يواجه المهاجرون محنة حقيقية ويعيشون حالة من التوتر والتخبط بعدما ذكرت وكالة إعلام تركية، أمس الجمعة، أن نحو 300 مهاجر ولاجئ يتحركون نحو الحدود مع اليونان، تزامنا مع تصريحات مسؤولين عن أن أنقرة لن تمنعهم من بلوغ أوروبا.
وهكذا لم تعد أنقرة ملتزمة باتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016 لمنع وصول اللاجئين إلى أوروبا.
يهدد أردوغان بإرسال ملايين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى أوروبا إذا وصفت الدول الأوروبية التوغل العسكرى للبلاد فى سوريا بأنه احتلال، كما وجه الرئيس التركى تهديد مماثلا إذا فشل الاتحاد الأوروبي في تقديم مساعدات مالية لأنقرة لدعم اللاجئين.
وكانت تركيا قد حصلت من أوروبا على مساعدات ضخمة مقابل صد أي تدفق للاجئين إلى القارة، لكن أنقرة دأبت على “ابتزاز” الأوروبيين دائما بورقة النازحين من أجل الحصول على أكبر مكسب ممكن.
وأعلنت اليونان وبلغاريا الدولتان العضوان في الاتحاد الأوروبي إنهما تشددان من إجراءاتهما الأمنية على حدودهما مع تركيا لمنع مرور المهاجرين بطريق غير قانوني، ذلك عقب إعلان تركيا أنها لن تمنع منذ الآن وصاعدا تدفق المهاجرين عبر أراضيها باتجاه أوروبا.
وقال وزير الدفاع البلغاري إن بلاده مستعدة لنشر ما يصل إلى ألف جندي ومعدات عسكرية على الحدود مع تركيا لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
فيما اندلعت اشتباكات بين المهاجرين والشرطة اليونانية عند الحدود مع تركيا، اليوم السبت.
وذكرت وكالة دمير أوران للأنباء الموالية للحكومة التركية أن هناك سوريين وإيرانيين وعراقيين وباكستانيين ومغاربة ضمن المهاجرين المتجهين صوب المعابر الحدودية مع اليونان وبلغاريا والتي تبعد نحو 200 كيلومتر عن اسطنبول.
وتستضيف تركيا حاليا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري، وهو أكبر عدد للاجئين بالعالم، وتخشى وصول موجة جديدة إليها من منطقة إدلب التي يقطنها ما يصل إلى ثلاثة ملايين سوري، خاصة بعد تكثيف الجيش السوري عمليات القصف في الفترة الأخيرة.
