الهاربون إلى قطر
كتب هاني ياسين وخالد فؤاد
منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، إثر ثورة شعبية حاشدة على حكمه منتصف عام 2013، بدأت قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من التنظيمات الأخرى والدعاة المستقلين بالهروب، إلى خارج البلاد، خوفًا من المحاكمة والمساءلة القانونية، لاسيما بعد صدور قرار المحكمة باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وكذلك عدد من قياداتها وقيادات التيارات الإسلامية الحليفة للإخوان.
ومنذ اللحظة الأولى فتحت قطر أبوابها لقادة الجماعة وحلفائها، حتى أصبحت ملاذا آمنا لهم، يمارسون بداخلها كافة أنشطتهم التحريضية ضد الدولة المصرية من خلال منابرهم الإعلامية، أو عبر المنابر الإعلامية القطرية التي وفرتها لهم الدولة.
العديد من قيادات الإخوان وقيادات التيارات الإسلامية الأخرى يعيشون في قطر هرباً من التهم والأحكام الصادرة ضدهم من محاكم مصرية، وصلت في بعضها حد الإعدام أو السجن لمدد طويلة، ولعل من أبرز القيادات الهاربة التي تحرض ضد الدولة المصرية من قطر هم :
يوسف القرضاوي
نشأ وتربى على أفكار الإخوان وانتسب للجماعة فترة من الزمن، واعتقل عدة مرات كان أولها عام 1949، واعتقل في عام 1954 فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمصر وفي عام 1961، عقب وقوع عدد من الحوادث الإرهابية في مصر، ثم سافر إلى دولة قطر وحصل على الجنسية القطرية و أقام فيها حتى وقتنا الحالي وأسس مركزاً لبحوث السنة بجامعة قطر، وحكم عليه بالإعدام في قضية الهروب من السجون في عام 2011.
عاصم عبد الماجد
أما عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، يعتبر أول من هاجر من مصر إلى قطر، عقب سقوط حكم الإخوان، واستقر فيها، ويؤخذ عليه، توعده بقتل المصريين وجنود الجيش والشرطة، حيث قال في إحدى خطبه من على منصة رابعة “سنقاتل من أجل الحفاظ على الشرعية المنتخبة ومن أجل الإسلام، ولن نترك الميادين” محاولا إقناع المعتصمين وقتها بأنها حرب على الإسلام.
صلاح عبد المقصود
الوزير الإخواني فر هاربا يوم 4/ يونيو من مكتبه المطل علي النيل في مبني الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو” خوفا من إلقاء القبض عليه ، وقد سخر عبد المقصود فترة تواجده وزيراً للأعلام سيارات التليفزيون لخدمة معتصمي رابعة العدوية اثناء الاعتصام، ظهر كما يبدوا كأنه متحدثاً باسم جماعة الإخوان وليس الدولة، حينما أدار مؤتمراً صحفياً حضره وزراء الإخوان فقط محمد على بشر وباسم عودة وسعد الحسينى، للحديث عن الأزمات الاقتصادية والإدارية التى تواجهها الدولة. وظل مختفياً حتي ظهر مؤخراً في الدوحة يقبع في فيلاً وراتب شهري من الحكومة القطرية.
طارق الزمر
رئيس حزب البناء والتنمية وعضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، لا زال الناس يذكرونه بمقولته الشهيرة من أعلي منصة رابعة في أثناء الاعتصام، حيث قال “سنسحقهم سحقا”، ثم عاد ليقول أنه كان يقصد السحق العددى ولا شىء سوى ذلك ، أختفي عن الأعين فترة من الزمن حتي ظهر علي قناة الجزيرة القطرية واستقر به المقام في قطر.
أشرف بدر الدين
أما القيادي الإخواني أشرف بدر الدين، تمكن من الوصول إلى الدوحة، مؤخرًا، من خلال التنقل بين الأماكن الآمنة في مصر على مدى أكثر من شهرين، وقال: إن الأمن داهم منزله في الساعة الثانية صباحا لاعتقاله، لكن حالفه الحظ عندما استطاع الخروج من مصر ويستقر حاليا في قطر.