تحدث رئيس لجنة الدفاع والداخلية في المجلس الاتحادي الإماراتي، الدكتور علي النعيمي، في مداخلة خاصة مع قناة الغد، عن الدور الإماراتي الكبير في تحريك عملية السلام بالمنطقة.
وأكد النعيمي أن الشعوب العربية سئمت الصراعات والحروب، وبدأت تتطلع لأفق جديدة من الأمن والاستقرار وتجاوز صراعات الماضي وبناء مستقبل مشرق للجميع في الشرق الأوسط.
وألقت دولة الإمارات العربية المتحدة حجرا في المياه الراكدة بعد الإعلان عن اتفاق مع إسرائيل لوقف قرار ضم الأراضي الفلسطينية، ما عدّه البعض كثيرون بارقة أمل جديدة لإحياء مسار عملية السلام.
وتوصل ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرايلي، بنيامين نتنياهو بوقف خطة الضم الإسرائيلية التي كانت ماضية فيها.
وكانت إسرائيل تنوي ضم 30٪ من أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن و130 مستوطنة.
وأضاف النعيمي في برنامج مدار الغد أن الاتفاق الإماراتي وجد ترحيبا عربيًا من الجميع عدا قطر، وُوجدت مباركة إقليمية من الجميع عدا تركيا وإيران، فضلا عن المباركات الدولية.
كما أكد النعيمي أن الإمارات اشترطت على الإسرائيليين وقف قرار الضم وإعادة حل الدولتين لطاولة المفاوضات، وأن مبدأ حل الدولتين يقوم على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الإمارات اشترطت أيضا فتح الأفاق لكل المسلمين لزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى وذلك كله بضمانات أمريكية.
كما أكد النعيمي أن الإمارات تحركت في وضع خطير في المنطقة، حيث وظفت علاقاتها وإمكانياتها لتقديم مشروع سلام يبعث الأمل للجميع.
وأوضح النعيمي أن الصراعات الداخلية هي أكبر ما يضر المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، وعلى القيادات الفلسطينية تنحية خلافاتها جانبًا والنظر لمصالح الشعب، مشيرا إلى أن التحدي الكبير يتمثل في الحاجة إلى وحدة صف فلسطين من قيادة فلسطينية تتحدث بصوت واحد عن الكل الفلسطيني.
جدير بالذكر أن الإمارات تحتل المرتبة الرابعة عالميا، بين الدول الداعمة لفلسطين، منذ قيام السلطة عام 1994.
وقدمت الإمارات استنادا لأرقام المجلس الفلسطيني للتنمية والإعمار مساعدات بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار منذ قيام السلطة الفلسطينية.
وتدفع الإمارات 50 مليون دولار سنويا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والتي تعمل على تقديم خدمات صحية وتعليمية وإغاثية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني.
وكانت الإمارات قدمت العام الماضي، 2 مليون دولار لتوفير وقود لمحطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، بهدف العمل على توفير الكهرباء للمستشفيات.
وتقوم مؤسسة الشيخ زايد، منذ عام 2010 بتقديم مساعدات سنوية لطلاب المدارس والتي تشمل مستلزمات الدراسة.
وبعد العدوان الذي تعرضت له غزة عام 2014، أنشأ الهلال الأحمر الإماراتي مستشفى ميدانيا، لمساعدة الفلسطينيين بالقطاع في ظل الوضع الصحي الصعب الذي يعانيه.
وخلال جائحة كورونا، وصلت قافلة مساعدات وطرود صحية إلى مراكز الحجر الصحي في غزة، كما تم شحن 14 طنا من المساعدات الطبية لدعم جهود فلسطين في مواجهة فيروس كورونا.
