على الرغم من المبالغات الإيرانية في قوة أسطولها البحري، لكن طهران عملت خلال السنوات الأخيرة على تعزيز قدراتها البحرية بشكل لافت، وسط تصاعد سلوكها غير المطمئن في المنطقة.
وشكّلت بحرية الحرس الثوري قوة استجابة سريعة، تعمل بشكل أساسي في مياه الخليج العربي، وفي محيط مضيق هرمز الاستراتيجي، فيما تمتد مهمة البحرية النظامية من دوريات السواحل إلى الانتشار في المياه الدولية.
وتحتل إيران المرتبة الثانية وعشرين عالميا من حيث القوة البحرية، والمرتبة الرابعة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، قال مدير إدارة إيران في المخابرات الأمريكية الأسبق، نورمان روال، إنه على الرغم من أنّ القادة الإيرانيين يبالغون في قدراتهم، لكن في الوقت نفسه فإن طهران تبني قوات بحرية في المحيط الأطلسي وصولا إلى جنوب إفريقيا.
وأضاف، عبر برنامج “مدار الغد” أن إيران تعزز أيضا من قدراتها بواسطة المسيرات التي تواجه السفن، لكن تلك القدرة لا يمثل تهديدا استراتيجيا للبحرية الأمريكية.
وتمتلك إيران 142 قطعة بحرية، من بينها 7 فرقاطات، و19 غواصة.
وتؤكد طهران عدم امتلاكها حاملات طائرات أو مروحيات لكنها كشفت عن أول حاملة للطائرات المسيرة في يوليو الماضي.
وهناك أيضا 3 طرادات جديدة ستنضم للأسطول الإيراني مزودة بميزات تخف، وأول نموذج منها تم الكشف عنه في بداية الشهر الجاري، وأطلق عليه اسم سفينة سليماني.
وتقول طهران إن الطراد الجديد يستطيع الإبحار لمسافة 9 آلاف كيلومتر.
كما يعد ذلك الطراد القطعة البحرية الإيرانية الأولى المزودة بقذائف عمودية، حيث يمكنها إطلاق صواريخ مضادة للطائرات يصل مداها إلى 150 كيلو مترا.
ومن جانبه، قال كبير المستشارين السابق في الخارجية الأمريكية،أندرو تابلر، إن واشنطن تستفيد من التهديدات الإيرانية، مشيرا إلى أنها صدرت أسلحة لحلفائها لمساعدة الدول للدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية.
وقال، عبر برنامج “مدار الغد”، إن أمريكا استفادت من بعض المبيعات، مشددا على أنّ طهران اتخذت من سوريا مركزا لها، كما فرضت تواجدها هناك.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد أحمد رحال، إن هناك العديد من الأخطاء التي ارتكبت من إسرائيل والولايات المتحدة فيما يخص التغول الإيراني على الساحة السورية.
وأشار، عبر برنامج “مدار الغد”، إلى أن إيران تسيطر على الجغرافية السورية، ولديها 459 نقطة عسكرية فيها، فضلا عن 8 جامعات إيرانية، و40 مدرسة ثانوية في سوريا، كما سيطرت على مراكز البحث العلمي.
