تسبب تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية في تداعيات اقتصادية واجتماعية متعددة، أبرزها نقص الوقود الذي يهدد حياة لبنان بالشلل التام، ولكن فجأة خرج أمين عام حزب الله، الشيخ حسن نصر الله ليعلن أن ناقلات النفط الإيرانية في طريقها إلى لبنان للمساعدة في حل أزمة الوقود.
وتباينت ردود الفعل، وكان أغلبها رافضا لها بل هناك من يحذر من أن النفط الإيراني لن يضئ لبنان بل سيحرقه.
مرفأ بانياس
وفي السياق ذاته، قال عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل، منير الحافي، إن الشعب اللبناني يريد مساعدات من كل دول العالم، لأن البلاد في أزمة كبيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي.
وأضاف الحافي أن لبنان ليس بحاجة إلى نفط إيراني لأن ذلك سيدفع البلاد نحو مشكلات جديدة مع المجتمع الدولي، مؤكدا أنه ليس ضد المساعدات الإيرانية ولكن بشرط أن تكون ضمن النظام العالمي.
وأردف الحافي: “النفط الإيراني لن يصل إلى أي مرفأ في لبنان، وهناك عائق آخر وهو أن شركات الطاقة في لبنان يجب أن تأخذ أذونات من الدولة مسبقا قبل انطلاق أي باخرة”، متوقعا أن تدخل إلى مرفأ بانياس وسيتم إدخال المواد عبر صهاريج.
التنسيق مع المحليات
ويرى الكاتب الصحفي، قاسم قصير، أن لبنان يعاني من أزمة كبيرة لها علاقة بالمحروقات، وبحاجة إلى المساعدة من أي دولة، سواء عربية أو إسلامية أو أجنبية.
وأضاف قصير، خلال مشاركته في برنامدج مدار الغد، أن “حزب الله” سيقوم بالتنسيق مع المحليات في عملية دخول النفط الإيراني إلى الأراضي اللبنانية وسيقوم يتوزيعها لاحقا.
وأكد قصير أن لبنان يمر بأزمة كبيرة جدا، مشيرا إلى أن ما سيتم تقديمة من نفط للبنان ليس له علاقة بالعقوبات الأمريكية، لأن الصفقة ستتم عن طريق مؤسسات أهلية.
