النهايات المؤلمة مصير «قصص الحب» في رمضان
يبدو أن خيبات الأمل تطارد عددًا من أبطال دراما رمضان هذا العام، فقصص الحب شهدت بدايات حالمة ورومانسية، مع عرض أولى حلقات تلك المسلسلات، لكن هذه الأجواء لم تدم طويلا، مع انهيار علاقة الحب بشكل مؤلم، وصادم أحيانا لهؤلاء الأبطال.
نمر في البداية على قصة حب «ميار ويارا» التي جمعت بينهما الصدفة في مسلسل «نص يوم»، هو ابن رجل ثري، يعيش في لندن، وفاة والده تضطره للرجوع إلى لبنان لدفن والده وتلقى العزاء، أما يارا فهي الفتاة اليتيمة التي تبناها والده، وأوصى لها بمبلغ في من المال، يتواصل ميار مع الفتاة لتسليمها الوصية، ويلتقيها في منزلها ليقع في غرامها من النظرة الأولى. تنشأ بينهما علاقة حب في فترة قصيرة جدا، يطلب ميار يدها للزواج فتوافق يارا، ويتم بالفعل عقد قرانهما ويعيشا أيام سعيدة مليئة بالرومانسية. لكن هذه السعادة لم تدم طويلا بعد هروب يارا التي تجسد دورها نادين نسيب نجيم، ليكتشف ميار الذي يجسد دوره تيم حسن أنه تعرض للخداع، وأن الفتاة التي تزوجها انتحلت شخصية يارا الحقيقية، فهي صديقتها منذ كانت في ملجأ الأيتام وتدعى «ميسى». فيقرر ملاحقتها لتتحول قصة الحب إلى رغبة في الانتقام.
ويجمع الحب «تحية وطارق» في مسلسل أفراح القبة، وتدور أحداثه في مصر خلال فترة السبعينيات، بعد التحاق تحية بإحدى الفرق المسرحية، تنشأت قصة حب بينها وبين طارق أحد ممثلين الفرقة، لكن لم ينعم أي منهما بالسلام في هذه العلاقة، وسط كثير من الصراعات، ورغم حب طارق الكبير لتحية التي تجسد دورها منى زكي، لكنه لا يرغب في الزواج منها، تنهار قصة الحب تلك مع حصول تحية على دور البطولة في إحدى عروض الفرقة، ويعلم طارق الذي يجسده إياد نصار بالخبر فيقوم بضرب تحية ظنا منه أنها خانته مع رئيس الفرقة، ثم يقدم استقالته لكن يتم رفضها، لتظل محاولات طارق البائسة تلاحق تحية لطلب الصفح، وسط رفض دائم منها رغم حبها له، ليتفاجأ بعد فترة من الوقت، بخبر زواج تحية من شاب يصغرها في العمر يعمل ملقنا في الفريق «دراماتورج»، وبالفعل تتزوجه وتنجب منه لكن الشاب يقتلها، ويعيش طارق في عذاب وألم على فراق تحية.
ويتمكن الحب من قلب «هند وغسان» في مسلسل ساق البامبو، رغم الفروق الاجتماعية بينهما. غسان الذي يقوم بدوره فيصل العميري، يقع في غرام هند أخت صديقه، الذي ينتمى لعائلة ثرية في الكويت. انتظرت هند التي جسدت دورها فاطمة الصفي، من غسان أن يأخذ الخطوة ويطلب يدها من والدتها، لكنه تخوف من الرفض بسبب الفروق بينهما. وبالفعل ما كان يخافه حدث بالفعل ورفضت الوالدة المتسلطة، ذات الأفكار الرجعية زواجه من ابنتها. فيعتزل الحبيبان الزواج من أي شخص أخر، ويظل كلا منها أسير حبه الذي لم يكتمل مع تقدم العمر.
ونشأت قصة حب «جنى وإياد» في ظروف مربكة. فلم يكن إياد الرجل الأول في حياة جنى، بل كانت متزوجة ولديها طفلة. هو رجل ناجح في عمله لكنه شخصية متقلبة ومزاجية، تقيم جنى علاقة مع إياد دون زواج على أمل أن يتحقق ما تتمناه، متحملة تغيراته وقسوته في بعض الأحيان. بدأ انهيار هذه القصة مع ظهور حبيبة أخيها، لاعطاء ابنتها دروس في الرقص، فيلتقيها إياد وتبدأ بينهما علاقة. تكتشف جنى خيانة إياد بعد كذبه عليها، حيث أخبرها أنه مسافرا إلى سوريا وباقيا هناك بعد دفن والدته، ولن يعد للبنان ليلا. فتكتشف جنى كذبه بعد مراقبته، لتجده يقضي الليلة مع خطيبة أخيها.
وكانت الظروف التي جمعت «نازلي وعلي» غريبة، فهي ابنة أصحاب فندق مهم في مدينة أسوان المصرية. تلتقي علي بعد مجيئه للبحث عن شقيقته التي تعمل لديهم في «جراند أوتيل». يكتشف علي اختفتاء شقيقته في ظروف غامضة، ومع بدأ رحلة الكشف عن اختفاءها أثناء عمله في الأوتيل، يتقرب من نازلي التي تشاركه جميع أسراره وما يكتشفه من غموض، لكن نازلي من عائلة أرستقراطية ومرتبطة بابن عمها مدير الأوتيل، وهو ينتمي لعائلة بسيطة. ورغم كل تلك الظروف تولد بينهما قصة حب نهايتها رهينة كثير من المستجدات.
