أفاد مراسلنا من بغداد بأن هناك حالة من الهدوء تسود سنجار شمالي العراق، بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي ومسلحين من حزب العمال الكردستاني، أسفرت عن فرار المئات من المدينة.
وكان الجيش العراقي قد بدأ هجوما بالمنطقة لتطهيرها من المسلحين الأجانب.
وأضاف مراسلنا أن المنطقة لا تشهد أية اشتباكات منذ ظهر أمس، متابعاً أن المواجهات وقعت بين الجيش العراقي ومجموعة من المسلحين الذين وضعوا قناصة فوق المباني لاستهداف الجيش العراقي، ما أوقع إصابات في الجانبين.
ولفت إلى أن الجيش العراقي أعلن مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين، فيما تم قتل 13 من تلك العناصر التي تسمى بقوات حماية سنجار “اليبشة” وهي جزء من حزب العمال الكردستاني.
وأشار إلى أن “تلك العناصر التي اشتبكت مع الجيش العراقي كانت ضمن الفوج 80 من الحشد الشعبي حين كان يقاتل تنظيم داعش، لكن يبدو أنهم بدأوا بالتمرد ورفضوا الانصياع لأي أوامر”.
وأوضح مراسلنا أن الجيش العراقي يريد من العناصر الأجنبية الموجودة بين “قوات حماية سنجار” الانسحاب من تلك المناطق، إذ يوجد الكثير من الأجانب بين صفوف حزب العمال الكردستاني، خاصة في هذا الفوج.
وتابع أن وفدا أمنيا رفيع المستوى وصل إلى سنجار، لزيارة المناطق التي شهدت وقوع اشتباكات.
ونزح العديد من العوائل التي كانت تسكن أطراف بلدة سنوني في سنجار، ويقدرون بالمئات تخوفاً من توسع دائرة الاشتباكات.
وغالبية العوائل في تلك المنطقة من الأيزيديين.
ويبدو أن الجيش العراقي قد سيطر نوعا ما على الوضع، كما أن هناك أعدادا في “وحدة حماية سنجار” في صف الجيش العراقي ولا يقبلون بوقوع مثل تلك المشاكل، على اعتبار أن الجيش العراقي هو صمام أمان بالنسبة لهم من وجود أي قوة أخرى متطرفة مثل داعش أو غيرها، كما أنه يحمي العوائل الموجودة.
وكانت وكالة الأنباء العراقية قد أفادت بأن وفداً أمنياً رفيع المستوى قد وصل إلى سنجار في محافظة الموصل، اليوم الثلاثاء، لتفقد القطاعات العسكرية.
ويرأس الوفد نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الأول عبد الأمير الشمري، ورئيس أركان الجيش، الفريق أول عبد الأمير يار الله، وعدد من كبار القادة العسكريين، وأكدت الوكالة أن الزيارة تأتي بعد يوم من فرض القانون من قبل القطعات الأمنية على قضاء سنجار.
