عارض حزب النور السلفي المصري، قانون تغليظ العقوبة في جرائم «ختان الإناث»، والذي أقره مجلس النواب اليوم الأربعاء، باعتبار أن «ختان الإناث ليس كله مضرا» وأن الختان به «فوائد نفسية وصحية» على الإناث، لأنه يقلل الإثارة ويقلل من اللجوء للعادة السرية، والإفرازات الدهنية.
وسجل ممثل حزب النور السلفي في مجلس النواب النائب محمد صلاح خليفة، اعتراضه على القانون، كما قدم الحزب مذكرة للبرلمان عدد فيها أسباب، رفضه لتغليظ العقوبة وتجريم ختان الإناث، وذكر الحزب في مذكرته أن هناك 8« أنواع للختان، منها 7 مضره للإناث وواحد فقط هو الصحيح وغير المضر»
الختان الفرعوني والختان الشرعي
وادعى حزب النور أن هناك فرقا بين «الختان الشرعي والختان الفرعوني» نسبة أن الختان عادة فرعونية، قائلاً أن الختان الشرعي(السنة)،هو “« قطع قلفة الظر فقط، وترك الحشقة مكشوفة».
وزعم حزب النور السلفي في مذكرته للبرلمان، أن للختان فوائد للمرأة، منها أنه «يقلل من تجمع الإفرازات الدهنية، كما يقلل من اللجوء للعادة السرية، لأنه يقلل الإثارة»، بحسب ما جاء في المذكرة التي رفعها للمجلس النواب، لتبرير رفضه لتغليظ العقوبات في القانون.
ووافق اليوم الأربعاء مجلس النواب المصري، بصفة نهائية على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل قانون العقوبات تغليظ العقوبة على من يقوم بختان الإناث، وذلك بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز 7 سنوات، في حين أن القانون القائم كان يجعل العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تتجاوز سنتين أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تتجاوز 5 آلاف جنيه، كما عاقب من يقدم الانثى الختان بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات.
وعرف المشروع ختان الإناث حتى لا يثير أي خلاف في تطبيق القانون، وهو: «إزالة أيا من الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام أو الحق إصابات بتلك الأعضاء دون مبرر طبي». وتضمن المشروع إضافة رقم (242) مكرر: (بعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز ثلاث سنوات كل من طلب ختان أنثى وتم ختانها على النحو المنصوص عليه بالمادة 242 مكررا من القانون). وشدد المشروع العقوبة المقررة لها وفرق بين من قام بالختان ومن قدم الأنثى لإجراء الختان، وشدد العقوبة إذا ترتب على الختان عاهة مستديمة أو أفضى للموت، يعاقب من نفذه بالشجن المغلظ بـ15 عام.
فتوى تحريم الختان
وشهدت الجلسة مطالبات من النائبات بتغليظ العقوبات أكثر مما جاء في القانون بالإضافة إلى زيادة التوعية للقضاء على هذه العادة. وكان ختان الإناث، والذي يعد عادة أفريقية متوارثة، تسبب في وفاة عدة خالات في مصر، خاصة في القرى الأحياء الشعبي، رغم حملات التوعية من وزارة الصحة المصرية بمخاطرة ووجود أراء فقهية دينية، لا تعتبر أنه يمت للدين بصلة.
وكانت دار الافتاء المصرية أصدرت في يونيو / حزيران الماضي، فتوى تحرم ختان الإناث جاء فيها: «قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له».
