النقد الدولي يبدي استعداده لمساعدة لبنان.. ولكن

قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الخميس، إن على الدول التي تتمتع بوضع أقوى نسبيا مساعدة الدول الضعيفة خاصة تلك المثقلة بالديون.

وأضافت جورجيفا، أن مثل هذه المساعدة مهمة بشكل خاص في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض قيمة العملات.

وقالت جورجيفا في منتدى بوآو الآسيوي: “إننا بحاجة ماسة إلى آليات عالمية أسرع وأكثر كفاءة لتقديم معالجات للديون لهذه البلدان”، مضيفة أن هذه الآليات ستفيد المدينين والدائنين كثيرا.

وتابعت: “النجاح سيزيل أحد مصادر الضبابية التي تكتنف الصورة العالمية”.

ويُعقد منتدى بوآو، الذي يُنظر إليه على أنه النظير الآسيوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنويا في دافوس بسويسرا، في منتجع جزيرة هاينان بجنوب الصين حتى يوم الجمعة.

وقالت جورجيفا أيضا، إن على الدول أن تعمل معا لتنشيط التجارة الدولية بطريقة عادلة لكي يستفيد عدد أكبر من الناس من العولمة، وتنويع سلاسل التوريد استنادا للمنطق الاقتصادي.

ودعت الحكومات أيضا أن تحمي مواطنيها الأضعف الذين تضرروا كثيرا خلال السنوات الثلاث الماضية، في إشارة إلى تأثير جائحة كوفيد-19.

حثت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا يوم الجمعة الأطراف اللبنانية على السماح بإجراء تحقيق “نزيه وشفاف” في انفجار مرفأ بيروت والامتناع عن “كل أعمال التدخل”.

وعبرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبعثتان السويسرية والنرويجية في بيان مشترك عن قلقها البالغ إزاء الوضع الحالي في لبنان.

وأضافت “ندعو مجلس النواب إلى الإسراع في انتخاب رئيس يوحد الشعب اللبناني من أجل المصلحة الوطنية كخطوة أولى صوب استعادة قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على اتخاذ القرارات على المستويين الإداري والسياسي”.

أحيا البابا فرنسيس الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت بالتأكيد يوم الأربعاء على أن الحقيقة والعدالة ”لا يمكن إخفاءهما”، في إشارة إلى توقف التحقيق في الكارثة.

أدلى فرنسيس بتعليقه في نهاية لقائه الأسبوعي الأول بعد عطلته الصيفية التي استمرت شهرا، وقال إنه يصلي من أجل عائلات ضحايا الكارثة والشعب اللبناني “العزيز”.

وأضاف ”أطلب عزاء الإيمان لكل إنسان … أن يجد العزاء في العدالة والحقيقة اللتين لا يمكن إخفاؤهما أبدا”.

كان انفجار نترات الأمونيوم في 4 أغسطس/آب 2020 في الميناء أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم.

وراح ضحيته ما لا يقل عن 215 شخصا وجرح أكثر من 6000 آخرين، ودمرت منازل وتضررت في العاصمة.

وأوقف التحقيق في الانفجار منذ شهور من قوى سياسية لبنانية، عملت على عدم محاسبة أي شخص أو جهة حتى الآن.

ويلقي العديد من اللبنانيين باللائمة على الفساد الحكومي وسوء الإدارة في هذا الانفجار.

وصلى بابا الفاتيكان من أجل أن يولد لبنان من جديد، وأن يستمر في كونه “أرض سلام وتعددية حيث يمكن للطوائف الدينية المختلفة أن تعيش في أخوة”.

وكان البابا ( 85 عاما) يعتزم زيارة لبنان الربيع الماضي، لكن ألما بأربطة الركبة أجبره على إرجاء الزيارة. ولم يتم تحديد موعد جديد لها.