الهجرة ضرورة لصحة الأمم واستقرارها!

رغم معاناة الهجرة والمهاجرين.. ورغم قصص «مراكب الموت» المأساوية، و«قوارب الانتظار» امام السواحل الأوروبية ترقبا للموافقة على استقبال المهاجرين.. ورغم المواجهات الأمنية والقانونية للهجرة غير الشرعية.. إلا أن هناك من يرى أهمية الهجرة لصحة الأمم وتقدمها واستقرارها.

نصف مليار جنيه استرليني لوقف القوارب

وفي نفس المسار.. وافقت بريطانيا على دفع نصف مليار جنيه استرليني لفرنسا لتتعاون في منع قوارب المهاجرين غير الشرعيين من عبور بحر المانش.. وتخصص هذه الأموال لبناء مركز احتجاز قرب دنكيرك، وتوفير المزيد من الطائرات المسيرة، ونشر 500 شرطي إضافي لمراقبة الحدود البحرية بين البلدين.

  • وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن المبالغ المتفق عليها تناسب احتياجات العملية.. أما رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، فقال إن دفع هذه المبالغ لفرنسا استثمار معقول خاصة أن بريطانيا تدفع حاليا 5 ملايين جنيه استرليني يوميا لإيواء المهاجرين غير الشرعيين.

تاريخ البشرية.. هو قصص مهاجرين

وترى الباحثة البريطانية، جانيت ديلي، أن للهجرة تأثير ايجابي، وفقا لسجلات التاريخ الإنساني، عن الهجرة وأثرها على تقدّم واستقرار الأمم.. وأن تاريخ البشرية إنما هو قصص مهاجرين في الأساس، وإن حركة انتقال الناس لطالما كانت سببا رئيسيا من أسباب تقدّم المجتمعات حتى عندما كان الدافع وراء تلك الحركة يتمثل في ظروف صعبة كالمجاعات أو الصراعات.

استيعاب وافدين جدد ضرورة لصحة الأمم

وأشارت «جانيت ديلي» في صحيفة «صنداي تلغراف» البريطاية، إلى أن الأمم أو القبائل التي بقيت منعزلة حُرمت من نور التطور حين تخلّت عن نشاط ضروري لأي ثقافة ناجحة وقادرة على التكيّف..وأكدت أن استيعاب وافدين جُدد ليس تصرّفا إنسانيا فحسب، وإنما هو ضرورة لصحّة أي أُمّة.

مفارقات  المهاجرين

وهذه الحقائق على وضوحها، تنطوي على مفارقات؛ ذلك أن المجتمعات – حتى المتقدم منها والحديث – تتألف من مجموعات يتشارك أفرادها نفس الهوية عبر اعتناق القيم نفسها والاتجاهات. ويصبح هذا التجانس مهدَدا لدى وصول أعداد كبيرة من الوافدين الجدد ممن يعتنقون قيما واتجاهات مغايرة.

  • وهنا تكمن المعضلة: فالعامل المحفّز على تقدُّم وقوة الأمم، لا سيما «العريقة» منها، هو ذات العامل المثير للخوف والنفور بين أبنائها .

بين الطرفين «انتهازيون ومتعصبون»

وترى الباحثة البريطانية، أنه لا جدوى من إلقاء اللائمة على أي من الطرفين – الوافدين الجدد أو المجتمعات التي تستقبلهم- وقد يكون بين المهاجرين انتهازيون يبحثون عن فُرص أكثر من كونهم ضحايا. وقد يكون بين أبناء المجتمعات التي تستقبل هؤلاء المهاجرين متعصبون أو ربما كانوا يخشون ضياع هويتهم أو تجانسهم.

  • وأكدت جانيت، أن الرغبة في البحث عن فُرص في حياة أفضل، والتي هي دافع كثير من المهاجرين هي أمر مشروع، تماما كما هي رغبة المجتمعات التي تستقبل هؤلاء المهاجرين في الحفاظ على هويتها وتجانسها.

الحل في وجود «مجتمعات مستقرة»

وترى «جانيت»، أن القضية إنما تتعلق بأعداد المهاجرين وبقدرة المجتمع المضيف على استيعاب تأثير هؤلاء الوافدين إليه.

  • وتصل إلى القول: «ربما كان ما نحتاجه ليس عالما من أشخاص غير منتمين لأي مكان، وإنما نحتاج إلى مجتمعات مستقرة يمكنها أن تقدّم شعورا بالانتماء لهؤلاء الأشخاص دون أن تفقد هذه المجتمعات هويتّها».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]