الهدم الذاتي.. سلاح الإحتلال لتفريغ القدس من الفلسطينيين

وقع الشاب عمار نصار، بين نارين، إما أن يهدم منزله بيده أو يتم هدمه من قبل بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة على أن يدفع كل تكاليف عمليه الهدم ، وذلك بحجة البناء دون ترخيص.

عائلة نصار تعيش في منزلها منذ 8 سنوات وتبلغ مساحته حوالي 60 مترا مربعا، وكان يأوي 6 أفراد بينهم 4 أطفال، الكائن بقرية جبل المكبر، تلك القرية التي تقع على أعلى تلة إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وأصبحت تلك العائلة الفلسطينية بين ليلة وضحاها فريسة للتشرد بسبب سياسية الهدم الإسرائيلي المتعمدة.

الهدم الذاتي

وحول ظروف عملية الهدم يقول الشاب عمار بكل ألم و حسره: “يوم الجمعة الماضية شرعنا بعملية هدم المنزل بطريقة ذاتية، وذلك بعد أن أفرغناه من محتوياته، بناءً على قرار ظالم وتعسفي من قبل بلدية الإحتلال، وإذا لم نم بهدمة ذاتيا، ستقوم آليات بلدية الاحتلال بعملية الهدم وعلينا دفع تكاليف الهدم المرتفعة جدا”.

وتابع نصار: “طواقم البلدية حينما حضرت إلى موقع المنزل، وذلك للتأكد من قيامي أنا وشقيقي محمد بهدم منزلنا، ولدى وصولها موقع المنزل طالبت بهدم المنزل الثالث لنا الذى تملكه شقيقتي، بحجة البناء دون ترخيص، وأمهلتنا حتى الثلاثاء القادم لتنفيذ عملية الهدم”.

ومن جهته، قال مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري: “إسرائيل تضغط على الفلسطينيين من خلال عمليات الهدم الذاتي لتحطيمهم نفسيا، فالعام 2019 شهد رقما قياسيا في هدم المنازل بالقدس، وليس من ناحية العدد العام فقط، بل من ناحية الهدم الذاتي لمنازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة في آن واحد، وكذلك كان هناك هدمهم ذاتيا لأكثر من 18 منزلا”.

تفريغ القدس

وأضاف الحموري، في حديث لموقع قناة ” الغد”، أن هذا يدلل على غطرسة الإحتلال وما يمارسه من قمع وتهجير بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، الذين يعانون كل المعاناة لبناء بيت لهم لكى يساعدهم على صمودهم في القدس، فيأتي قرار الهدم وهذا مؤلم نفسيا جدا على الأطفال وعلى رب الأسرة “.

وتابع: “وبعد الهدم يبقي صاحب المنزل مديون لفترة طويلة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب في مدينة القدس، لأنه إذا لم يهدم المقدسي منزله بشكل ذاتي سيضطر لدفع مبالغ باهظة لبلدية الإحتلال، والمقدسي لا يقدر على تحمل هذه الأعباء المالية العالية”.

وشدد الحموري على أن المطلوب دعم صمود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، من خلال تقديم كل الإمكانيات و المساعدات اللازمة من أجل تعزيز تواجده وصموده أمام كل عمليات الهدم والتهجير الإسرائيلية و التي تهدف لتفريغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين بهدف تهويدها”.

ارتفاع نسب الهدم

ويقطن آلاف المقدسيين بالمدينة تحت تهديد إسرائيلي دائم بهدم منازلهم ومنشآتهم التجارية، بعدما أصدرت بلدية الاحتلال أوامر هدم بحقّها أو أنها تُجبرهم على هدمها بأنفسهم.

وفي العام الماضي، طرأ ارتفاع كبير على عدد الفلسطينيين سكان شرقي القدس الذين اضطروا إلى أن يهدموا بأنفسهم منازلهم أو أجزاء منها، بعد ان زعم الاحتلال أن بنائها يتم دون ترخيص، و يختار السكان هذه الطريقة لكي يتجنبوا دفع عشرات آلاف الشواقل لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة في حال نفذت هي الهدم”.

وبحسب مركز معلومات حلوة المختص بالشؤون المقدسية، فإن قوات الاحتلال هدمت 173 منشأة في مدينة القدس خلال العام 2019، من ضمنها 51 منشأة هدمت ذاتيا بأيدي أصحابها، وتشمل منشآت قيد الإنشاء.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]