النهضة تدفع بمرشح للرئاسة في تونس.. أملا في الفوز أم قفزة في الهواء؟

لم تعش حركة النهضة التونسية ذات المرجعية الإسلامية مرحلة مفترق طرق كالتي قد تواجهها في هذه الفترة، وسط تصاعد الخلاف الداخلي حول اختيار مرشح للرئاسة ما بين كونه من داخل الحركة، التي تعد امتدادا لجماعة “الإخوان” في شمال أفريقيا.

وعلى مدار أكثر من أسبوع، كان الصدام الداخلي يقترب حتى اكتملت الصورة أمس، الثلاثاء، بترشيح النهضة رسميا للقيادي عبد الفتاح مورو، بعد خلافات حول أن يكون للحركة مرشح على المقعد الرئاسي، أو أن تدعم مرشحا من خارجها.

وكان بين قيادات النهضة من يدعم بقوة تجنب الدخول إلى المنافسة المباشرة على المقعد الرئاسي، معتبرا ذلك انتحارا سياسيا لها، وأن الحل الأفضل هو الثبوت على التحالف مع مرشح يرونه مناسبا في إطار صفقة تؤهلهم للفوز بأغلبية البرلمان في الانتخابات التشريعية أكتوبر/تشرين الأول المقبل ومن ثم تشكيل الحكومة.

في حين تمسك صقور الحركة، بأن تدخل النهضة بكل قوتها في هذه الانتخابات، وأن يكون لها مرشح مباشر، يمهد للهيمنة على السلطة في هذا التوقيت بالانتخابات الحالية، وسط مخاوف الحركة من أن يسيطر التيار الليبرالي الممثل في أكثر من حزب وحركة قوية على الحكم طوال السنوات المقبلة، فكان ترشيح مورو.

اختيار النهضة لـ”مورو” لم يكن حالة استقرار على مرشح، ولكنه جاء فرضا من جانب الصقور، بعد عدة جولات من المناقشات لساعات طويلة في مقر الحركة بمدينة الحمامات، وبلغ التخبط درجة أن استقرت النهضة في مساء الأمس على 3 مرشحين، اثنين منهم في إطار المرشح التحالفي، وتم إعلان اسم المرشح يوسف الشاهد ثم التراجع بالإعلان عن المرشح عبد الكريم الزبيدي، وفي النهاية “مورو” ابن النهضة.

مراسلتنا في العاصمة تونس، أوضحت وجود خلافات كبيرة وعميقة داخل مجلس شورى النهضة، إذ كان هناك من يفضل ترشيح اسم من خارج الحركة، في حين اقترح رئيس الحركة راشد الغنوشي في اللحظات الأخيرة، ترشيح عبد الفتاح مورو لما له من تأييد كبير بالقاعدة الشعبية داخل النهضة.

ولفتت مراسلتنا إلى أن مورو سيكون في مواجهة ساخنة مع مرشحين أقوياء، على رأسهم زعيم حزب قلب تونس، نبيل القروي، والمرشحة عبير موسي، ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.

وأشارت مراسلتنا إلى أن السباق سيكون متصاعدا في ظل اختلاف نوايا التصويت عن انتخابات 2014 في ظل سطوع أحزاب جديدة ترى في نفسها قدرة في جذب أصوات الناخبين.

وأكدت أن الرهان على الصعيد السياسي سيكون مرتبطا بـ5 أسماء على أقصى تقدير، وهم مرشح النهضة عبد الفتاح مورو، ورئيس الحكومة السابق مهدي جمعة، ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، والمرشحة عبير موسى، وسط ثقة من النهضة في قدراتها للحصول على أصوات، من مؤيديها الذين دعموها في 2014، بينما ترى استطلاعات رأي أن المزاج الانتخابي تغير هذه المرة في ظل فشل الإخوان في فترات الحكم في السنوات الأخيرة.

الانقسام في النهضة، لاسيما حول المرشح الذي تم الاستقرار عليه، بات علنيا، وعلى أعلى مستوياته ومن أهم قيادته، ما يعني ضربة للتنظيم في هذه المرحلة الحاسمة، وذلك عندما اعترض أحد أهم قيادات الحركة وصهر الغنوشي على المرشح النهائي.

وعبّر القيادي في حركة النهضة، رفيق عبد السلام، عن رفضه قرار مجلس الشورى القاضي بترشيح شخص من داخل الحركة لخوص غمار الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، واصفا القرار بـ”الخاطئ”.

وكتب رفيق عبد السلام، صهر الغنوشي، في تدوينة نشرها على صفحته على فيسبوك، “رغم احترامي وتقديري للشيخ عبد الفتاح مورو، فإن اختيار مرشح من داخل النهضة خيار خاطئ، ولا يستجيب لمقتضيات المرحلة، الوحدة على الخطأ هي وحدة مغشوشة ومزيفة”.

تدوينة صهر راشد الغنوشي

تدوينة صهر الغنوشي العلنية، جاءت أيضا بتصاعد الانقسام العلني، عندما دخلت عناصر من الحركة تهاجمه على عدم الالتزام بقرار مجلس الشورى، في حين أن آخرين دعموه في الاعتراض لما يرونه من تكرار لأخطاء إخوان مصر عند ترشيح محمد مرسي للرئاسة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]