أعلنت جبهة النصرة الإرهابية التي تسيطر على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا تأييدها تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد السوريين، بحس وسائل إعلام مرئية.
ووصف قائد النصرة المسمى أبو محمد الجولاني في تصريحات متلفزة أكراد السوريين بأعداء للثورة.
وقال الإرهابي أبو محمد الجولاني في تصريح رسمي، إنهم يدعمون العملية العسكرية التركية المتوقعة شرقي الفرات.
وأضاف أن حزب العمال الكردستاني عدو الثورة، ويستولي على مناطق يقطن فيها عدد كبير من العرب السنة، مشيرا إلى ضرورة إزالة هذا الحزب الإرهابي، على حد وصفه، وقال إنهم مع التوجه لتحرير منطقة شرق الفرات.
ويعد تأييد الجولاني لتركيا ليس مستغربا من الجماعات المسلحة في سوريا خاصة في ظل الدعم الذي تقدمه أنقرة لهذه الجماعات التي تتمركز حاليا في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا على مقربة من الحدود التركية.
وعلى مدار ثماني سنوات منذ تفجر الصراع في سوريا فتحت تركيا أبوابها لتدريب وتسليح الجماعات التي تحارب الحكومة السورية، ووفرت لها المأوى والسلاح لتواصل قتال الجيش السوري في عدة جبهات.
وما زالت أنقرة تدعم مسلحي ما يسمى بالجيش السوري الحر الذين يتحركون بحرية على الأراضي التركية وتستخدمهم كمخلب قط كلما اقتضت الحاجة.
وظلت تركيا تلوح بعملية عسكرية في شمال سوريا تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة على أنه تنظيم إرهابي، بهدف إقامة منطقة عازلة أو آمنة كما تسميها لإبقاء العناصر الكردية بعيدا عن الحدود.
لكنها في المقابل تمثل مصدر الدعم الرئيسي لجماعات مدرجة على قوائم الإرهاب العالمي، وهي الجماعات التي ما زالت تقف حجر عثرة في طريق تسوية الأزمة وعودة الاستقرار إلى سوريا.
وفيما له صلة بالعملية التركية الوشيكة في شمال سوريا، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض بلاده ما وصفها بمحاولات فرض أمر واقع جديد هناك.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في القاهرة، شدد السيسي على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السورية.
