«النفط».. حرب موازية قد تشتعل إلى جانب أوكرانيا

شهدت الأسعار العالمية للنفط والغاز ارتفاعات غير مسبوقة بسبب محاولات حظر النفط والغاز الروسي، ما ينذر بحرب موازية هي حرب الطاقة.

وسجل كلا الخامين القياسيين ” تكساس وبرنت ” أعلى مكاسب فصلية بالنسبة المئوية منذ الربع الثاني من عام 2020، إذ ارتفع برنت 38 % وزاد خام غرب تكساس الوسيط 34%.

ودفع هذا الأمر الولايات المتحدة لمطالبة تحالف أوبك بلس الذي يضم أعضاء منظمة “أوبك” بالإضافة إلى روسيا وبعض المنتجين الآخرين، بزيادة إنتاجها بقرابة مليون برميل يوميا، إلا أن المنظمة وافقت على زيادة 432 ألفا فقط.

وبررت أوبك بلس قرارها أن الطاقة الاحتياطية المستدامة للتحالف ستتقلص إلى 800 ألف برميل يوميا بحلول يونيو 2022 إذا وافقت على الزيادة المطلوبة.

وفي 31 مارس أصدر الرئيس الأمريكي قرارا غير مسبوق يقضي بسحب مليون برميل نفط يوميا من الاحتياطي الإستراتيجي لبلاده لمدة 6 أشهر، سعيا لخفض أسعار الغاز وإلقاء العبء على شركات النفط حسب مراقبين.

ووفق صحيفة “فاينانشيال تايمز” الأمريكية فإن السحب الجديد هو الأكبر على الإطلاق، ما يؤدي إلى استنزاف ما يقرب من ثلث الاحتياطي البترولي الإستراتيجي للولايات المتحدة وبالتالي انخفاض الاحتياطي إلى أدنى مستوى له منذ عام 1984.

وفي ظل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي وصعوبة الاستغناء في التقديرات قريبة الأجل عن الحصة التصديرية لروسيا من النفط والغاز الطبيعي والتي تقدر بنحو 5 ملايين برميل، فقد تلجأ أمريكا وأوروبا إلى عدم التصعيد مع روسيا، للاستفادة من النفط والغاز الروسيين لأكبر فترة ممكنة لحين إيجاد البدائل.

لا بديل فوريا

في هذا السياق قال الباحث في أمن واقتصادات الطاقة، أومود شكري، إنه من الطبيعي أن ترتفع أسعار الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، موضحا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تواصل مع المملكة  السعودية والإمارات لضخ مزيد من النفط، لكن “منظمة أوبك” لم توافق على طلبه.

وأضاف شكري خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت أذربيجان، وقطر، بإنتاج كميات أكبر من الغاز، لاسيما أن البلدان الأوروبية تعلم جيدا أنه لا يوجد بديل للغاز الروسي حاليا.

وأوضح أن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحاول السيطرة على أسعار الطاقة عالميا، لا سيما أن هناك انتخابات قادمة وتضخما كبيرا جدا في أمريكا، وستستمر الأسعار في الارتفاع”.

حسابات خاطئة

من جانبه، قال الباحث في الاقتصاد السياسي، حسان القبي، إن أوروبا لم تأخذ احتياطها بشأن أضرار الحرب في أوكرانيا، موضحا أنها انجرت وراء الولايات المتحدة في فرض العقوبات على روسيا دون حساب للمشكلات الاقتصادية.

وأضاف القبي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ذهب لكل الدول لإيجاد بديل للغاز الروسي لتقديمه لأوروبا لكن دون جدوى، لافتا إلى إمكانية حدوث صدام بين “منظمة أوبك” والولايات المتحدة الأمريكية.

كما أشار القبي إلى أن هناك تجاذبات ومصالح متضاربة بين دول العالم فيما يخص سوق النفط، مع حساب المصالح الاقتصادية والسياسية في آن واحد.

وتابع: “الجميع يتحدث عن ضرورة إيجاد “طاقة بديلة” بشكل عام بعيدا عن الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن الغرب ليست لديه حلول جدية في القريب العاجل”.

بداية الأزمة

 ويرى المحلل الاقتصادي نايل الجوابرة، أن أزمة النفط بدأت في 2016 بسبب تخمة المعروض، مشيرا إلى أن “منظمة أوبك بلس” عالجت هذا الخلل وساعدت في دعم أسعار النفط  حول العالم.

وأكد الجوابرة، أن الحرب في أوكرانيا تسبب في أوم مفاجئة للجميع، علما بأن الاقتصاد والسياسية وجهان لعملة واحدة.

وأوضح المحلل الاقتصادي أن السعودية ستتجه إلى الالتزام بالاتفاقيات التي أبرمت في العام 2020 عندما كان هناك انهيار في أسعار النفط عالميا.

وأشار إلى أن “الطاقة المتجددة” لا يمكن أن تخدم الشركات والمصانع، لذلك فلا بديل عن النفط، ولكن بشكل عام هناك اتجاه بتغيير مسار الطاقة، بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، 24 فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.

وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]