، ملأت القبعات الوردية، رمز الحركة النسائية، شوارع بارك سيتي حيث قادت مقدمة البرامج تشيلسي هاندلر مسيرة للنساء هناك، وردد المشاركون هتافات “ليس رئيسي” و”الحب ينتصر على الكراهية” و”قاتل كامرأة”.

 

المقاومة بـ2 مليون متظاهر

ونزل أكثر من مليوني شخص إلى شوارع واشنطن ومدن أمريكية أخرى انضم إليهم متظاهرون حول العالم السبت في “مسيرة النساء” المعارضة لدونالد ترامب، غداة تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد رسميا، وفقا لما رصت وكالة فرانس برس.

وبينما اجتاحت تظاهرة ضخمة واشنطن شلت الحركة المرورية لساعات في وسط المدينة قرب البيت الأبيض، وفي منتزه المول المؤدي إلى مبنى الكابيتول حيث مقر الكونجرس، هاجم ترامب الإعلام متهما إياه بالتقليل من حجم المشاركين في حفل تنصيبه، والذين ارتدوا قبعات حمراء كتب عليها شعار ترامب “سنعيد الى أمريكا عظمتها!”.

ورغم أن سلطات العاصمة الأمريكية لا تنشر ارقاما عن المتظاهرين، قال منظمو مسيرة النساء في واشنطن لوكالة فرانس برس ان عدد المشاركين بلغ المليون مع انضمام أعداد غفيرة من المحتجين إلى المسيرات في كافة أنحاء البلاد.

وشارك أكثر من نصف مليون شخص بحسب الشرطة السبت في تظاهرة بلوس أنجلوس والعدد نفسه في نيويورك، ونظمت تظاهرات أخرى في شيكاغو ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس ودنفر ومدن كثيرة أخرى.

وفي خطابات نارية أكد المحتجون رفضهم لنهج الرئيس الجمهوري الذي تعهد بتغيير إنجازات سلفه.

 

كلينتون تؤيد

وفي بوسطن تظاهر نحو 175 ألف شخص، وانتقدت السناتورة الديموقراطية اليزابيث وورن بشدة حملة ترامب القائمة على “مهاجمة” النساء والاقليات، وقالت للحشود “يمكننا التذمر أو يمكننا المقاومة».”.

وأكدت هيلاري كلينتون منافسة ترامب الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية في تغريدة دعمها للمحتجين في حين شارك وزير الخارجية السابق جون كيري في المسيرة.

وشاركت مغنية البوب الشهيرة مادونا (58 عاما) في تظاهرة واشنطن موجهة سهامها الى الرئيس الجديد وقالت “نرحب بكم في ثورة الحب” داعية “الى التمرد، الى الرفض كنساء أن نقبل بهذا العهد الجديد من الاستبداد”.

البدايـة

تحول متنزه ناشيونال مول في واشنطن إلى بحر باللون الوردي بفضل مبادرة لامرأتين من لوس أنجلوس.

ودعت كريستا سو وجاينا زويمان على مدى الشهرين الماضيين النساء من أنحاء العالم لصنع أكثر من مليون قبعة وردية ترتديها المشاركات في مسيرة نسائية يوم 21 يناير/ كانون الثاني الجاري بهدف جذب الأنظار لقضايا حقوق الإنسان والمدنيين.

وتحمل المسيرة اسم (بوسي هاتس)، في إشارة إلى تصريحات لترامب وردت في تسجيل مسرب أثناء حملته الانتخابية قال فيها متحدثا عن مغامراته مع النساء «اجذبهن من المناطق الحساسة وسيكون بوسعك فعل أي شيء».

وقالت زويمان، صاحبة الدعوة إن المبادرة تهدف «لتشكيل بحر من القبعات الوردية مما سيمثل رسالة جماعية قوية ومرئية».

وأضافت، أنه يهدف كذلك لجذب أنظار «الناس في أنحاء البلاد وحول العالم ممن يريدون أن يكونوا جزءا من المسيرة، ولا يمكنهم حضورها بأنفسهم ويرغبون في دعم المشاركات فيها».

صدى في عواصم العالم

وتخطت تظاهرات السبت الحدود الأمريكية بعد أن أعلن المنظمون أن أكثر من 2,5 مليون شخص انضموا إلى أكثر من 600 مسيرة نظمت في كافة أنحاء العالم.

وجرت واحدة من أكبر المسيرات في لندن حيث سار عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال مرددين «ليسقط ترامب».

واستجابت آلاف النساء إلى الشوارع في عدد من العواصم الأوروبية للانضمام إلى “مسيرات الأخوات” في آسيا ضد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، ولوحت المشاركات في المسيرات بلافتات كتب على بعضها “لا للعلاقات الخاصة” و “النساء الشريرات تتحدن”. وتوقفت المسيرات النسائية أمام السفارة الأمريكية في ميدان جروسفينور ثم توجهت إلى تجمع في ميدان الطرف الأغر بوسط لندن.

وعبر عدد من المشاهير بينهم الناشطة بيانكا جاجر والمغنية شارلوت تشيرش والممثل إيان ماكلين عن دعمهم للاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وارتدت بعض المشاركات في المسيرة قبعات باللون الوردي وحملن لافتات كتبن عليها عبارات تنتقد نظرة ترامب للمرأة في إشارة إلى عبارات جنسية تلفظ بها ترامب في شريط مسجل يعود لعام 2005 مما أثار موجة واسعة من الغضب.

وشارك عدد من المسيرات المناهضة لترامب في برلين وباريس وروما وفيينا وجنيف وأمستردام.

وطبقا لتقديرات الشرطة ومنظمين شارك نحو ألفي شخص في مسيرة في فيينا لكن درجات الحرارة التي هبطت إلى ما دون الصفر تسببت سريعا في انخفاض عدد المشاركين إلى بضع مئات.

وفي أفريقيا شارك مئات المحتجين في مسيرة بالعاصمة الكينية نيروبي ولوحوا بلافتات وغنوا أغنيات أمريكية تعبر عن الاحتجاج.

وفي سيدني أكبر مدن استراليا شارك نحو 3 آلاف شخص من الرجال والنساء في مظاهرة في هايد بارك قبل السير إلى مبنى القنصلية الأمريكية في وسط المدينة.

وقال منظمون إن خمسة آلاف شخص شاركوا في مسيرة في ملبورن.

وقالت ميندي فرايباند منظمة المسيرة لرويترز “لا نقوم بالمسيرة كحركة مناهضة لترامب في حد ذاته ..إننا نقوم بالمسيرة احتجاجا على خطاب الكراهية ولهجة الخطاب البغيضة وكراهية النساء والتعصب وبغض الأجانب ونريد طرح صوت موحد للنساء في كل أنحاء العالم.”

وفي وقت سابق من صباح السبت قام نحو ألفي شخص بمسيرة سلمية في 4 مدن في نيوزيلندا حسبما قالت بيتي فلاجلر منظمة مسيرة ويلنجتون لرويترز هاتفيا.

وانضم آلاف المحتجين في استراليا ونيوزيلندا اليوم السبت لأول مسيرة من مئات المسيرات النسائية التي تنظم في شتى أنحاء العالم لإظهار عدم الموافقة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع بدء أول يوم له في السلطة.

وبحسب رواية فرانس بريس فإن المبادرة انطلقت مع نشر محامية متقاعدة غير معروفة تدعى تيريزا شوك رسالة بسيطة على موقع فيسبوك عرفت لاحقا انتشارا هائلا.

وبعدما صدمت هذه الجدة المقيمة في هاواي بنتيجة الانتخابات الرئاسية، اقترحت على أصدقائها على فيسبوك “ماذا لو تسير النساء بأعداد غفيرة إلى واشنطن قرابة موعد التنصيب؟”

وحصلت على الفور على 40  موافقة على فيسبوك، غير أنها حين فتحت صفحتها في اليوم التالي، وجدت أن عدد الموافقين على الدعوة وصل إلى 10 آلاف، ولم تكن هذه سوى بداية التحرك.

فيسبوك يلقي معارضة في وجه ترامب

بعدها سجل حوالى 190 ألف شخص حتى الآن على صفحة فيسبوك المخصصة للمسيرة على أنهم ينوون المشاركة فيها، فيما أبدى 253 ألفا آخرين اهتمامهم.

وطلبت 1200 حافلة على الأقل إذنا بالتوقف في ملعب روبرت كينيدي في العاصمة الفيدرالية في 21 كانون الثاني/يناير، وهو عدد يفوق بكثير عدد الحافلات التي يتوقع قدومها الى مراسم التنصيب في اليوم السابق.

نساء ثائرات

غير أن منظمي “مسيرة النساء” يرفضون وصفها على أنها تجمع ضد ترامب، وصدر بيان، الجمعة قبل الماضية، جاء فيه أنها “حركة بدفع من النساء، تجمع أشخاصا من الجنسين ومن جميع الأعمار والأعراق والثقافات والانتماءات السياسية”، تنظم باسم “الانسانية المشتركة” و”المقاومة” و”الحرية”.

والمبادرة مدعومة من عشرات المنظمات التقدمية التي تتبنى قيما على طرفي نقيض مع قيم الرئيس المقبل.

وتضم بين مؤيديها مدافعين عن الحقوق المدنية ومهاجرين ومسلمين وناشطين بيئيين وناشطين من أجل حق الإجهاض والتخطيط الأسري وناشطات من أجل حقوق المرأة، وناشطين من دعاة السلام ومثليين وهنود أميركيين، اي باختصار، مجموعة واسعة من المواطنين، يوجدهم قلقهم حيال رئاسة ترامب.

وحظيت المسيرة بدعم رسمي من منظمة العفو الدولية ومن منظمة “بلاند بارنتهود”، أكبر شبكة للتخطيط الأسري في الولايات المتحدة.

القطط تتوحشن على ترامب

في حين أطلقت مبادرة باسم (مشروع قبعات القطط)، تعتزم بموجبها نساء من هواة حياكة الصوف والكروشيه، حياكة قبعات زهرية تعلوها أذنا قطة للمتظاهرات.

وكلمة “بوسي” بالإنجليزية تعني القطة، غير أنه أيضا تعبير بالعامية، يشير إلى الأعضاء التناسلية النسائية، وقد استخدم ترامب هذا المعنى للكلمة في تسجيل فيديو تم تسريبه خلال الحملة وأثار صدمة كبيرة إذا يتباهى فيه بالامساك بالنساء من أعضائهن الحميمة بدون موافقتهن.

عنف في شوارع أمريكا

وكانت مجموعة من المحتجين المتشحين بالسواد والمعارضين لتنصيب الجمهوري دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، حطمت واجهات متاجر ونوافذ سيارات خلال مسيرة احتجاجية في واشنطن أمس الأول أثناء تنصيب ترامب، وانطلق أسبوع من الاحتجاجات بدءا من السبت قبل الماضي، قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وكان أسبوع من الاحتجاجات انطلق، السبت الماضي، قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

 

نساء في سيرك الملياردير

وكان قد تم تسريب مقطع صوتي تم تسجيله في 2005، عرف بتسجيل «غرف تغيير الملابس»،  لترامب أثناء ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، تحدث فيه بازدراء عن النساء وعن علاقته بهن، حتى انهالت عليه الاتهامات بنزوات نفى الرجل أكثرها، ووصفها بـ«المزاعم غير الصحيحة على الإطلاق»،  ووصف النساء اللواتي وجهن إليه مثل هذه الاتهامات بأنهن «مرضى»، وربط الأمر بحملة تشهير متعمدة، بينما قالت المتحدثة باسم حملة ترامب جيسيكا ديتو إن الاتهامات دعاية تهدف إلى الهجوم على ترامب بالتنسيق مع كلينتون، وأضافت “الناخبون سئموا هذه القصص القديمة الشبيهة بالسيرك ويرفضون هذه القصة الخيالية”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]