النص الكامل للقاء القيادي محمد دحلان في برنامج «مدار الغد»

أكد القيادي الفسلطيني محمد دحلان، إن الانتخابات الفلسطينية هي بوابة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس صحيحة من الشراكة، وعلى أساس برنامج سياسي موحد نستطيع فيه أن نواجه كل الخطوات الإسرائيلية، التي تمارس ضدنا.

قال دحلان في لقاء خاص لبرنامج “مدار الغد” على شاشة قناة الغد: إن إجراء الانتخابات الفلسطينية ليس مستحيلا، وإن كانت صعبا، فالصعوبات موجودة في كل مسيرة الشعب الفلسطيني، وكل شيء مرهون بالقدرة على صناعة المستقبل، والقدرة على مواجهة كل الضغوطات، وأن تنتج شيئا جادا يستطيع فيه الشعب الفلسطيني أن يشعر بالفخر.

وأضافك غن القيادة الفلسطينية طرف في هذه المأساة، لافتا إلى أنه لا يقلل من تغول الاحتلال وجبروته وقسوته على الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني يواجهه على مدى كل سنوات الاحتلال في انتفاضة أولى وانتفاضة ثانية.

 

وفيما يلي النص الكامل للحوار:

حازم: مرحبا بكم في هذا اللقاء الخاص مع القيادي الفلسطيني محمد دحلان… سيد دحلان أهلا بك معنا شكرا على قبول دعوتنا وإتاحة هذه الفرصة لنا.

دحلان: أهلا وسهلا شكرا جزيلا أخي حازم.

حازم: أبدأ معك هذا الحوار بملف الانتخابات الفلسطينية أعلنتم دعمكم لقائمة المستقبل هذه القائمة تقول إنها تنتمي لحركة فتح ولتاريخها ونضالاتها، ألا تعتقد أن تعدد القوائم الفتحاوية سيضعف ويفتت هذه الحركة؟

دحلان: هو كانت مساعي حثيثة طوال السنوات الماضية لتفكيك حركة فتح وجزء من هذا التفكيك هو طردي من الحركة بلا قانون ولا أي مستندات تنظيمية وتبع ذلك فصل الأخ ناصر القدوة بنفس الآليات وإن كانت الأسباب مختلفة فالهدف كان تدمير الحركة لكن إذا أتينا إلى الانتخابات فانتخابات هذا العام ستكون مختلفة عن انتخابات 2006 لأنه نحن ندخل في قوائم ومن يستطيع أن يحصد أصواتا انتخابية تترجم مقاعد في المجلس التشريعي وبالتالي تعدد القوائم في حركة فتح ربما يقدم حلا لأزمة تراكم الأجيال في الحركة…

حازم مقاطعا: كيف؟

دحلان: وإن كنت أتمنى أن نكون في قائمة واحدة ونحن في التيار الإصلاحي طرحنا هذه  الأفكار وهذه المبادرات على مدى العشر سنوات الماضية وكانت تقابل هذه الدعوات بتنكر وتراجع وعدم الأخذ بجديتها لكن أنا أعتقد أن في حصيلة نتائج هذه الانتخابات سيكون لحركة فتح نصيب كبير في البرلمان القادم ومن يصدر هذه المخاوف هي فقط إسرائيل التي تريد الحفاظ على الوضع القائم في الانقسام وتجذيره وتعزيزه لمزيد من الاستيطان في الضفة الغربية ولمزيد من الحصار والقهر لقطاع غزة.

لماذا هذه الانتخابات مفصلية؟

أولا لأنها تأتي بعد انقسام دام تقريبا خمسة عشر عاما. ثانيا أنها تأتي في ظل تراجع للقضية الفلسطينية. ثالثا تأتي في ظل عدم وجود خطة لا تنمية وطنية ولا خطة سياسية وبالتالي هناك مقابلها استفحال إسرائيل وتعميق للاستيطان وتعميق لحصار قطاع غزة وزيادة الفقر وفقدان الأمل عند الشعب الفلسطيني. لذلك هذه الانتخابات قد تكون فرصة لإشعال أملا جديدا للشعب الفلسطيني بانتخابات ينتج عنها نظام سياسي متماسك. خطة تنمية حقيقية وجادة. خطة سياسية نستطيع فيها أن نواجه الاحتلال الإسرائيلي وأن نواجه فيها المجتمع الدولي بكثير من الحكمة.

حازم: هل الواقع يتيح ذلك؟

دحلان: نعم.. لا يوجد شيء مستحيل. يوجد شيء صعب. والصعوبات موجودة في كل مسيرة الشعب الفلسطيني ولكن كل شيء مرهون بقدرتك على صناعة المستقبل على صناعة مقومات صمود على صناعة تجسيد الوحدة الوطنية على أن يكون لديك القدرة على مواجهة كل الضغوطات وأن تنتج شيئا جادا يستطيع فيه الشعب الفلسطيني أن يشعر بالفخر. مش إنه إحنا بس نشكي عن الماضي وكأننا لسنا طرفا في هذه المأساة. القيادة الفلسطينية طرف في هذه المأساة. لا أقلل من تغول الاحتلال وجبروته وقسوته على الشعب الفلسطيني لكن هذا متوقع. والشعب الفلسطيني يواجهه على مدى كل سنوات الاحتلال في انتفاضة أولى وانتفاضة ثانية. وكل هذا الصمود الأسطوري فيه عندنا ما يقارب من سبعمائة ألف أسير وأسيرة فلسطينية داخل السجون الإسرائيلية. لم ينكسروا ولم ينكفئوا بل مستمرين وأبناؤهم اليوم مقاتلين ومناضلين. وبالتالي الانتساب للمواجهة وللصمود وللثورة هو شرف عظيم لكل مواطن فلسطيني. أما أن يكون الانكسار بسبب أوضاع فلسطينية وبأيدي فلسطينية هنا تكمن المأساة.

حازم: في هذه الجزئية تحديدا وقبل شهر على إجراء الانتخابات حسب المراسيم التي أصدرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يناير الماضي المؤشرات الآن ماذا تقول هل ستجري الانتخابات بالفعل في الموعد المقرر برأيك؟

دحلان: يفترض من بادر لهذه الانتخابات وهي متأخرة على الأقل عشر سنوات ألا يتراجع عن هذا القرار لأنني أعتقد أن النظام السياسي الفلسطيني في حالة انهيار وأن المبادرة في يد إسرائيل وأنه لا يوجد بعد 13 عاما أو 15 عاما من محاولات الوحدة الوطنية فشلت بين حماس وأبو مازن وبالتالي الانتخابات هي الحل الانتخابات هي بوابة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس صحيحة من الشراكة وعلى أساس برنامج سياسي موحد نستطيع فيه أن نواجه كل الخطوات الإسرائيلية التي تمارس ضدنا نحن الآن في حالة انحسار كبير على المستوى الداخلي والعربي ، الانتخابات هي بوابة الأمل لكل الشعب الفلسطيني لإعادة تنظيم أوضاعنا الداخلية حتى نستطيع أن نتصدى للمشاريع الإسرائيلية، ومن يعتقد أن حجة القدس هي ذريعة أكثر منها سببا حقيقيا فلا أحد في الشعب الفلسطيني يريد..يعني.. أن تجرى انتخابات بدون القدس ولم ولن نفقد الوسائل التي نلزم فيها إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس…

حازم مقاطعا: ما تصوركم بالنسبة للقدس سيد دحلان؟

دحلان: القدس.. هذه الانتخابات هي التي ستعيد إحياء موضوع القدس من جديد. نحن نفرض الانتخابات بإرادتنا ولا ننتظر من إسرائيل موافقة أو عدم موافقة ولدينا من الأدوات والإمكانيات والقدرات أن نلزم إسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس وأنا أعتبر أن إجراء هذه الانتخابات تعزز مكانة القدس في المحتمع الدولي وفي الوعي الفلسطيني وتعيده إلى طاولة المفاوضات من جديد بعد أن خفتت في السنوات الماضية.

حازم: سيد دحلان ملف القدس ملف حياس على صعيد وطني وسياسي، هل لديكم تصور لتجاوز هذه المرحلة.

دحلان: نعم وهي فرصة لإعادة إحياء هذه القضية من جديد بدلا من أن نتهرب ونهرب من مواجهة الحقيقة، يجب علينا أن نضعها على طاولة المواجهة مع إسرائيل من خلال الانتخابات. لا يوجد أفضل من هكذا فرصة. أنا اعتبر أن بوابة إعادة القدس إلى الطاولة بحيويتها وأهميتها السياسية والتاريخية والدينية من خلال الانتخابات وإلا ما هو الطريق الآخر. إذا أردنا أن نتراجع عن هذه الانتخابات ومن يفكر بالتراجع عن هذه الانتخابات سيسجل في تاريخه جريمة سياسية أعظم من الجرائم التي ارتكبت في السنوات الماضية. من يريد أن يتحجج في القدس ويتهرب من التزام تنفيذ وإعطاء الشعب الفلسطيني الفرصة والتوجه إلى صناديق الاقتراع وتحديدا في القدس يكون قد ارتكب خطأ استراتيجيا.

حازم: أجدك متفائلا؟

دحلان: أنا على الدوام متفائل وأي سياسي يجب أن يصنع التفاؤل للشعب الفلسطيني لا أن يكرر مأساة، كم نحن نعيش في مأساة وطنية، نعم الشعب الفلسطيني يعيش مأساة ولكن واجب القيادي أن يكون متفائلا وأن يعزز إجراءات هذا التفاؤل بأفعال ليس بأقوال فقط وبالتالي أنا أعتقد جازما أن فرصة الانتخابات هي فرصة لإعادة الحيوية الوطنية الفلسطينية لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني من جديد، لإعادة وضع القضية الفلسطينية في مكانتها التي فقدناها في السنوات الماضية.

حازم: بشكل واضح أنتم ضد تأجيل هذه الانتخابات أو الإلغاء لأي سبب كان؟

دحلان: ليس لأي سبب كان. حجة ان إسرائيل لا تريد لنا أن نجري الانتخابات هذه هروب من المعركة. هذه معركة جاءتنا من الله سبحانه وتعالى، يجب أن نستغلها إلى الحد الأقصى، وأن نذهب في هذه المعركة السياسية حتى النهاية، وأن نجري الانتخابات في موعدها بغض النظر من يأخذ مقاعد أكثر من الآخر، هذه تفاصيل. خلي إسرائيل هي اللي تدافع مش إحنا اللي نتهرب، خلي إسرائيل هي اللي تقول ما بدناش انتخابات وتلجم السلطة الفلسطينية بالقوة مثلا. أنا أريد أن أرى أن الجيش الإسرائيلى يصادر الصناديق الانتخابية في مدينة القدس. شوف كم سنجني ثمارا لذلك أمام المجتمع الدولي، ولن تجرؤ إسرائيل على فعلها.

 

حازم: بالنسبة للمجتمع الدولي المفوضية الأوروبية عبرت بصراحة عن أملها في تجديد النظام السياسي الفلسطيني عن طريق الانتخابات، في هذه النقطة كيف يمكن استثمار هذا الدعم الأوروبي وهذا التوجه الأوروبي لتحصين إجراء الانتخابات الفلسطينية؟

دحلان: كلمة واحدة فقط، أن تعلن السلطة الفلسطينية أنها ذاهبة إلى الانتخابات والتصويت في القدس ودع إسرائيل ترد بطريقتها. أن نكمل المشوار بلا تردد وهناك وسائل كثيرة بإمكاننا أن نصوت في القنصليات في الاتحاد الأوروبي، بإمكاننا أن نصوت في مقار الأمم المتحدة مثلا، بإمكاننا أن نصوت في مراكز البريد. هذه ذريعة وهمية واهية لا تدل إلا عن انكسار في بعض النفوس المريضة التي تريد أن تبقى جاثمة على صدور الشعب الفلسطيني وأن تصادر حقه في الانتخاب. نحن أجيال فلسطينية لم تشارك في حياتها في الانتخابات. يعني دعني أقول جيل أوسلو وجيل الانتفاضة الثانية وجيل حتى المشاكل التي حدثت السنوات الماضية بين حركة حماس وحركة فتح. هذا الجيل لم يشارك في صناعة مستقبله. كيف تنتزع منه هذا الحق؟ هذا ليس حقك. هذا ملك كل فردي لكل مواطن فلسطيني أن يتوجه من أجل أن يصنع مستقبله لا أن تصادره تحت حجج واهية.

حازم: هناك أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي رشحوا أنفسهم في القوائم المترشحة في بعضها، كيف ترون هذه الخطوة؟ هل هي رسالة تحدي أيضا؟

دحلان: لا هي أولا واجب وحق. الأسرى منذ البداية منذ الانتخابات الأولى لهم الحق في الترشح حسب النظام وحسب القانون وحسب العرف. ثانيا معظم القوائم دعني أتحدث عن قائمة المستقبل التي أرى فيها مستقبلا للشعب الفلسطيني، يعني إذا جمعت عدد سنوات الأسر لبعض الإخوة الموجودين على القائمة تعد بمئات السنوات. يعني لدينا تشكيلة من الكفاءات الوطنية والتاريخية وإخوة أمضوا جزءا كبيرا من حياتهم في السجون. لدينا كتاب وصحفيين ومثقفين، عائلات. جيل من الشباب وجيل من المرأة واعد. وهذه التوليفة في القائمة أنا اعتقدت أنها أعطت رسالة جادة للمجتمع الفلسطيني في أننا ماضون من أجل التغيير ومن أجل أن نمتلك مستقبلا أكثر إشراقا من تجربتنا في الماضي.

حازم: سيد دحلان بعض بعض التسريبات تقول إن الإدارة الأمريكية لا تريد انتخابات فلسطينية. من خلال معلوماتكم واتصالاتكم على ما يستند هؤلاء فيما يقولون؟

،دحلان: يستندوا على فكرة واحدة الحفاظ على الوضع الراهن ومصالحهم الشخصية. نعم ثانيا مسألة الانتخابات يجب ألا تكون مرتبكة بأي دولة أخرى غير مصالح الشعب الفلسطيني نحن مجتمعون أن الانتخابات هي بوابة الأمل للمستقبل في إعادة بناء النظام السياسي كما قلنا. لا شأن للإدارة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي أو لإسرائيل في مصالحنا الداخلية وبالتالي من يريد أن يتهرب من هذه المسئولية يلقي بهذه المسئولية على الآخرين. ولنفترض أن الإدارة الأمريكية لا تريد الانتخابات هذا يعني أننا نتراجع عن فكرة الانتخابات إذا كانت تخدم مصالح شعبنا. الجواب يجب أن يكون لا. ثانيا أنا متابعتي ومعرفتي وخاصة لا يوجد أسرار في المجتمع الآن لا يوجد أسرار، كل شيء في الشارع. لا الإدارة الأمريكية مهتمة بالملف الفلسطيني بالمفهوم الذي يحاولوا أن يصدروه. نعم.. لأن لديها اهتمامات مختلفة.  لديها الصين لديها روسيا لديها أزمة كورونا في أمريكا لديها إيران لديها أولويات مختلفة عن أولوياتها السابقة. لكن نعم اختلفت عن الإدارة السابقة في أنها تريد أن تهدئ أوضاع الملف الفلسطيني الإسرائيلي قدر الإمكان لا أكثر ولا أقل. وبالتالي معلوماتي ومعرفتي أنهم ليسوا ضد وليسوا مع ولا يريدون أن يتدخلوا. هذا شأن فلسطيني خالص.. حتى مرة أخرى أكرر، لو كان كل المجتمع الدولي ضد إجراء الانتخابات يجب علينا أن  نجريها ما دام لنا مصلحة فيها. لكن معلوماتي أن إسرائيل الوحيدة المتضررة من الانتخابات الفلسطينية لأنها تغير الواقع وتعطي أمل جديد للقضية الفلسطينية ترفعها من جديد وفي نفس الوقت تلزم إسرائيل بالإجابة على أسئلة صعبة هي تتهرب منها خلال عشر سنوات من الانقسام.نعم.

حازم: بعد ما رصدنا الواقع السياسي الفلسطيني في ضوء التجهيز للانتخابات التشريعية المرتقبة. أتحدث عن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وأيضا عن الانتخابات. ما الذي جعلك تختار قائمة المستقبل لدعمها وتمكينها وما الذي يميز هذه القائمة عن غيرها؟

دحلان: لأن تيار الإصلاح عمل خلال السنوات الماضية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ولم نستسلم لكل المشاكل والعقد والتعقيدات التي واجهناها ولذلك نحن في التيار قررنا أن نحمل راية المستقبل من أجل أن نصنع أملا للشعب الفلسطيني. لذلك تكوين وتركيبة هذه القائمة جاءت خليط بين شخصيات عامة وشخصيات مستقلة وشخصيات تاريخية وشخصيات مناضلة وعدد كبير من الأخوات وعدد كبير من الشباب وأنا بأمل إنه في الفترات القادمة أن نمكن الشباب والمرأة اكثر وأكثر ولكن هذه تمثل فقط خطوة أولى تجاه المستقبل.

حازم: هل أنت راض عن تمثيلهم في هذه القائمة؟

دحلان: أنا راض بنسبة كبيرة جدا بالمقارنة مع الواقع وإن كنت أأمل أن تكون تغييرا شاملا ولكن لا تستطيع في هذا الواقع إلا أن تحدث هذا التوازن الإيجابي سواء تكامل الأجيال، لأنه لا نستطيع ان نصنع جيل المستقبل دون الاعتماد على الجيل الذي بنى والجيل الذي أسس والجيل الذي لديه التجربه ولا نتنكر للأجيال من الأخوة الفتحاويين والوطنيين الذين أسسوا وتعبوا وعرقوا خلال السنوات الماضية. لكن هذا لا تستطيع أنت كقيادي أن تلزم أجيالا كثيرة من الشباب الواعد والمثقف والقادر والذي يشق مستقبله بصعوبة هائلة إنك ما تمكنه من مستقبله.

حازم: تؤمنون بالشباب؟

دحلان: بالتأكيد، شوف لا يستطيع أن يصنع مستقبل شعب إلا الشباب. لا تستطيع أن تصنع ثورة إلا بالشباب. لا تستطيع ان تصنع نهضة إلا بالشباب. لا تستطيع أن تبني مجتمعا إلا بالمرأة. لا تستطيع أن تبني أملا للأجيال القادمة إلا بهذا الخليط الإيجابي. يعني شعار ربما بعض الشعارات التي كنت أقاومها طيلة فترة وجودي في فتح والمنظمة إنه يعني ها دولا الشباب ولاد صغار. لحد ما يصير عمره ستين يقولك كبر،  انتهى الموضوع. هذه عقدة بالنسبة لي، لذلك أنا على الدوام أطالب الإخوة في قيادة التيار والكوادر بتمكين الشباب وإعطاء الدور للمرأة ليس كشعار فقط أن نتغنى بدور المرأة الفلسطينية العظيمة بل نمكنها من قيادة العمل التنظيمي والسياسي والمجتمعي. وسيكون للتيار شأن عظيم في هذا الأمر سواء في الوضع الراهن أو في المستقبل…… هذا وعد قطعته على نفسي وزملائي أيضا توافقوا معي فيه. وإن كانت فيه بعض الصعوبات  التي واجهناها خلال الفترة السابقة ولكن بالمقارنة مع الآخرين يعني لا تقارن. لكن أنا أعتقد جازما أننا نسير في الاتجاه الصحيح سواء في تمكين الشباب أو أعطاء المرأة دورها التي تستحق. ليس منة منا وإنما هذا استحقاق انتزعته المرأة عبر سنوات من النضال والمثابرة وإثبات الذات.

حازم: تدعمون قائمة المستقبل لكنكم لم ترشحوا أنفسكم لهذه الانتخابات التشريعية على الرغم من الشعبية الكبيرة لكم في فلسطين، حصلتم على أعلى الأصوات في دائرتكم الانتخابية عام 2006 في الانتخابات التشريعية. لماذا؟ هل تتجهزون لمرحلة الانتخابات الرئاسية؟

دحلان: الوصول إلى البرلمان ليس هدفا بل وسيلة. من يعتقد أن نحن كتيار وقائمة المستقبل ذاهبين من أجل أنه شبابنا والصبايا عندنا يقعدوا في المجلس التشريعي وانتهى الأمر بيكونوا مخطئين. هي وسيلة من أجل إحداث التغيير الشامل والجذري في النظام السياسي الفلسطيني. أنا سأكون داعما لهذه القائمة لأنني مؤمن بمقدرات وقدرات من ينتموا لهذا التيار ومن اختارهم التيار في هذه القائمة وبالتالي، البرلمان سيكون عليه واجبات مختلفة عن الواجبات السابقة . هذا أملي وأنا مقتنع أننا إذا وصلنا إلى البرلمان بعدد مقاعد يتلائم مع حجم الجهد الذي بذلناه في السنوات الماضية وما يصلني من معلومات مفرحة وستكون مفاجئة للأحباب والأصدقاء وللخصوم، وإن شاء الله ما يكون لنا خصوم.

حازم: سيد دحلان بعد ما تحدثنا عن أبرز ما يميز قائمة المستقبل أتحدث الآن عن ما يمكن أن تقدمه هذه القائمة في جعبتها للشارع الفلسطيني للشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة؟

دحلان: شوف أخ حازم نحن ليس من باب الترف أن نذهب للانتخابات. نحن ذاهبون إلى هذه الانتخابات بخطة تفصيلية شاملة لدينا كافة التفاصيل فيها. وهذا ليس شعارا وليس كلاما في الإعلام. النقطة الأولى هي المساهمة في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بشكل كامل.. كامل. على أن يكون قائما على الشراكة ورؤية سياسيه واضحة نعيد فيها الاعتبار للعمل الفلسطيني. أن نذهب لنصلح علاقاتنا مع الدول العربية ثم نذهب للمجتمع الدولي لنضع موقفنا ورأينا السياسي على طاولة المجتمع الدولي متمسكين بوحدة وطنية قوية رصينة متينة. لكن هذا الشعب الفلسطيني في الأمور السياسية معرفتي ومتابعتي الآن لا تحظى باهتمام كأولوية. لكن في الوضع الاقتصادي يعني انت شاب الآن ولديك فرصة عمل في القاهرة. أنا لا أريد من الشباب الفلسطيني أن يهربوا من بحر غزة من أجل ان يبحثوا عن أمل أو يبحثوا عن فرصة عمل. أنا أريد أن يعود الشعب الفلسطيني من الخارج ليعمل في الداخل وهذا واجب السلطة التنفيذية في أن تجد فرص عمل جاهزة وناجزة من أجل الشعب الفلسطيني. ثانيا أنا لا أريد لإمرأة فلسطينية أن تربي ابنها طيلة حياتها حتى تفتح له فرصة الدخول إلى الجامعة، وحين يدخل الجامعة لا يجد فرصة عمل. كل هذه الأمور البسيطة مو وجهة نظري هي واجبات السلطة التنفيذية. ونحن نعتقد أننا قادرون عليها. أنا أريد أرى حلا للأيدي العاملة الفلسطينية. لا أحد يعرف كم هي المعاناة التي يعانيها أبناؤنا العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية سواء الذين يذهبوا إلى إسرائيل بطريقة شرعية أو غير شرعية. أولا.. أولوية السلطة يجب أن تكون أن توجد فرص عمل لهؤلاء العمال في فلسطين  بدل ما يروحوا يبنوا في المستوطنات هذا عار على تاريخ السلطة الفلسطينية. يحب أن يذهبوا ليعمروا فلسطين بدل تعمير المستوطنات لكن يجب أن تعطيهم الحافز والفرصة مش إنك تقولهم ممنوع تروحوا على المستوطنات وانت مش بتعطيه فرصة عمل. وبالتالي عندك تقريبا من مائة وعشرين إلى مائة وخمسين ألف عامل فلسطيني هؤلاء يريدون أن يطمئنوا على مستقبلهم. هل لديهم فرص عمل سواء في إسرائيل أو في غيره. هل حقوقهم مضمونة في إسرائيل. أنا شايف حقوق العمال في الضفة الغربية مهدورة من السلطة ومهدورة من إسرائيل. ومستغلين من السلطة ومستغلين من إسرائيل. أما إذا ذهبت إلى قطاع غزة اللي في فترة ياسر عرفات رحمه الله كان بمعدل مائة إلى مائة وعشرين ألف عامل بيذهبوا إلى إسرائيل. وبالتالي فقدنا هذه القوة الإضافية للشعب الفلسطيني… وأنا هنا

 حازم: هل تمتلكون القدرة والأدوات سيد دحلان؟

دحلان: نعم نعم، لا أركز فقط على العمل في إسرائيل..بالعكس يجب إيجاد فرص عمل في فلسطين. نحن لدينا  طاقة عمالية ومهنية جادة في قطاع غزة والضفة الغربية إذا استطعنا أن.. ولدينا هذه الخطة. أولا إعادة النظر في في كل توزيع مقدرات ومقومات السلطة الفلسطينية بدل ما توزعها على المرافقين والسفريات، توزعها على إيجاد فرص عمل محلية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. ثانيا نحن لدينا من المعارف والعلاقات في العالم العربي وفي المجتمع الدولي أتحدث هنا عن القطاع الخاص لإيجاد شراكات مع القطاع الخاص الفلسطيني يعني بسهولة نستطيع أن نحفز ونشجع خمسين رجل أعمال عربي بدل ما يستثمروا في بلاد في الخارج لديهم الرغبة في أن يستثمروا في فلسطين بالتعاون مع القطاع الخاص الفلسطيني في أن يشكلوا قاعدة اقتصادية جادة في فلسطين. والكثير يرغب في أن يقوم بهذا العمل الوطني وايضا..

حازم: وهل إسرائيل ستسمح بذلك؟

دحلان: نعم نعم, مسموح وهذا  ليس ممنوعا وحتى في القدس نستطيع أن نقوم وننفذ مشاريع تنموية وإسكانية في القدس بكل التعقيدات الإسرائيلية. لكن ما في طاقة من السلطة إنها تفكر في القضايا هذه.. أمور كثيرة.

حازم: لماذا؟

دحلان: أما في المحور الثالث الذي نستطيع فيه أيضا أن نخلق فرص العمل في إنه أنت تستطيع أن تذهب إلى الدول العربية. مش صحيح إن الدول العربية ضدنا. ومش صحيح إن الدول العربية يعني لديها موقف سلبي من الشعب الفلسطيني. بالعكس الشعب الفلسطيني لديه علاقات وموروث من العلاقات من التضامن العربي فترت خلال السنوات الماضية بسبب الانقسامات وقضايا أخرى. نعن نستطيع أن نجلب دعما للشعب الفلسطيني مبنيا على أسس من الشفافية والاحترام وفي نفس الوقت أن يكون منتج ومحسوس. فهذه الثلاثة مستويات.. إعادة توزيع عادل وجاد لميزانيات السلطة, لصالح خدمات لصالح الشعب الفلسطيني. ثانيا استقدام رجال أعمال فلسطينيين وعرب من الخارج. يعني أعطيك مثل في الخليج، أعطيك مثل في الإمارات والسعودية. نحن بسهولة نستطيع أن نستعيد أو نعيد 200 رجل أعمال ناجحين. أنا أرى نجوما .. من رجال الأعمال بارزين أكثر من مواطنين في دولة الإمارات لديهم مقومات وقدرات ونجاح بالمثابرة. هؤلاء لن يترددوا ثانية إذا وجدوا حماية لمصالحهم وإذا وجدوا أن هناك فائدة وإذا وجدوا من يتوجه لهم. نحن لدينا تواصل كامل مع هذه الفئات وإن شاء الله إذا حققنا الانتخابات سواء مش مهم قد إيش ناخد في البرلمان بالمناسبة ولكن أن نضمن نظاما سياسيا منظما, قوانين تضمن حقوق هؤلاء الناس أنا أعتقد أننا نستطيع أن نحدث تغييرا جوهريا في حياة المواطنين الفلسطينيين الذين دفعوا أثمانا لا يضاهيها أي شعب آخر. هذا الشعب الفلسطيني أعطى قياداته ما لم يعطيه أي شعب في التاريخ وآن الأوان أن نعيد لهذا الشعب كرامته وأن نعيد له حقوقه وأن نمكنه من مستقبله.

حازم: أين تجد نفسك سيد دحلان، قائدا لتيار في حركة فتح أم زعيما وطنيا؟

دحلان: أنا أجد نفسي حيث مصالح الشعب الفلسطيني سواء كنت في التيار أو في غير التيار، أنا خرجت من الضفة الغربية بعد خلافي مع أبو مازن ولم أترك لا علاقاتي ولا اهتماماتي مع الشعب الفلسطيني ولا تواصلي. وحد غيري كان ممكن ينكفيء ويذهب ولكن سخرت كل علاقاتي مع سواء مع رجال الأعمال أو مع قادة عرب لمصلحة الشعب الفلسطيني وهذا هو الفارق بين من سخر هذه العلاقات لخدمة الشعب الفلسطيني أو من يسخر مقدرات السلطة لصالحه ولصالح أبنائه ولصالح أقاربه ولصالح جماعته. أنا ما عنديش جماعة. أنا عندي مصالح الشعب الفلسطيني الذي لا انسى أنني كنت سجينا في يوم من الأيام مع زملاء لي لا زالوا يعانوا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أنا كنت أعرف معنى الفقر إحنا ما جينا لبسنا بدلة في يومين.. لا أنا أعرف معنى الفقر وأعرف معنى ثقافة الفقر في المجتمع الفلسطيني نحن لا نريد أن نعدد يعني مآسي الشعب الفلسطيني. واجبنا كقيادة أن نقدم حلول. مش نصير نشكي زي  للمواطن العادي. أنا شايف السلطة بتشكي أكثر من المواطنين. مع إن تسعين تسعين بالمئة من مقدرات السلطة تصرف على مسئولين لا قيمة لهم.

حازم: لازلنا نتحدث عن تيار الإصلاح الديمقراطي، هذا التيار عاش خلال السنوات الماضية حوارا وطنيا جامعا وحالة صحية تعتبر ديمقراطيا داخل الحركة.. أيضا كان هناك تشكيل لقائمة مستقلة والمشاركة في الانتخابات قائمة المستقبل وكل يوم تتحدثون عن أنكم جزء أصيل من حركة فتح، إلا أين تسيرون بتيار الإصلاح الديمقراطي سيد دحلان؟

دحلان: نحن نسير باتجاه إعادة بناء الحركة على أسس وطنية صحيح. ثانيا إعادة تمكين الشباب من قيادة مستقبلهم. ثالثا نحن لن نتخلى عن فتح ولن تتخلى عنا فتح. وإن كانت يعني العشر سنوات الماضية هي عشر سنوات عجاف في تاريخ فتح ولكن أنا أستطيع أن أقول أننا استطعنا أن نبني تيارا على أسس جادة وستفاجئ الجميع في الانتخابات. أنا أستطيع أن أقول رقما واحدة في قطاع غزة لوحده اترك الضفة الغربية والقدس قليلا. نحن لدينا مائة وعشرين ألف منتسب لهذا التيار. وهذا الذي سيحدث فرقا في الانتخابات القادمة. هذا فقط في قطاع غزة. ولذلك نحن لن نخرج من فتح. بالمناسبة حتى لو حاول الجميع حاول الجميع، أنا ساوموني على إنه طيب أستقيل من اللجنة المركزية قولت باستقيل. إستقيل من فتح قولت لأ.. إلا فتح ليش.. لإنه هويتي فتح وطني فتح. هذا لا يعني تحزبا أو تشددا أو تعصبا بالعكس، سواء كنا في فتح أو في خارج فتح يعني إحنا لا نريد أن نبني جدرانا بين بعضنا البعض كفلسطينيين. نحن ذاهبون في هذا التيار من أجل إصلاح فتح وذاهبون في هذا التيار لتتوسع قواعد وقيادة تشمل كل التيار الوطني الفلسطيني لتشمل كل فلسطيني قادر على أن يكون إضافة نوعية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في المستقبل.

حازم: ولهذا تدعمون قائمة المستقبل فقط لا قوائم أخرى؟

دحلان: هذه منافسة انتخابية، أنا مش ضد اي قائمة انتخابية بالمناسبة ولكن أنا أعتقد وأؤمن إيمانا يقينيا أن هذه القائمة ليس لديها مصالح شخصية، وبالعكس المنتسبين إلى التيار هم أكثر فئات الشعب الفلسطيني التي تعرضت للبطش والاضطهاد والمطاردة ورغم ذلك تمسكوا بمواقفهم لأنه الانتماء للتيار مكلف. لأن الامتيازات عند أبو مازن مش عندنا. ورغم ذلك نحن ننمو بسرعة شديد. لأننا ملتصقون بهموم الجمهور ولأننا لم نتخلى عن فتح ولن نتخلى عنها. لأن فتح أعطتنا كل شيء. واجبنا الآن أن نعيد لها الاعتبار لا أن نتركها مطية لأحد

حازم: بوضوح سيد دحلان هل مستقبل تيار الإصلاح الديمقراطي داخل حركة فتح مرتبط بنتائج الانتخابات التشريعية المقبلة؟

لا بالتأكيد لا هذه فكرة. وفكرة نبيلة. فكرة تحاكي المستقبل ولا تحاكي الماضي. نحن تخلينا عن عقد الماضي. فيه البعض إنه اتفاجئ ليش إحنا منفتحين على كل الفصائل الآن وليس لدينا عقدا من أحد وإذا كان لأحد ملاحظات علينا، نحن نرحب بالاستماع لهذه الملاحظات لكن لا يجب أن ننتمي إلى الماضي ولا يجب ان تحكمنا عقد ومشاكل الماضي بل تكون عبرة من أجل أن نبني مستقبلنا. هذا ما ننادي به بروح إيجابية وبقلب مفتوح من أجل أن نصنع مستقبلا أكثر إشراقا من الماضي لأن الماضي مأساة. الماضي قتال. والماضي تراجع. والماضي توسيع الاستيطان. هذا هو الماضي بالنسبة لنا. نحن نقول للشعب الفلسطيني في قائمة المستقبل سنذهب إلى الأمام من أجل أن نبني. أنا لا أريد أن أرى فلسطينيا يبني بيته كل ثلاث أربع سنوات مرة  لأن إسرائيل بتهدمه. أريد أن أرى كل فلسطيني أن يبني بيتا ويفكر في بناء بيت جديد لإبنه. مش أن يهدم بيته مرة أخرى في مواجهة أو معركة أخرى. هذا يحتاج إلى خطة ويحتاج إلى تضافر الجهود ويحتاج إلى كثير من التسامح فيما بيننا بدل الأحقاد.

حازم: البعض يقول سيد دحلان إن تيار الإصلاح الديمقراطي داخل حركة فتح قائم على شخص محمد دحلان.. كيف تردون؟

دحلان: يعني إذا كانت هذه الفكرة صحيحة تكون مآساة بالنسبة لي. أنا لا أتطلع لأن أكون.. لأصنع مستقبلي.. ولكن أنا أتطلع إلى جيل الشباب والشابات الذين ينتسبوا لهذا التيار أرى فيهم مستقبلي. مش على العكس احنا مفيش عندنا one man show فيه تيار له مقومات وله حيثيات وله مؤسسات واستطاع هذا التيار أن يثبت نفسه في الساحة. ولم يبتعد عن متطلبات الجمهور وبقي ملتصقا بمصالح الناس ومتعاطفا معهم ومتراصا من أجل أن ننقذ الشعب الفلسطيني لا أن نتباكى على مآسي الشعب الفلسطيني. هذا هو اتجاهنا.

حازم: المواطن الفلسطيني يريد أن يعرف في حال تم إجراء الانتخابات وبعد الانتخابات قمتم بتشكيل حكومة ائتلافية مع كتل أخرى طبعا في البرلمان. من أين ستبدأون مع واقع مطحون بالحصار والإجراءات الإسرائيلية وكل ما تعلق من مظلمة كبيرة الآن تمارس بحق الشعب الفلسطيني؟

دحلان: التغني بالمظلمة ليس حلا. واجب القيادة أن تجد حلولا في هذا الجو السوداوي ولم يمر على حالة الشعب الفلسطيني ظروفا طبيعية. نحن نعيش ظروفا غير طبيعية منذ عام 48 وبالتالي الانكفاء والتخفي والاختباء خلف أن الوضع صعب هذا كلام لا قيمة له. نعم على الرغم أنني لا أقلل من مآسي الشعب الفلسطيني لأنه أنا لدي في مكتبي تفاصيل التفاصيل عن الوضع الصحي والتعليمي والدنيا التحتية والكهرباء في غزة وعن مأساة العمال ومأساة المصانع ومأساة رجال الأعمال في غزة والضفة الغربية وكل هذه المآسي لدينا ولكن واجبي لا أن أكرر وأبدأ أبكي معهم. واجبي أن أفتح نفقا في هذا .. أن أضيء نورا في هذا النفق المظلم. هذا واجب كل قيادي فلسطيني. وبالتالي نحن في القائمة نقول إذا قدر لنا ومكننا الشعب الفلسطيني من أن يكون لنا تأثيرا استراتيجيا في  تشكيل الحكومة سنبدأ أوا في إعادة النظر في توزيع الـ budget  توزيع الميزانية. الأولويات إلى الفئات المطحونة والأولويات لإيجاد فرص عمل للناس والأولويات هي تمكين الطالب من أن يختم دراسته الجامعية وفي نفس الوقت ألا يفكر ماذا سيعمل. تكون فرصة عمله جاهزة. هذا يحتاج إلى خمس سنوات يحتاج إلى سنتين. يحتاج على الأقل أن نبدأ. وبالتالي هذا هي الخطوة الأولى. الخطوة الثانية أن نصنع في فرص العمل في داخل فلسطين وفي خارج فلسطين ولكن الأولوية هي في داخل فلسطين ليس في خارجها. وثالثا أن نستقدم رجال الأعمال الفلسطينيين. أنت لا تستطيع أخي حازم أن تقدر ما عرفته خلال العشر سنوات الماضية..  الشعب الفلسطيني لديه من المقومات والقدرات في الخارج أن يبني فلسطين مرتين. لكن مستبعدين مطرودين وخايفين يرجعوا علشان خايفين من (الخوات) اللي بتصير بيسمعوا. وبالتالي إذا كان هناك برلمانا جادا وحكومة جادة تستطيع ان تضع الأولويات حسب مصالح الشعب الفلسطيني. ما هي خارطة الشعب الفلسطيني واحتياجاته؟. أنا اليوم استمعت إلى كثير من معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لأنه في أهلنا في غزة دايما المعاناة معروفة عنهم وظرفهم صعب لكن استمع عن ذوي الاحتياجات الخاصة، ناس مصابين بلا أطراف صناعية. الوضع الاقتصادي صعب. ناس في الخليل تعاني معاناة شديدة من المستوطنين. القدس.. القدس الشرقية لا أحد يعطي لها بالا ولا أحد يهتم ولا أحد يقدم وبالتالي كل هذه المشاكل تضعها في جدول وتبدأ بعلاجها بخطة واضحة عليها إجماعا وطنيا وأنا لا أعتقد إنه فيه فلسطيني اليوم بيملك قليل من الكرامة أن لا يأتي ليقدم حلولا للشعب الفلسطيني. مفيش فرصة أخرى إنك ترجع نصف الشعب الفلسطيني أكثر مما فعله فيه في خلال السنوات الماضية.

 

حازم: أسألك في بداية هذا المحور عن علاقتكم مع الفصائل الفلسطينية وعلى رأس هذه الفصائل حركة حماس.. من الصراع إلى الوقت الراهن؟

دحلان: شوف نحن لم نبادر في حياتنا لبدء الصراع مع أحد. لكن حدث ما حدث خلال السنوات الماضية من اختلاف وصل إلى مرحلة معيبة في تاريخ الشعب الفلسطيني. نحن قيمنا ذلك وبدأنا صفحة جديدة في العلاقات بيننا وبين الجميع بلا استثناء. حتى ما حصل بيني وبين أبو مازن بادرنا أكثر من 8 مرات لإعادة اللحمة لحركة فتح وبروح طيبة ولكن ووجهت بالصمت وهذا شأنه يتحمل مسؤوليته التاريخية. فيما يتعلق بحماس، لا أحد ينكر نحن على في حالة اختلاف سياسي خلال الفترة السابقة وصلت في مرحلة من المراحل إلى صراع. نأمل ألا يتكرر ولن يتكرر. أنا أستطيع أن أعاهد الشعب الفلسطيني أن هذه كانت خطأ لا أريد من كان لا أريد أن أقول من كان سبب في ذلك لأن هذا ماضي. نحن في حالة خلاف سياسي صحيح ولكن هذا الخلاف أصبح إلى حد كبير في القضايا الوطنية جانبا. لسنا في حالة تحالف ولسنا في حالة وحدة بيننا وبين حركة حماس ولكن نحن خلقنا تفاهمات مكنتنا من الذهاب إلى قطاع غزة لإنقاذ الشعب الفلسطيني ما أمكن إلى ذلك سبيلا. وقدمنا مساعدات، وهذه لا أقول إنه قدمنا إحنا أدينا واجبنا تجاه أبناءنا في قطاع غزة سواء في التعليم أو في الصحة أو في قضايا أخرى لا أريد أن أذكرها الآن لأنه يعني أنا أكره كلمة المساعدات بل أقول هذا واجب وواجب وطني. يعني أنا أكثر شيء أذاني نفسيا حين بدأت إسرائيل تهدد قطاع غزة بالفاكسين. يعني وباء يجتاح العالم وإسرائيل باللقاح تبتز في قطاع غزة في العلاج. لذلك نهض كل شباب التيار من أجل الوصول إلى تأمين هذه الحقن إلى قطاع غزة لأن هذا الحد الأدنى أن نقدمه لأهلنا وبالتالي مستقبل العلاقة مع أي قوى سياسية نحن منفتحين للعلاقة مع كل القوى الفلسطينية سواء قبل البرلمان أو بعد البرلمان. قبل الانتخابات أو بعد الانتخابات ولكن على أسس برنامج إنقاذ وطني. وليس برنامج محاصصة شيء إليك وشيء إلي. هذا معيب في حق الشعب الفلسطيني. يجب ألا نعود إليه بالمطلق. أنا أعتقد أننا نحن سنقدم خطة إنقاذ وطني بعد الانتخابات ولقائنا مع كل القوى سيكون على أساس خطة إنقاذ وطني. ليس على أساس محاصصة.

حازم: هل ستستمرون في دعمكم لقطاع غزة، الضفة الغربية، القدس؟

دحلان: بالتأكيد. فيه انتخابات أو مفيش انتخابات.. نعم. سنستمر في تقديم هذه المساعدات. ونحن تمنينا على السلطة في رام الله أن تأخذ مساعدات لمقاومة وباء كورونا ولكنهم رفضوا وخدوا من إسرائيل طبعا. إسرائيل مسموح!!. ونحن جاهزون لتقديم مساعدات أخرى للضفة الغربية لسبب بسيط. هذا واجب. وأبناؤنا في الضفة الغربية يعانوا بنفس القدر الذي يعاني فيه أبناؤنا في قطاع غزة. يعني نسبيا في شوية حرية ولكن نفس المعاناة ونفس القهر ونفس الحصار ونفس الاحتلال ولكن يعني لم نتمكن خلال الفترة السابقة لاعتبار إنه اعتبرت السلطة أن هذا تدخل في الشأن الداخلي للسلطة ولتمكين التيار من التمدد هذا شأنه حيث ما نستطيع أن نقدم مساعدة في الضفة الغربية سنقدمها بكل سرور لأن هذا واجب وهذا الواجب يعطينا ثقة بالنفس أننا نقترب أكثر من مصالح الشعب الفلسطيني ومن مصائبه.

حازم: ربما هذا ما يريده الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة ولكن إذا ما تحدثنا عن واقع قمتم بانتقاده موضوع تغول السلطة التنفيذية على السلطة القضائية وأيضا ساندتم إضراب المحامين في مطالبهم و ناديتم أيضا باستقلالية القضاء الفلسطيني في هذا الإطار، لماذا التركيز على هذه النقطة تحديدا؟ هناك قضايا أخرى متعددة يمكن النظر إليها, موضوع الفساد في الوظيفة العمومية وغيرها أيضا إهدار المال العام وتحدثت وكثيرون عن منظومة صحية مهترئة وأيضا على المنظومة التعليمية.. لماذا التركيز على القضاء واستقلاليته؟

دحلان: لأن القضاء هو ضمير النظام السياسي الفلسطيني بالكامل. إذا صح القضاء وكان سليما تكون أنت آمنا في بيتك وحين طحن القضاء وسيس وطوع ولكن أنا لا أعمم بشكل كبير ولكن حين طوع هذا القضاء بدأت المفاسد. وبالتالي نحن نعم رحبنا ودعمنا إضراب المحامين ونحن نقدر الإخوة المحامين وهو قطاع مهم في الشعب الفلسطيني ونقدر القضاة الشرفاء الذين آثروا أن يبقوا شرفاء وألا يخضعوا لابتزاز السلطة التنفيذية التي مارست ضدهم كثير من القهر والإرهاب والابتزاز. ولذلك أنا أحد ضحايا استخدام القضاء من قبل أبو مازن. يعني كل التهليل اللي هللوا عبر عشر سنوات في تهم تنأى عن حملها الجبال من خيانة وطنية لاختلاس لقتل. كله طلع في الآخر . القضاء الفلسطيني برأني من كل هذه التهم وأرضوا أبو مازن بتهمة بسيطة وهي أنه أنا سابب على الشرطة وهذا لم يحدث بالمناسبة. أنا أقدر للشرطة دورها لأن دول أولادنا في الضفة الغربية وحتى في قطاع غزة. أبناؤنا مكلفون بواجب من قبل قيادتهم فلا ألومهم ولكن تطويع القضاء ليعمل لصالح فئة معينة أو شخص معين كان معيبا. لذلك أنا أعتقد في المستقبل أن هذا يجب أن يكون واجب مقدس لكل سياسي فلسطيني. على أن لا يتغول على الشعب الفلسطيني من خلال القضاء فأنا أقدم كل التحية للقضاة الشرفاء الذين لم يبيعوا ضمائرهم حتى في ظل التهديد في الضفة الغربية.

حازم: بعيد عن الانتخابات سيد دحلان، أعود بك إلى عام 2017 تحديدا في ديسمبر كنت من أول المهاجمين لإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل الآن الأمور ربما على الأرض ساءت أكثر. هل كنتم تستشرفون هذه المرحلة منذ سنوات؟

دحلان: بالتأكيد. شوف.. السياسي دوره أن يستشرف المستقبل. ها الفرق بين السياسي والمواطن العادي. أنا قلت أن ترامب سيذهب وسيبقى الشعب الفلسطيني وهذا ما حدث. والحمد لله أن الشعب الفلسطيني باق ولن يتأثر بكل مجريات ما يحدث في العالم إلا إذا استطعنا أن نقصر مرحلة عذاب الشعب الفلسطيني. مرحلة ترامب كانت كارثية على الشعب الفلسطيني وعلى كل المنطقة والحمد لله أنه زالت ولكن هذا لا يعني أن الإدارة الجديدة ستقدم الحل السحري للشعب الفلسطيني. الحل السحري يبدأ فينا وبيننا. إذا استطعنا أن ننجز برنامجا وطنيا إصلاحيا يكون فيه كل الوطني مشاركا فيها نستطيع نحمل القضية الفلسطينية من جديد ونفرضها على طاولة الإدارة الأمريكية ونفرضها على إسرائيل غصب عنها. بالتالي لم تتغير أشياء كثيرة. مازال الشعب الفلسطيني متماسكا ولكن يمكن أن يكون أفضل في المستقبل إن شاء الله.

حازم: مرتكزات البرنامج الذي تتحدث عنه؟

دحلان: أولا شراكة لأن محاولات الإقصاء فشلت. كل طرف آجي يقصي الثاني, هذه تجربة فاشلة ومعيبة، ثانيا بدناش نرجع لـ one man show بدناش نرجع يعني فيه قائد فرد يحكم ويعزل ويفصل ويقرب ويمنح الجنة ويمنح النار هذا زمن يجب أن ينتهي خلفنا ويجب ألا نعود له بالمطلق. ثالثا أن نتوافق على برنامج سياسي وطني يمثل الحد الأدنى لكل القوى بدل ما أن السلطة التنفيذية تروح في جهة والمعارضة تروح في جهة . ثالثا برنامج مواجهة برنامج مقاومة غير مكلف ولكنه فعال وهذا ممكن وقابل للتنفيذ لا أريد أن نتحدث بالتفصيل. رابعا أن نتوجه للمجتمع العربي للدول العربية ونقول لهم هذه مطالبنا. هذا ما نريده منكم لتقديم المساعدة سواء السياسية أو المالية ولكن بطريقة مقنعة وشفافة وصادقة. وأن نشركهم في حالتنا. مش إن يكون طرف مع هذا ضد هذا أو إنه بيطلع بيفكر واحد لحاله إنه مسئول شاء القدر  إنه يكون مسئول يطلع يهاجم دولة عربية هنا أو هناك. شو دخلنا إحنا. إحنا بدنا كل الدول العربية تقدم لنا الإسناد سواء المادي أو المعنوي أو السياسي. ثم بعد ذلك نتوجه للمجتمع الدولي متسلحين بوحدة وطنية وبرنامج كفاحي واضح ومدعومين من الدول العربية.

حازم: سيد دحلان عرجتم على البعد العربي للقضية الفلسطينية. هل برأيكم يمكن إعادة إحياء وترميم العلاقة العربية الفلسطينية في ظل هذا الواقع؟

دحلان: هذا صحيح. رغم تغير أولويات العالم العربي بعد ما يسمى بالربيع العربي لأنه دول عربية تعرضت لانهيارات واهتزازات وبالتالي انكفأت بعض الدول العربية إلى داخلها وأصبحت أولوياتها مختلفة عن السابق لكننا لم نفقد تعاطف العالم العربي سواء حكاما أو شعوبا حتى هذه اللحظة على الرغم أننا لم نعطي نموذجا عظيما يحتذى به لكي يتضامنوا معنا أكثر لكن ما سبق هو درس للاستفادة منه من أجل إعادة إحياء موقف عربي ليس تضامنيا بل بالعكس يتبنى احتياجات ومتطلبات الشعب الفلسطيني وأنا واثق أن ذلك بقليل من الجهد وكثير من التواضع أن نشرح حالتنا بطريقة (فلسطينيا تذكرون) فلسطينيا طبعا هذا واجب القيادة سواء الحالية أو القادمة أن تثابر من أجل إعادة هذه الجسور المتينة التي فقدناها خلال السنوات الماضية سواء مع قادة الدول العربية أو مع الشعوب العربية حتى. يجب علينا أن نقدم نموذجا محترما لكي نكتسب احترام وتضامن العالم العربي. لا أن تبدأ من الدول العربية أن تبدأ منا أولا.

حازم: رسالة منك إلى أبناء الشعب الفلسطيني قطاع غزة الضفة القدس. هم من تسلط عليهم الأضواء في هذه المرحلة بسبب الانتخابات ولكن هناك الفلسطينيون في الخارج ماذا تقول للشعب الفلسطيني؟

دحلان: أولا هم.. للأسف بسبب أوسلو أصحاب حق الانتخاب أبناء فلسطين في الداخل أبناء القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وأقول لهم أن لديكم الفرصة أن تذهبوا إلى صناديق الانتخاب وتقرروا مستقبلكم بأنفسكم. لأنه لا تعطوا هذا الحق لأحد وبالتالي تمكين من تثقوا بهم من أجل أن يكونوا معكم في المستقبل وأنا أعتقد أن قائمة المستقبل هي الأكثر أهلية لهذا الواجب بشراكة جادة مع الشعب الفلسطيني لذلك أنا أسأل مع من نتحالف. أنا اقول نحن تحالفنا أصلا مع الشعب الفلسطيني وسنخوض هذا الانتخابات معتمدين على علاقاتنا الوطيدة التي ستتعزز أكثر مع الشعب الفلسطيني. فسننتصر فقط بالشعب الفلسطيني وليس بالتحالف هنا أو هناك.

حازم: رسالتكم للفلسطينيين في الخارج.. المخيمات؟

دحلان: شوف.. فلسطينيو الخارج هم مأساتهم لا تقل عن مأساتنا تحت الاحتلال وربما بعض الأخطاء التي وقعت فيها منظمة التحرير. حين كانت في الخارج كانت تهتم بالخارج أكثر من الداخل وحين عادت إلى الداخل أصبحت تهتم بالداخل أكثر من الخارج. أنا أقول لك أخي حازم أن أبناءنا في مخيمات لبنان يعانون مأساة أكبر وأعظم وأشرس من مأساة أبناءنا في قطاع غزة ولذلك نحن نتوجه بين الفينة والأخرى لمساعدة أبناءنا بالقدر الممكن في لبنان لأنه هم مش حالة انتخابية ولكن حالة وطنية شكلت لنا نموذجا ونحن في الداخل. أبناؤنا في لبنان شكلون لنا رموزا وكانوا شعلة للثورة الفلسطينية وبالتالي يجب ألا ننساهم. أنا أعتقد أن المستقبل إذا لم يرتكز على استنفاذ وتسخير كل طاقات الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الخارج من أجل القضية الفلسطينية نكون قد فقدنا خمسين بالمئة من طاقتنا. فلسطينيو الخارج هم إضافة نوعية للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية وبالتالي حلمي أن أرى أن هناك جسما سياسيا يشمل الداخل والخارج  بخطط جادة تستطيع فيها أن تكون تأثيرك في الساحة الدولية والساحة الداخلية أكثر وأعظم وإنجازك بأقل التكاليف.

حازم: هل محمد دحلان مرشح لرئاسة فلسطين؟

دحلان: أنا رشحت نفسي لخدمة الشعب الفلسطيني. وأنا كل ما أتمناه أنا وزملائي أن نرى نظاما سياسيا قادرا على انتزاع حقوقنا الوطنية. وأنا حيث يريدني الشعب الفلسطيني سأكون. مسألة الوصول إلى الرئاسة والبرلمان هي ليست هدف. من يعتقد أنه يصير رئيس للشعب الفلسطيني هدف عظيم يجلس في مكتب وانتهى الموضوع.. لا. فيه عليه واجبات قاسية وصعبة ومريرة. ما لم يكن جاهزا لذلك عليه أن ينكفيء ولكن انا أترك ذلك للمستقبل. وإن شاء الله قائمة المستقبل حين تحقق إنجازها الكبير في الانتخابات سيكون لنا حديث حول هذا الأمر.

أشكرك جزيل الشكر سعدت كثير بالحديث معك في هذه الحلقة القيادي الفلسطيني محمد دحلان شكرا جزيلا لك والشكر موصول لكم مشاهدينا على كرم المتابعة.. إلى اللقاء.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]