أثارت فتاة مصرية حالة الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي المصرية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث كانت مادة للسخرية من البعض بسبب طريقة نطقها لبعض الكلمات باللغة الإنجليزية في مقاطع فيديو بثتها عبر تطبيق «تيك توك»، وهناك من انتقد أسلوبها وطريقتها في الحديث بشكل عام، إلا أنها تلك المرة لفتت الانتباه إليها بشكل أكبر بعد قرار القبض عليها وإحالتها إلى النيابة العامة في البلاد.
وألقت الشرطة المصرية القبض على الطالبة بكلية الآثار في جامعة القاهرة، حنين حسام، بتهمة “التحريض على الفسق والفجور”، بعد أن بثت فيديو عبر تطبيق “تيك توك” دعت فيه الفتيات إلى بث فيديوهات لأنفسهن من المنازل مقابل أموال.
أعقبها إصدار جامعة القاهرة لبيان أعلنت خلاله إحالة الطالبة، البالغة من العمر 20 عاما، إلى الشؤون القانونية للتحقيق معها “لقيامها بسلوكيات تتنافي مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية”، وأكد رئيس الجامعة أن العقوبة التي تنتظر حنين قد تصل إلى الفصل النهائي.
وظهرت حنين في الفيديو، موضع التحقيق، وهي تعرض على الفتيات العمل معها في وكالة أسستها عبر تطبيق Likee، على ألا تقل أعمارهن عن 18 سنة، ويصورن أنفسهن بالبث الحي مقابل أموالاً تتراوح بين 36 دولارا وحتى ألفين وثلاثة آلاف دولار.
ورغم أنها أشارت خلال الفيديو إلى أنها لا تريد فتيات عاريات، وأنها لن تقبل بتجاوزات في وكالتها، التي تعمل استناداً إلى “السمعة الحسنة”، إلا أنها لم توضح طبيعة أو نشاط العمل الذي ستضم إليه الفتيات، وهو الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى برامج التوك شو التي طالبت بالتحقيق معها لدعوة الطالبة الجامعية إلى “الدعارة المقننة”.
وحاولت حنين الدفاع عن نفسها عبر فيديو آخر لتقول إن المقطع الذي بثته تم اقتطاعه وتحريفه، وأن وسائل الإعلام أساءت فهم ما عرضته وتم اختزال حديثها.
إلا أن النيابة المصرية أمرت بحجزها وعرضها لاستئناف التحقيق، بعد أن واجهت ما نُسب إليها من اتهامات وما ضبط بحوزتها، ومشاهدة مقاطع مصورة مذاعة لها.
