يكتب الحكام النساء في كرة القدم سطرا جديدا بتاريخ اللعبة خلال كأس العالم هذا العام في قطر من خلال إدارة مباريات في البطولة الكبرى للرجال لأول مرة.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اليوم الخميس، عن 3 حكام من النساء و3 حكام مساعدات من بين 129 مسؤولا تم اختيارهم لإدارة مباريات البطولة، من بينهم حكم أثار جدلا عندما أدار مباراة فوضوية في كأس الأمم الأفريقية خلال يناير/ كانون الثاني بينما كان يعاني من ضربة شمس.
وأدارت الحكم الفرنسي ستيفاني فرابارت بالفعل مباريات الرجال خلال تصفيات كأس العالم ودوري الأبطال، بعد أن أدارت نهائي كأس العالم للسيدات 2019. كما أدارت نهائي كأس فرنسا للرجال هذا الشهر.
قال بييرلويغي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الفيفا، والذي أدار نهائي كأس العالم 2002، إنه: ”كما هو الحال دائما، فإن المعيار التي استخدمناه هو ‘الجودة أولا’ ويمثل حكام المباريات المختارون أعلى مستوى من التحكيم في جميع أنحاء العالم… بهذه الطريقة، نؤكد بوضوح أن الجودة هي التي تهمنا وليس الجنس.”
سليمة موكانسانغا من رواندا، ويوشيمي ياماشيتا من اليابان مدرجتان أيضا في قائمة 36 حكما يستعدون للمباريات الـ64 في البطولة، التي ستقام في الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول.
ومن بين الحكام الـ69 المساعدين نيوزا باك من البرازيل، وكارين دياز ميدينا من المكسيك، وكاثرين نيسبيت من الولايات المتحدة.
قال كولينا: ”أتمنى أن يُنظر في المستقبل إلى اختيار حكام نساء مخضرمات لمباريات مسابقات الرجال المهمة على أنه أمر طبيعي وليس مثيرًا مجددا”.
من بين الحكام الرجال، ياني سيكازوي من زامبيا، الذي أطلق صافرة النهاية في إحدى مباريات دور المجموعات بكأس إفريقيا بعد 85 دقيقة، ومرة أخرى قبل 13 ثانية من انتهاء 90 دقيقة، مع تقدم مالي على تونس 1-0.
أقيمت المباراة في ظل حرارة ورطوبة بالكاميرون، وأوضح سيكازوي لاحقًا أنه كان قد بدأ يشعر بالحيرة في هذه الظروف القاسية.
سيدير سيكازوي مباريات في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية له بعد أن أدار مباراتين في دور المجموعات خلال بطولة 2018 في روسيا.
