دفعت الأزمة المالية الحالية، جهات في الحكومة اللبنانية إلى اقتراح استيراد النفط من العراق مقابل منتجات غذائية لبنانية باعتبار أن ذلك سيوفر الكثير من العملة الصعبة.
الاقتراح اللبناني باستيراد النفط العراقي مقابل منتجات غذائية برأي الخبراء لا يبدو قابلًا للتطبيق لمعوقات كثيرة، ولأسباب داخلية وخارجية، خاصة وأن الوفد العراقي الذي زار لبنان مؤخرا ذات توجه مناهض لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقال الكاتب الصحفي، مصطفى فحص، إن الرأي العام العراقي سيعترض على بيع النفط مقابل منتوجات زراعية، لا سيما وأن العراق لديه فائض كبير في المنتجات.
ويأتي الانفتاح على شراء النفط من العراق مقابل الغذاء ، ضمن دعوة مثيرة للجدل أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لشراء النفط من إيران والتوجه نحو الشرق، ولكن شراء النفط يحتاج إلى تنسيق مع سوريا وهو ما يتطلب وقتا طويلا.
من جانبه قال الكاتب والباحث اللبناني سمير الحسن، إن استيراد النفط العراقي مقابل المنتجات الغذائية سيكون أمامه عقبات من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتعدد المقترحات لمعالجة الأزمة، ولكنها حتى الآن بعيدة عن الحلول الواقعية والقصيرة المج غليها لبنان لعدم الغرق أكثر في دولمة الإنهيار.
جدير بالذكر أن لبنان يشهد أزمة مالية واقتصادية كبيرة بعد إعلان الحكومة مؤخرا تخلفها عن سداد ديون خارجية، بالإضافة إلى انهيار سعر صرف العملة المحلية “الليرة”.