وسط تصعيد إسرائيلي.. 11 إصابة في مواجهات مع الاحتلال بالضفة
أصيب عدد من المواطنين في تجدد الاعتداءات الإسرائيلية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقد تركزت المواجهات في بلدة حوارة في نابلس والمدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وتصاعدت حدة الاعتداءات الإسرائيلية بشكل كبير في كافة المناطق الفلسطينية خاصة في القدس المحتلة ونابلس وجنين وغيرها من المدن والمخيمات الفلسطينية، وذلك مع بدء مايسمى بالأعياد اليهودية.
وأُصيب 6 مواطنون برضوض واختناق، مساء اليوم الإثنين، جراء اعتداء المستوطنين وجنود الاحتلال عليهم في بلدة حوارة، جنوب نابلس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في نابلس، إن طواقمها تعاملت مع إصابتين برضوض و4 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 17 عاما، نتيجة الاعتداء، وجرى تقديم العلاج اللازم لهم ميدانيا.
وأوضح مدير الهلال الأحمر، احمد جبريل، أن مستوطنين هاجموا، في وقت سابق مساء اليوم، مركبة إسعاف بالحجارة، ما أدى إلى تضرر نوافذها، دون وقوع إصابات، بالقرب من مدخل مستوطنة “يتسهار”، جنوب نابلس.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن قوة إسرائيلية تعرضت لعملية إطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين، على مدخل بلدة (بيتا) جنوب نابلس دون وقوع إصابات.
واوضح أن قوات الاحتلال عززت من تواجدها في المنطقة وقامت بعمليات البحث والتفتيش وملاحقة مطلقي النار.
وأظهر مقطع فيديو قيام مسلحين بإطلاق وابل من الرصاص تجاه قوة لجيش الاحتلال على مدخل بلدة بيتا.
وقال شهود عيان، ان قوات الإحتلال انتشرت بشكل مكثف بعد سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وتم اقتحام البلدة.
مواجهات البيرة
وأصيب 5 مواطنون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات إلتي اندلعت مساءً، على مدخل مدينة البيرة الشمالي.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، إن طواقم الإسعاف تعاملت مع ٥ إصابات خلال المواجهات في المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ومن بين الإصابات، صحفية فلسطينية.
وأوضحت أن 3 من المصابين أصيبوا بالرصاص الحي والرصاص المعدني، وإصابتين بالرصاص المطاطي والرضوض.
وبيّنت أن شابا “19 عاما” أصيب بالرصاص الحي في منطقة الفخذ فيما أُصيب آخر (18 عاما) بالرصاص المتفجر في القدم، وثالث برصاصة اخترقت يده واستقرت في بطنه، وتم نقل كافة المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة المزرعة الغربية شمال مدينة رام الله ونصبت حاجزا على مدخلها وقامت بتفتيش المواطنين، دون أن يبلع عن اعتقالات.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، في بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله.
وذكرت مصادر محلية، أن العشرات من المستوطنين اقتحموا المنطقة بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا أعمال العربدة والتهجم على المواطنين، ومنع المركبات الفلسطينية من العبور.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بالتزامن مع مسيرات المستوطنين وعربدتهم، دون أن يبلغ عن وجود إصابات.
وفي بيت لحم، اختطفت قوات خاصة إسرائيلية، الشاب يزن الجعيدي من مخيم الدهيشة، جنوب المحافظة.
وأظهر مقطع فيديو قيام عدد من أفراد القوات الخاصة الإسرائيلية، باختطاف الجعيدي أثناء تواجده قرب مدخل المخيم الرئيسي، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وفي المقابل، اقتحم عشرات المستوطنين منطقة شارع تقوع في بيت لحم بحماية من قبل قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية، أن العشرات من المستوطنين اقتحموا المنطقة بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا أعمال العربدة والتهجم على المواطنين، ومنع المركبات الفلسطينية من العبور.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بالتزامن مع مسيرات المستوطنين وعربدتهم، دون أن يبلغ عن وجود إصابات.
مواجهة الاحتلال
وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين في المدن الفلسطينية، خاصة في نابلس وجنين، والتي تقوم إسرائيل باستباحتها وتنفيذ عمليات اقتحام واعتقالات يومية بحق المواطنين الفلسطينيين، فيما تطلق عليه إسرائيل عملية “جز العشب”.
وارتفعت عمليات إطلاق النار ضد الجنود والمستوطنيين الإسرائيليين، إضافة إلى عمليات الطعن والدهس، ورشق حافلات المستوطنين بالحجارة.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” في تقرير له، 60 عملًا فلسطينيا لمواجهة الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس خلال 24 ساعة الأخيرة، أبرزها 10 عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال ومستوطنيه، أصيب خلالها 3 من جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وأصيب جندي إسرائيلي بالحجارة بالقرب من مفترق جيت في نابلس، وتم تسجيل 4 عمليات إطلاق نار استهدفت مركبة مستوطنين بالقرب من مستوطنة “ايتمار” وحاجز بيت فوريك وشارع القدس وسط المدينة، وإطلاق النار على طائرات الاستطلاع في مخيم بلاطة.
كما رصد التقرير، ارتكاب قوات الاحتلال والمستوطنين 2587 انتهاكا بالضفة والقدس خلال شهر سبتمبر أيلول الماضي.
وتسود محافظات ومدن الضفة الغربية حالة من التوتر الشديد بسبب تصاعد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها إعدام الشابين: باسل بصبوص، وخالد عنبر من مخيم الجلزون.
كما تستمر قوات الاحتلال بدعم من الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ عمليات الاقتحام للمدن وسياسة الاعتقالات اليومية، ومصادرة الأراضي وتوسيع رقعة الإستيطان وهدم المنازل، علاوة على اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى.