أفادت مراسلتنا من بيروت بعودة الهدوء إلى إلى محيط البرلمان اللبناني وسط العاصمة، مساء الإثنين، بعد تقديم رئيس الحكومة حسان دياب استقالته، رسميا لرئيس البلاد ميشال عون، الذي أعلن قبولها، وكلفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب مساء الإثنين استقالة حكومته إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت، فيما يتصاعد غضب اللبنانيين الذين يحاولون لملمة جراحهم متمسكين بمحاسبة المسؤولين وإسقاط كل التركيبة السياسية.
وقال رئيس وزراء لبنان المستقيل في كلمة للشعب اللبناني، إن انفجار بيروت كان نتيجة الفساد المتفشي، مضيفا أن “منظومة الفساد أكبر من الدولة ونحن لا نستطيع التخلص منها، وأحد نماذج الفساد انفجار بيروت”.
نشبت مواجهات حادة وعنيفة بين المحتجين وقوات الأمن اللبنانية على مقربة من مجلس النواب، بعد أن حاولوا الدخول إلى مقر البرلمان، حيث توافد المتظاهرون إلى وسط بيروت.
وأشارت مراسلتنا من بيروت إلى أنه منذ حادث انفجار مرفأ بيروت باتت هناك مواجهات عنيفة من قبل المحتجين في أوقات مبكرة من اليوم، حيث كانت تبدأ في السابق خلال ساعات متأخرة من الليل.
وأضافت مراسلتنا أن قوات الأمن ألقت القنابل المسيلة للدموع في محيط البرلمان بتفريق المتظاهرين، وسط انتشار لقوات الأمن والجيش اللبناني وسط العاصمة.
وأسفرت المواجهات عن إصابة نحو 45 مصابًا بحسب بيان الصليب الأحمر اللبناني.
