الهند تتهم باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار في كشمير
أطلق جنود باكستانيون الرصاص اليوم الثلاثاء، على موقع عسكري هندي عبر الحدود المحصنة في منطقة كشمير المتنازع عليها، بعد يومين من قيام متمردين مشتبه بهم بقتل 18 جنديا هنديا في هجوم على قاعدة عسكرية، حسبما قال الجيش الهندي.
وصف المتحدث باسم الجيش الهندي، الكولونيل راجيش كاليا، الأمر بأنه انتهاك لاتفاق وقف اطلاق النار الذي جرى توقيعه عام 2003، بين الهند وباكستان.
ولم يصدر على الفور تعليق من باكستان.
في الماضي، كان الطرفان يتهمان بعضهما البعض بالمبادرة بإطلاق النار.
أضاف كاليا، أن الجنود كانوا يقاتلون أيضا مجموعة من المسلحين تسللوا إلى الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قادمين من الشطر الخاضع لسيطرة باكستان. وقال، إن تبادل عنيف لإطلاق النار تواصل.
لم ترد تقارير فورية عن وقوع ضحايا.
تنقسم كشمير بين الهند وباكستان بمنطقة حدودية جبلية شديدة التسليح يطلق عليها اسم «خط المراقبة».
وخاضت الدولتان النوويتان المتنافستان ثلاثة حروب، اثنان منها بسبب مزاعمهما بالأحقية في السيطرة على الأراضي الواقعة في جبال الهيمالايا، على الرغم من أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 2003، صمد إلى حد كبير برغم وقوع مناوشات صغيرة لكنها عادية.
وتستخدم الدولتان قوات أمن مسلحة منفصلة لحماية الحدود على المناطق قليلة الارتفاع، التي تحددها لفائف من الأسلاك الشائكة تحيط بالسفوح المميزة للقرى القديمة والشجيرات وحقول الأرز والذرة.
وورد أن الحادث وقع اليوم الثلاثاء في منطقة أوري، وهي المنطقة التي دخل فيها أربعة من المتمردين المشتبه بهم قاعدة عسكرية هندية هامة صباح يوم الأحد، وقتلوا 18 جنديا. وقتل المسلحون الأربعة في الهجوم.
يزيد الهجوم التوتر بين الهند وباكستان، حيث تلقي نيودلهي باللائمة على المتشددين المدعومين من إسلام أباد في الوقوف خلف الهجوم القاتل، وهي المزاعم التي تنفيها باكستان بشدة.
يأتي تجدد العداء بين الدولتين الجارتين وسط أكبر احتجاجات ضد الحكم الهندي في كشمير في السنوات الأخيرة، والتي أثارها مقتل قائد بارز للمتمردين في الثامن من يوليو/ تموز، على أيدي جنود هنود.
وشلت الاحتجاجات والحملة العسكرية الواسعة عليها الحياة في كشمير.
وقتل أكثر من 80 شخصا في تلك الاحتجاجات.
