النفايات في لبنان.. أزمة قديمة جديدة وحلول غائبة
ملف النفايات في لبنان مفتوح منذ عام 2015، إلا أن أي حل مستدام لم يطبق حتى الآن، رغم الكثير من الخطط التي تم وضعها واقتراحها.
في طرابلس، يجثم جبل من النفايات على الأهالي بات ارتفاعه يقارب الخمسين مترا، ما دفع عدد من الناشطين لتقديم دعوى أمام القضاء آملين الوصول إلى حلول بيئية، موضوع قديم جديد هو جبل النفايات في مدينة طرابلس شمال لبنان.
فهذا الجبل الجاثم على الأهالي دون حل رغم فتح الملف قبل سنوات يثير المخاوف من انفجاره باعتباره قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى كارثة في المدينة.
وقال خلدون الشريف، ناشط مدني من مقدمي الدعوى في شأن جبل النفايات، لقد “لجأنا إلى القضاء مزودين بمعلومات ووثائق تقول بمدى الضرر الذي يتسبب به المكب القديم ومدى عدم تطابق المطمر الذي كان من المفترض أن يكون صحيًا في طرابلس، لا أعرف تقنيًا ولكن أعرف إذا هناك ميتان هناك خطر انفجار، ممنوع أن يكون هناك شيء معرّض للإنفجار ولا مسؤولية للمسؤولين عن هذا الأمر”.
وتؤكد دراسة لمجلس الإنماء والإعمار، أن لا انبعاثات غازية في جبل النفايات، أي المطمر القديم المقفل منذ العام 2019 ولم تتكون الغازات بعد في المطمر الجديد المرشح للتحول إلى جبل ثان.
أما الخطر الحقيقي فيتمثل في الانهيارات التي يشهدها الجبل الأول وسط حلول مؤقتة كبناء سد صغير أو جدران رملية للحد منها.
وقال محمد نور الأيوبي، رئيس لجنة البيئة في بلدية طرابلس “المكب بدأ من سنة 1990 وما قبل، كان مكبًا عشوائيًا. بعد ذلك أخذت البلدية قرارًا بإنشا مطمر غير صحي بالتمام ولكن منظم. كان مفترض ألا يكون ارتفاعه أكثر من 14 مترًا. اليوم وصل ارتفاعه إلى حوالى خمسين مترًا. هنا بدأت المشكلة لأن حصل بعض التسلخ/ بوجود انهيارات في جبل النفايات سيحصل انبعاث للغاز بشكل قوي وللروائح وسيكون الوضع البيئي في كارثة كبيرة” .
خطط كثيرة وُضعت ولكن مشكلة النفايات تراوحت في مطامر عشوائية يبدو أنها تحظى برضا المنظومة الحاكمة بما تؤمنه من هدر لملايين الدولارات.