الهند تحذر من ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الرياح الموسمية

قالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم الخميس، إن هناك احتمالية بنسبة 90% لاستمرار ظاهرة النينو في فصل الشتاء في النصف الشمالي للكرة الأرضية.

وظاهرة النينو هي ارتفاع في درجات حرارة سطح المحيط في شرق ووسط المحيط الهادي.

وكان مرصد كوبرنيكوس قد قال يوم أمس إن الشهر الماضي، شهر يوليو/ تموز، كان أكثر الأشهر حرًّا على الإطلاق مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة بدرجة غير طبيعية في البر والبحر.

ولفت العلماء أواخر الشهر الماضي، إلى أن يوليو/ تموز، في طريقه إلى أن يصبح أكثر الأشهر حرًّا على الإطلاق في العالم.

وقالت سامانثا بورجيس نائبة رئيس كوبرنيكوس إن العام الحالي هو ثالث أكثر الأعوام حرًّا حتى الآن.

وأردفت قائلة: «شهدنا للتو أن درجات حرارة الهواء وسطح المحيطات على مستوى العالم، تسجل أرقامًا قياسية جديدة في يوليو».

سلطت قناة «الغد» الضوء على ظاهرة النينو التي أصابت مناطق عدة في إندونيسيا، مما أدى إلى وفاة البعض، فضلا عن تلف المحاصيل الزراعية.

وأرسلت الحكومة الإندونيسية مساعدات إنسانية طارئة إلى مقاطعة بابوا الوسطى في محافظة جاكرتا، التي تقع في شرقي البلاد، والتي تعاني من جفاف شديد واضطراب في درجات الحرارة، ما تسبب في وفاة البعض، وترك الآلاف في مواجهة مع الجوع خلال الشهرين الماضيين.

كانت منطقة بونشاك في مقاطعة بابوا الوسطى الأكثر تضررا.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن الجفاف تسبب في انقطاع إمدادات المياه النظيفة عن سكان المنطقة.

وبحسب خبراء تسببت ظاهرة النينو في حالة من الجفاف والطقس السيئ، مما أدى إلى تلف المحاصيل، وجعل المزارعين يتدافعون للعثور على الطعام.

ما هي ظاهرة النينو؟

ظاهرة النينو هي ظاهرة للاحترار الطبيعي والمؤقت والعرضي لجزء من المحيط الهادئ، وتغير أنماط الطقس عالميا، ويؤدي تغير المناخ إلى اشتدادها.

أكد الدكتور مجدي علام، أمين اتحاد خبراء البيئة العرب ومستشار برنامج المناخ العالمي، أن موسمي الربيع والخريف قد انقرضا، ولم يعد لدينا سوى فصلي الشتاء والصيف.

وقال علام، في لقاء مع «الغد» إنه حتى هذه اللحظة، لم تفشل جهود العالم في السيطرة على الاحتباس الحراري، وما يؤدي إليه، وكنا في كل مؤتمر مناخ نحدد مدة زمنية تحاول فيه دول العالم خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأوضح مستشار برنامج المناخ العالمي أن الاحتباس الحراري هو حبس الحرارة فوق سطح الكرة الأرضية، وهذا يتم نتيجة كثير من الملوثات، أشهرها أكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين وغيرها من أنواع الوقود الستة المؤثرة في غازات الاحتباس الحراري.

وأضاف: «نحن نتحدث عن درجة حرارة الكرة الأرضية، ولا نتحدث عن درجة حرارة الطقس، فهناك اختلاف كبير جدا وفرق كبير بينهما».

وتابع أن «لدينا فرصة قبل 2050 إذا التزمت دول العالم بخفض انبعاثات الاحتباس الحراري، وتم تخفيض حجم البترول والمازوت والوقود الأحفوري».

واكد مستشار برنامج المناخ العالمي أن «ما شهدناه هذا الأسبوع وعلى مدى الشهرين الماضيين، سيكون الشهر المقبل من أعلى درجات الحرارة، لكن هل درجة حرارة سطح الكرة الأرضية هي نفس درجة حرارة الغلاف الجوي؟ بالتأكيد لا، فالغلاف الجوي له نظامه في درجات الحرارة، لكن الطقس مرتبط بمواسم أربعة، انقرض منها موسمان، لم يعد هناك موسم ربيع ولا موسم خريف، وأصبحنا نعيش فصلين فقط هما الشتاء والصيف».

مستشار برنامج المناخ العالمي: وفقًا لدرجات الحرارة الحالية فإن موسمي الربيع والخريف قد انقرضا