«النواب العراقي»: استهداف المطارات إرهاب لا يمكن السكوت عليه

أدان مجلس النواب العراقي، الجمعة، الهجوم  الإرهابي على مطار بغداد الدولي وقاعدة فيكتوريا الأمريكية عبر قصف صاروخي.

وقال حاكم الزاملي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، إن “المطارات المدنية تعد من الأماكن السيادية الرسمية في كل بلدان العالم، وذلك باعتبارها ممرا دبلوماسيا دوليا يجب أن يكون مؤمنّاً في كل الظروف والأوقات”، مؤكدا أن اعتداء على المطار هو عمل إرهابي لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه وعلى الحكومة ممارسة مهامها لمتع هكذا انتهاكات لسيادة الدولة.

وأضاف الزاملي، في بيان، أن “تكرار قصف المطار عمل ارهابي عدواني يمس السيادة ويجب محاسبة الجهات المنفذة”، ودعا الحكومة العراقية إلى “حماية المؤسسات من أي انتهاكات، كون تكرار استهدافها سيعكس للعالم صورة سلبية عن الواقع الأمني للبلد” .

وأكد أنه لا يمكن قبول أي عذر من قبل الأجهزه الأمنية والاستخبارية الماسكة للأرض مستقبلا، مشيرا إلى أن هناك غايات تسعى إليها جهات خارجية عبر تكرار استهداف المنشآت السيادية، وبخاصة مطار بغداد.

وأعلن التحالف الدولي سقوط ما لا يقل عن 6 صواريخ في مطار بغداد المدني، صباح الجمعة، وتحديدا في منطقة المدرج ومناطق قريبة من الجانب المدني.

وقال التحالف، في بيان، إن الميليشيات “الخارجة عن القانون” للمرة الثانية في هذا الشهر تهدد وتقصف مطار بغداد الدولي.

وأشار التحالف إلى إنه تم تفعيل نظام منع الصواريخ للدفاع الجوي العراقي في المطار واستطاع أن يوقف عدد من الصواريخ.

كما أعلنت خلية الإعلام الأمني، الجمعة، التوصل إلى خيوط مهمة عن الجناة في قصف مطار بغداد، كما أعلنت العثور على 3 صواريخ داخل منصة إطلاق في قضاء أبو غريب.

وأكدت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أن استهداف المطار فعل إرهابي يسعى إلى تقويض جهود استعادة الدور الإقليمي للعراق، مضيفة أن “عصابات اللادولة الإرهابية أقدمت على استهداف مطار بغداد الدولي فجر اليوم بـ6 صواريخ نوع كاتيوشا في محاولة لاستهداف مقدرات البلد”، مشيرا إلى أن “الصواريخ سقطت على مكان انتظار طائرات الخطوط الجوية العراقية، ما أدى إلى أضرار بطائرتين كانتا جاثمتين على المدرج”.

وقال رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الجمعة، إن استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق. ووصف الكاظمي، في بيان، العمل الإرهابي الذي استهدف مطار بغداد الدولي، بـ «الجبان».

وأكد الكاظمي، أن ضرب مطار بغداد كشف عن إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق، والتزاماته، وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر. وأشار رئيس الوزراء العراقي، إلى أن الحادث يعرض معايير الطيران الدولي صوب المطارات العراقية للخطر، وينشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي بالبلاد.

وأكد أن هذه العملية الإرهابية تهدف إلى كسر هيبة الدولة والقانون والنظام أمام “قوى اللا دولة”، وتقويض إنجازات السياسة الخارجية العراقية، والطعن بمصالح الشعب.

وشدد على أن القوى الأمنية العراقية أخذت دورها كاملاً في توفير الأمن ومواجهة الإرهاب بكلّ أشكاله، واعدًا الشعب العراقي برد حاسم تجاه تلك العمليات التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيراً.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) قد أعربت، الجمعة، عن قلقها جرّاء استهداف مطار بغداد بالصواريخ. وأضافت البعثة في بيان لها، أنه يجب على جميع المعنيين عدم الاكتفاء بالإدانة والتحرك الفوري لاكتشاف من يقف خلف تلك الهجمات.

من جانبها، أكدت الخطوط الجوية العراقية، الجمعة، أن رحلات المسافرين المباشرة مستمرة، فيما أشارت إلى تضرر إحدى الطائرات الخارجة عن الخدمة جرّاء استهداف مطار بغداد.

وذكر بيان لوزارة النقل العراقية، أن “الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية تؤكد أن القصف الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة، أدى الى تضرر إحدى طائرات الشركة الخارجة عن الخدمة الجاثمة في محيط المطار”، مشيراً إلى أن”رحلات المسافرين المباشرة مستمرة”.